الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليوم العالمي للكتاب بقلم:يسري الغول

تاريخ النشر : 2015-05-06
اليوم العالمي للكتاب بقلم:يسري الغول
اليوم العالمي للكتاب

يسري الغول

فوجئ صديقي الذي يقطن في إحدى المدن النرويجية بوردة تقدمها أمينة المكتبة لكل مرتادي تلك المكتبة وتهنئهم بيوم الكتاب العالمي. كان صديقي يصف شعوره بسعادة غامرة. حتى أصابني بغصة في قلبي. حيث أن الوطن العربي تغافل أو ربما تجاهل مثل هذا اليوم في ظل حالة القتل للإنسان العربي والتدمير للحضارة العربية العريقة. بل وربما لا يعرف بعض أمناء المكتبات شيئاً عن هذا اليوم الذي يصادف وفاة الكاتب والمسرحي والشاعر الكبير وليم شكسبير. حتى أن بعض أمناء المكتبات في وطننا العربي يعتبرون جلوسهم في المكتبات من أجل التكسب فقط، وربما يحبذون الانتقال إلى أمكان أخرى أكثر ديناميكية بعد أن فرغت المكتبات من الزوار.

هذا هو الفارق بين أمة كانت يوماً تسمى أمة اقرأ وأمة أخرى تناحرت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه. أمة اقرأ التي جاء نبيها ليعلم الناس النهضة والحضارة والإنسانية والرحمة. فكانت أول رسالة جاءت من الله إلى سيدها ورسولها (اقرأ) ثم (نون والقلم وما يسطرون) لكنها انحازت عما رسمه لها نبي الرحمة فذهبت إلى محاربة العلم والعلماء، وتجاهل مراكز البحث والمكتبات وإصدار الكتب. ولعل آخر احصائية قرأتها توضح الحالة العربية من أن عدد طباعة الكتب في الوطن العربي 5000 كتاب فقط، أما اليابان 35000 كتاب، بينما تتقدم الولايات المتحدة في طباعة الكتب بـ 85000 كتاب سنوياً. 

إن الأمة التي أنتجت ابن رشد وابن خلدون وابن سينا والبيروني وابن الهيثم والفارابي وغيرهم، هي التي أحرقت كتب ابن رشد وتقاتلت وتخاصمت في كون عباس ابن فرناس شهيد أم منتحر، في حين أن الغرب كان يضع التساؤل المهم: هل من الممكن للإنسان أن يطير؟ بعد أن حاول الأخير التحليق والطيران في السماء. فهذا هو الفارق بيننا اليوم.

هذه الأمة التي تنفق المليارات على شراء الأسلحة والعتاد العسكري الذي تصدره الدول الكبرى ليقتل بعضنا بعضاً، هي التي لا تمنح المؤسسات العلمية ومراكز البحث العلمي إلا الفتات. فكيف بها أن تنهض من غفوتها، أو غفلتها التي ارتضته لنفسها كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل تظن بأن أحداً لن يرى سوأتها. وهي ستظل كذلك حتى يدرك أربابها أن المؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي هي صمام الأمان للأمة، وهي بوابة الدخول إلى النهضة والتطور. ونحن بذلك نلوم الدولة بكل مقوماتها الرئيسية، بدءاً من وزارات التعليم والمعارف والثقافة إلى الوزرات الأخرى. ونلوم أصحاب رؤوس الأموال الذين حاول كثير منهم جعل المؤسسات التعليمية مجرد شركات استثمارية، حتى وصل الحال بشراء الرسائل العلمية أو سرقتها (كوبي- بيست) من رسائل أخرى دون أن تقدم شيء ملموس للبحث العلمي.

اليوم العالمي للكتاب هو احتفال يقام في كل عام في الثالث والعشرين من نيسان إبريل بعد أن قررت اليونسكو الاحتفال به كيوم عالمي للكتاب منذ عام 1995.  فهل سيأتي يوم الكتاب القادم والأمة في طليعة الأمم في الطباعة والترجمة والبحث العلمي؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف