الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفرقعة الإعلامية لسيدة المطَار ..!بقلم : ضياء محمد

تاريخ النشر : 2015-05-06
كتب : ضياء محمد

وهكذا أنتهى الأسبوع كعادته بحدث سياسى أو شو إعلامى مبتذل من قبل فضائياتُنا الخاوية على عروشها

فقد إنتفضت وسائل الإعلام مؤخراً لحادثة التعدى على الشرطى "محمد فوزى" بمطار القاهرة من قبل "ياسمين النرش" والتى قامت بالتعدى سباً ولفظاً وإسفافاً على الشرطى الذى صورته الأيادى الخفية وأنفجرت به فضائياتُنا على أنه شرطى مُهذب ؛ ماكان له أن يتعامل معها بهذا الأسلوب الراقى وتلك العقلية المُتفتحة

وقد تابعت لتوى الشو الإعلامى المفاجىء الذى أُلقى علىها منذ بدايته .. فأولاً فوجئت على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بمجموعة من الأصدقاء تتداول مقطع فيديو مُصور لسيدة تتعَدى لفظياً على ضابط شرطة بمطار القاهرة قام لتوه بمنعها من السفر لوجود 4 أكياس من المُخدرات بداخل حقائبها

وفى دقائق معدودة فوجئت بالإعلامى "أحمد موسى" وهو يتحدث عن سيدة المطار فى برنامجه المُذاع على فضائية " صدى البلد " ومن ثم إنفجر الحديث فى الكثير من وسائل الإعلام والصحافة .. وهو ما جعلنى فى حالة إستنكار وتفكير للترتيب الزمنى السريع لتشهير الحادث .. !!

فغالباً مايُلقى الضوء على الأحداث الغير رسمية وغير الهامة والتى لا إهتمام موسع لها مِن قِبل الجُمهور .. فتحظى بهذا الكم الهائل من الشو الإعلامى بالشهرة من فراغ

لكن ما حدث مع سيدة المطار يدعُنا فى دائرة التفكير والشك للحظات .. !!

فـ بالبحث فى سِجل المرأة الخالد .. كشفت لنا الصحافة المصرية أن "ياسمين النرش" تحظى بنفوذ فى مجال إدارة الأعمال عن طريق زوج أختها .. مما أعطاها القوة للتصرف بهذا السلوك البائس مع الشرطى فى محاولة منه لإستفزازه ليُكَون رد فعل مُغاير .. فتستطيع أن تخرج لسبيلها على غرار الموقف .. إلا أن الشرطى البديهى أيقن ماتحاول السيدة إفتعاله فتعامل مع الموقف بهدوء تام وببرود أعصاب

ولكن هل هذا هو حال من يملك الواسطة فى المجتمع المصرى ؟ هل يُسمح له بالتحدث بهذا الأسلوب وإن كان خاطئاً مع من يؤدون واجبهم فقط لا غير ؟

هنا نقف وهنا نستعرض ما ألت إليه السنوات الماضية فقد إنتفض الملايين من أجل الحقوق والحريات الشخصية ومن أجل قمع الظلم والفساد و"المحسوبية" .. فهل ماحدث فى مطار القاهرة دعوة صريحة على أن ما خرجت فى طلبه الملايين ذهب سُداً ؟

وإستُكملت الرواية بخروج الجهاز الإعلامى لوزارة الداخلية وهو يُصرح بأن النرش كانت تحمل 200 كيلو جرام من الحشيش وهو مالا يسيتطع أحد تقنينه فى نفس اللحظة إلا النيابة العامة .. وهنا يتضح لنا أن الأمر به جانب من الشك والريبة والتلفيق من قبل وزارة الداخلية .. وهنا يَعود السؤال من جديد حول عصر تلفيق القضايا الذى مر علي إنتهائه ثلاث عقود مصحوبة بثورتيين

و بالبحث والتدقيق إتضح لوسائل إعلامنا وبلاط صاحبة الجلالة أن الحادث مر عليه ثمانيةَ أيام وقد أستوقفت الشرطة السيدة وقامت بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق لحين تم الإفراج عنها .. وهذا يعنى أن موعد إذاعة الحادث ونشره جاء بالتزامن مع خروج سيدة المطار من الحبس الإحتياطى وهو ما يُثير السؤال حول ماهية الأسباب الحقيقة حول خروج القضية وإفتعالها فى ذلك الوقت بالتحديد ؟!

فنفاجىء مرة أخرى بـ"ريهام سعيد" وهى تَخرج علينا مُعلنةً أن "ياسمين النرش" سيدة مُبجلة و من "عائلة مُحترمة" مُضيفةً أنها أخطأت فى التعامل مع الشرطى الذى يؤدى واجبه فقط لا غير ولكن ليس بذاك الهول الذى فجرته وسائل الإعلام والصُحف .. ليتضح لنا فيما بَعد أن النرش صديقة "ريهام سعيد" فى أوقات الخُلوة ..

فما حقيقة مايحدث الان ؟ ولما هذا الوقت بالتحديد لإحداث شو إعلامى حول قضية أخرى من قضايا المطارات ؟ وما هو الرابط المشترك بين التسيب والإهمال فى مطار القاهرة والذى سمح لدابة من الدواب بالمرور للداخل ؛ وبين حادثة السب والإسفاف التى تعرض لها ضابط شرطة فى نفس المطار ؟؟.. فهل مايحدث له هدف خَفى أم من قبيل الصدفة البحته ؟؟

مايجب على الدولة أن تقوم به هو أن تُفعل القانون بشكل قَطعى وتُعيد الهيبة للقانون من جَديد .. فتحرص على تطبيقه دون واسطة أو "محسوبية" فَتُقيم العدل والقانون على الجميع ولو كان على رئيس الدولة وحكومته ..

فلا أحد يَعلو فوق القانون و لا فضل لأحد على أحد فى بناء الدولة فكُلنا واحد وكلنا للوطن .. وما قمنا به على مدار ثلاث عقود من ثورات كان لأجل إلغاء التمييز بين الأفراد فى المجتمع المصرى

فـ لـابد علينا أن نعمل على إجتزاز تلك الظاهرة التى باتت تتخلل المُجتمع حتى أصبح داء لا دواء له عند البعض .. وبات حاملوها يعانون من جنون العظمة تجاه كل من تُسول له نفسه أن يمنع أحدهم من الوصول لمبتغاه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف