(ظبط حالك)!! كيف إذن تتوقع أن تحيا في وسط المعمعة إن لم تفعل , أطراف تشد وأطراف ترخي هكذا حكمت عليكم الظروف أن تكونوا أنتم الطرف الذي عليه أن يشد والحكومة هي الطرف المرتخي أو المتراخي أيهما أسبق!، أستغربوا,صدقوا أولا تصدقوا ليس مهماً ولن تغير مشاعرك من الواقع شيئا صدق أن حضرتك مواطن في إحدى أغنى دول العالم ! حسناً لا تصدق! تذمر واكتب وانتقد كيفما شئت، أينما شئت، وقتما شئت ومع من شئت وأحمد ربك أنها أنواع المشيئة الوحيدة المتاحة لك دستورياً، وباقي أنواع المشيئة هي حكر للدولة وليست للمواطنين.. هذه هي الديمقراطية التي تعجب روسو وأعجبت أوروبا فجاءت بالغرب الذي تراه بعينيك شامخاً !!! والمشيئة والحكم لله الواحد القهار! نعم ضع ضمة على حرف العين للتفخيم! و قلها بفم المليان أنت مواطن في إحدى أغنى دول العالم، هذا هو الواقع رغم كل ما تراه حولك والذي ينفي هذا الواقع بشدة!، دائري,كبارى, طريق سريع وسوء تخطيط هيكلي للطرق المتهالكة، مستشفيات ومدارس تصدعت جدرانها وتفقأت نوافذها وأكل الصدأ محتوياتها التي تراها و أنت تسير في ممراتها مناطق تغص بالعزاب وجرائم بشعة لا تحدث سوى في الأحياء الأشد فقراً حولي، مستوصفات ومراكز صحية تقف أنت فيها كـمواطن حالك حال تنتظر الدور للدخول على الجهبذ عبقري الطب طبيب المستوصف ليعطيك أرخص أنواع المضادات الحيوية التي توفرها وزارة الصحة، أوليعطيك تحويلاً للمستشفى التعليمى ( القصر العينى ) في أحسن الأحوال!! موظفين وعمال في القطاع الحكومي والخاص يفصلون من عملهم بسبب وبدون سبب تحولت الأدارات الى ساحة للصراعات لتصفية الحسابات الشخصية والمصالح! شواطئ تحولت إلى مكب نفايات محتكرة لم تعترف به الدولة بعد سوء إدارة و سوء تخطيط و تردي خدماتي على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات نعم أيها السيد المواطن في واحدة من أغنى دول العالم لا توجد خدمات والقائمة تطول والتذمر لن ينتهي.. وماذا نكتب فليس لدينا جديد فما نمسي عليه نصبح على أتعس منه! وبعد يا حضرة المواطن ظبط حالك وعش في وسط المعمعة فطرف يشد و طرف يرخي أو يرتخي أو يتراخى.. فما المفرق ما دام هذا هو واقع الحال! وما خفي أعظم!