الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر !!بقلم: د. عز الدين أبو صفية

تاريخ النشر : 2015-05-06
من كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر !!بقلم: د. عز الدين أبو صفية
من كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر !!!

لم تنمُ فينا غريزة استيعاب الآخرين ولم ينضج لدينا تقبل آراء الآخرين ولم نصل بعد إلى مستوى الحوارات الراقية، لم نتخلص حتى الآن وعلى مدى صراعاتنا مع العدو الصهيوني التي امتدت إلى عدة عقود من الزمن، لم نتخلص من التقليل من شأن الآخرين ولم نتخلص أيضاً من التسارع بكيل الاتهامات والتكفير لمن يخالفونا الرأي ولم ننجح بالاستفادة من موقف يطرح من كاتب أو مثقف قد نختلف معه أيديولوجياً أو نجانبه الرأي، هذا الأسلوب ساهم ولا زال في ابقائنا وقضيتنا ترواح مكانها وتدور مع رحى فارغ لا يعطى دقيقاً ولا غباره، وأصبحنا كمن يطحن الماء ويخضه بقصد الحصول على لبن.

هذا حالنا أصبح يضعنا في طريق مفتوح غير مغلق وليس له نهاية ولا يوصلنا لأي شيء وكأننا نسابق مجرة أو كوكباً هائم على وجهه في فضاء سحيق.

 اطلعت اليوم على مقالة الدكتور/ أحمد يوسف التي نشرت يوم 4/5/2015 على صفحة دنيا الوطن وقرأتها جيداً وتأملتها بشكل دقيق وكان عنوانها ( أحدث الدردشات لأحمد يوسف ضجة مفتعلة أشغلت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي)، ما أحزنني في هذا المقال ما شعرت به تجاه الدكتور أحمد يوسف من ألم وحزن ألّم به مما تناولته أقلام العديد من خلال مقالاتهم العديدة التي اطلعت على معظمها ولم أشأ أن أكتب في موضوع دردشات أحمد يوسف الذي في مقاله اضطر أن ينزل إلى مستويات معينة في الرد وكانه يدافع عن نفسه أمام مشانق العديد من الكتاب ولكن كانت ردوده واجبة وتناولت الرد بشكل يبرز الحقيقة ليس لجلادو هذا الشعب أو حكمائه فقط ولكن ليترك المجتمع الفلسطيني يعرف الحقيقة ويطلع على ضحالة تفكير البعض، لم أدافع عن الدكتور/ أحمد يوسف وهو أبلغ مني في ذلك ويعلم أكثر من الغير لماذا قال دردشات مع الطرف الآخر وهو الأدرى بما يقصد من وراء ذلك ولكن معرفتي المحدودة به من خلال لقاء جمعني معه للاطلاع على بعض أفكاره السياسية ورؤيته المستقبلية للوضع السياسي الفلسطيني فوجدت فيه الإنسان الهادئ الرزين المثقف الواعي الذي يجذبك لعذابة حديثه للاستمرار في الاستماع إليه وتلقف بعض من خبرته ودرايته بخفايا الأمور، قد أختلف معه أيديولوجياً وفكرياً ولكن لابد أن تتكون لدينا قناعات بأن اللوحة الفنية الجميلة يجمع إبداعها فسيفساء التفكير والتحليل لتكون بمثابة لوحة شاملة تتناغم فيها مختلف الألوان وتتناسق فيها كل الأذواق ورغم الاختلافات إلا أنها تعطيك إحساساً بأنها سنفونية ليس بها نشاز.

ما آلمني إحساسي بأن الدكتور أحمد يوسف كان يحاول توجيه رسالة لمن قد ينفلت العقال من بين أيديهم فيصيبه الضرر خاصة في ظل تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تمسه بل تشكل خطر عليه وفي رأي أن من حقه أن يدافع ويوضح أمراً ما وذلك عبر مقاله في ظل خروج بعض التغريدات تمس أمنه وحياته عندما يقول أحدهم  بأنه سينالك كما نال فلان ويعني بذلك مس حياته.

وعودة إلى موضوع الدردشات فقد أوضح موقفه وتفسيره لمعنى مصطلح الدردشات، فإن كانت في باب السياسة أو باب المفاوضات أو باب الانقسام أو باب المصالحة أو باب الحوارات والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي و الأوروبي فلم تكن بمثابة اتفاق أو مقدمة له وقد تكون بهدف رسائل سياسية مبهمة لأطراف أو أحزاب أو فصائل لإحداث حالة عصف ذهني وتحريك ركود مائها ولا يعني ذلك بأننا سنشرب ذلك الماء الذي قد يكون تحريكه أحدث فيه شيءً من التلوث والتعكير ولكن وإن كان قد فهم حديث الدكتور أحمد يوسف عن الدردشات بأنه طريق يكشف أو يسلط الضوء على موقف سياسي خفي لإحدى الفصائل فاعتقد أنه لم يبق عندنا كفلسطينيين سياسيين كنا أو قادة مجتمع أو حكومات، شيء مخفي أو مبهم فالمصرحون كُثر والفاضحون لأسرار السياسية يتسابقون في الكشف عن المستور بهدف أن يقال عنهم أنهم يعلمون وهم لا يعلمون، ومن هنا تنطلق ألسنة أقلامهم ليقطر منها سُم قد يصب في عكس مصلحة الفلسطينيين وهذا الأسلوب أدى إلى تخريب وتعطيل كثيراً من المواقف والاتفاقات السياسية أو الأمنية إن كانت على الصعيد الداخلي لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام أو على الصعيد الإقليمي لتحقيق تحالفات سياسية أو على الصعيد الدولي لتحقيق مصالح حزبية ضيقة، مما أدى بالكثير تبني مواقف سياسية بشكل علني أو خفي أثرت بشكل سلبي على مستويات تفكيرنا وأبعدتنا بشكل كبير عن تحقيق أيّ من أهدافنا وأصبحنا كفراشة ألقاها قدرها في اليم تتقاذفها الأمواج وتنتظر قشة تنقذها، فهل لنا أن نعيد تقييم أنفسنا ومواقفنا وننفض الغبار عن تفكيرنا وفكرنا ونصبح من الوعي مما يؤهلنا أن نكون لهذا الشعب قادة فكر وقادة سياسة أم نبقى في دوامة المناكفات والتعصب للرأي وتجاهل الرأي الآخر وعدم احترام المواقف السياسية للآخرين ونبتعد عن التخوين والتكفير والتجهيل ونتجنب كيل الاتهامات لبعضنا البعض لأن كلنا يخطئ لأن من لم يجتهد لا يخطئ ولكن خير الخطائين التوابون ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر.

د. عز الدين أبو صفية

5/5/2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف