الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمار وعماد لحظة دم ..بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-05-06
عمار وعماد لحظة دم ..بقلم:هادي جلو مرعي
عمار وعماد لحظة دم

هادي جلو مرعي

الضحايا في تزايد، وكل تلك الدموع التي ذرفت لم تعد تغني شيئا عن الحزن، أو تخفف عنه ولو قليلا، فالباكون لم يعد لديهم من متسع ليكملوا مسيرة الحزن لفقد حبيب مادام هناك من هو مستعد للتقدم في الصف والسقوط بسرعة، ويتطلب ذلك الإنشغال السريع بالضحية المقبل. لم نعد نفسح المجال كثيرا للحزن والعويل، وصرنا نوفر الوقت فنحن بحاجة إليه، وهناك عديد من الأحبة سيسقطون فقيادة الشيطان لمجموعات من القتلة تجعلهم لايستثنون أحدا، ويضربون تبعا للهوى والرغبة والشعور المتزايد باللذة، وبأي هدف يصدمهم ليروا الأشلاء وهي تتطاير، والدماء وهي تسيل، وتلون الشوارع والأرصفة.

ربما لم يكن بمقدور الصحفي عمار الشابندر، ولا زميله عماد أن يفكرا بشكل النهاية ومكانها وزمنها مع أنهما يعلمان جيدان أنهما كبقية العراقيين عرضة للقتل، وهما على يقين بنهاية ما، فالشابندر الذي يقطع مسافات طويلة ليعود الى بغداد تاركا لندن وشعوره بالأمان هناك، أراد أن يعود، وظل يعود، وكلما عاد توقع موتا في ساحة من الساحات لكنه يبقى مصرا على ذلك متحديا مهونا من حجم الخطر لأنه يعرف إن التهويل والخوف سيوقفانه، بينما التهوين سيدفعه لمزيد من الرغبة في التحدي والذهاب بعيدا في الحلم والأمل وصناعة الحياة مثل بقية الشجعان من الصحفيين، حتى حانت لحظة الكرادة، أو لحظة الحقيقة، أو اللحظة الكافرة التي كان على عمار أن يكون متواجدا هناك حيث ينتظره أحد الأشرار ليدمر حلمه ويقتله، ويحطم حياة عشرات كانوا في المكان، أو قريبا منه.

يمنح عماد الشرع الذي يعمل في معهد صحافة الحرب والسلام وقتا لروحه لكي تعود الى مدينته الجميلة كربلاء، ولايبخل في التواصل مع أهله وأصدقائه، وفي الصيف الماضي إشتركنا أنا وهو في ندوة صحفية هناك كانت في معظمها تدور حول تحديات المرحلة والتطورات التي يمكن أن تنشأ وتواجه الصحفيين، وقد تسبب ضغطا متزايدا لايمكن مواجهته.

في الحقيقة فإن الصراع في العراق مفتوح على إحتمالات عدة، وقد يتحول الى مشكلة دائمة غير قابلة للحل، والصحفيون ليسوا لوحدهم في ميدان المواجهة، فالذين يقتلون مقابل كل صحفي هم بالمئات، ولايشكل عدد الصحفيين الذين يذهبون ضحايا العنف والعمليات الإرهابية رقما مهما مقابل مايسقط من مواطنين عاديين في التفجيرات المستمرة وعمليات الإستهداف المنظم كل يوم، لذلك فلاأمل في حل مشكلة الصحفيين ووقف نزيف الدم إلا في حال توفرت ضمانات الأمن لكل المواطنين في المحافظات العراقية كافة دون إستثناء جزء من الوطن، أو فئة، وقد يتوقف قتل الصحفيين لأشهر لكن العنف لايسمح بذلك، ففي لحظة ما تنفجر سيارة لايكون هدف الذين يفجرونها قتل الصحفيين، وقد يكون صحفي ما في المكان ويقتل، أو يجرح عرضا.

لاأمن لأحد في العراق دون أمن الجميع فالجميع مستهدفون للأسف.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف