التعليم عن بعد تحديات وتقنية د/ أحمد خليل
التعليم عن بُعد بين التحديات والتقنيات د/ أحمد خليل
دائما يواجِه التعليم عن بُعد الكثير من المعوقات والتحديات في كل مرحلة من مراحل نموه،والتي كانت تساعده في تخطيها التقنيات وتكنولوجيا الاتصالات وتطورها الهائل حتى أصبحت العلاقة بين التعليم عن بُعد والتكنولوجيا علاقة وطيدة تصل إلى حد التلازم، فما مِن مكانة جديدة يأخذها التعليم عن بُعد في المجتمع وفي الأوساط التعليمية والعالمية إلا وللتكنولوجيا الذراع الأساسي فيها،وإذا نظرنا إلى تاريخ تطور التعليم عن بُعد نجد أنه قد استعان في كل مرحلة من مراحل تطوره المختلفة بوسيلة أو أكثر من وسائل الاتصال التي كانت سائدة في تلك الحقبة،والتي دائمًا كانت تساعده على الثبات في هذه المرحلة.
حيث بدأ هذا النوع من التعليم بالتعليم عن طريق المراسلة «باستخدام المطبوعات» في أوروبا وأمريكا في خمسينات القرن الماضي، وكان لهذا النوع من التعليم الكثير من المساوئ مثل ضياع الكثير من الوقت في المراسلة بالإضافة إلى تعرضها للفقد، الأمر الذي دفع رواد هذا النوع من التعليم إلى البحث عن تقنية حديثة لتخطي هذه العقبة،فوجدوا أن استخدم البث الإذاعي ولتلفازي -والذي كان في الستينات والسبعينات-هو الأمر الأكثر إفادة حيث يمكن للطالب مشاهدة الأستاذ وهو يقوم بالشرح رغم بُعد المسافات بينهما،والذي كان يُعد وقتها نقلة نوعية للتعليم حيث كانت تسجل المحاضرات والشروح من خلال الأساتذة المختصين، وتبث في مواعيد محددة يلتزم بها طلاب وراغبون هذا النوع من التعليم؛ولكن لم تكن هذه التقنية كافية لحل مشكلة التواصل التي لا غنى عنها في أى مرحلة تعليمية فظل رواد التعليم عن بُعد في بحث دائم عن التطور التكنولوجي وكيفية الاستفادة منه،وجاء دور الحاسوب وشبكاته مع التطور في وسائل الاتصالات في بداية الثمانينات ومطلع التسعينات حتى جاءت الشبكة العنكبوتية العالمية «الإنترنت» لتصبح أكثر أنواع تقنيات المعلومات والاتصالات استخداما حتى الوقت الحاضر لما لها من قدرة على جمع كل المحاسن الموجودة في المراحل السابقة بشكل أفضل وأسهل وأسرع، بالإضافة إلى مرونتها وتغطيتها لشتى أنحاء العالم ومزاياها التعليمية العديدة.
فالتكنولوجيا لها بالغ الأثر في تطوير هذا النوع من التعليم،ويؤكد لنا هذه العلاقة تعريف الهيئات العالمية للتعليم عن بُعد والذي عرفه قسم أبحاث وتطوير التعليم بالولايات المتحدة بأنه«استخدام الأجهزة الإلكترونية والاتصالات التي تمكن الطالب والمتعلم من استقبال المواد التعليمية من مصادرها في أماكن بعيدة».
فجميع الهيئات والمؤسسات العالمية لا يخلو تعريفها للتعليم عن بُعد من مفردات كلمات التقنية أو التكنولوجيا بل على العكس تكون هي أساس التعريف، فالتقنيات الحديثة دائما تقوم بسد الفجوة الزمنية والمكانية الموجودة في التعليم عن بُعد بين المتعلم والمعلم، حيث إنه من الطبيعي في التعليم عن بُعد أن يكون المتعلم والمعلم في أماكن مختلفة فيزيائيًا، وهنا يأتي دور التقنية من سهولة توفير الصوت والصورة والبيانات والنصوص والأدوات التفاعلية،والتي تجعل للتعليم عن بُعد طبيعة خاصة وشيقة تميزه عن التعليم وجهًا لوجه، ودائمًا ننتظر الجديد من التقنيات لتطوير التعليم والإسهام في جودته.
التعليم عن بعد تحديات وتقنية د/ أحمد خليل
[email protected]
[email protected]
التعليم عن بُعد بين التحديات والتقنيات د/ أحمد خليل
دائما يواجِه التعليم عن بُعد الكثير من المعوقات والتحديات في كل مرحلة من مراحل نموه،والتي كانت تساعده في تخطيها التقنيات وتكنولوجيا الاتصالات وتطورها الهائل حتى أصبحت العلاقة بين التعليم عن بُعد والتكنولوجيا علاقة وطيدة تصل إلى حد التلازم، فما مِن مكانة جديدة يأخذها التعليم عن بُعد في المجتمع وفي الأوساط التعليمية والعالمية إلا وللتكنولوجيا الذراع الأساسي فيها،وإذا نظرنا إلى تاريخ تطور التعليم عن بُعد نجد أنه قد استعان في كل مرحلة من مراحل تطوره المختلفة بوسيلة أو أكثر من وسائل الاتصال التي كانت سائدة في تلك الحقبة،والتي دائمًا كانت تساعده على الثبات في هذه المرحلة.
حيث بدأ هذا النوع من التعليم بالتعليم عن طريق المراسلة «باستخدام المطبوعات» في أوروبا وأمريكا في خمسينات القرن الماضي، وكان لهذا النوع من التعليم الكثير من المساوئ مثل ضياع الكثير من الوقت في المراسلة بالإضافة إلى تعرضها للفقد، الأمر الذي دفع رواد هذا النوع من التعليم إلى البحث عن تقنية حديثة لتخطي هذه العقبة،فوجدوا أن استخدم البث الإذاعي ولتلفازي -والذي كان في الستينات والسبعينات-هو الأمر الأكثر إفادة حيث يمكن للطالب مشاهدة الأستاذ وهو يقوم بالشرح رغم بُعد المسافات بينهما،والذي كان يُعد وقتها نقلة نوعية للتعليم حيث كانت تسجل المحاضرات والشروح من خلال الأساتذة المختصين، وتبث في مواعيد محددة يلتزم بها طلاب وراغبون هذا النوع من التعليم؛ولكن لم تكن هذه التقنية كافية لحل مشكلة التواصل التي لا غنى عنها في أى مرحلة تعليمية فظل رواد التعليم عن بُعد في بحث دائم عن التطور التكنولوجي وكيفية الاستفادة منه،وجاء دور الحاسوب وشبكاته مع التطور في وسائل الاتصالات في بداية الثمانينات ومطلع التسعينات حتى جاءت الشبكة العنكبوتية العالمية «الإنترنت» لتصبح أكثر أنواع تقنيات المعلومات والاتصالات استخداما حتى الوقت الحاضر لما لها من قدرة على جمع كل المحاسن الموجودة في المراحل السابقة بشكل أفضل وأسهل وأسرع، بالإضافة إلى مرونتها وتغطيتها لشتى أنحاء العالم ومزاياها التعليمية العديدة.
فالتكنولوجيا لها بالغ الأثر في تطوير هذا النوع من التعليم،ويؤكد لنا هذه العلاقة تعريف الهيئات العالمية للتعليم عن بُعد والذي عرفه قسم أبحاث وتطوير التعليم بالولايات المتحدة بأنه«استخدام الأجهزة الإلكترونية والاتصالات التي تمكن الطالب والمتعلم من استقبال المواد التعليمية من مصادرها في أماكن بعيدة».
فجميع الهيئات والمؤسسات العالمية لا يخلو تعريفها للتعليم عن بُعد من مفردات كلمات التقنية أو التكنولوجيا بل على العكس تكون هي أساس التعريف، فالتقنيات الحديثة دائما تقوم بسد الفجوة الزمنية والمكانية الموجودة في التعليم عن بُعد بين المتعلم والمعلم، حيث إنه من الطبيعي في التعليم عن بُعد أن يكون المتعلم والمعلم في أماكن مختلفة فيزيائيًا، وهنا يأتي دور التقنية من سهولة توفير الصوت والصورة والبيانات والنصوص والأدوات التفاعلية،والتي تجعل للتعليم عن بُعد طبيعة خاصة وشيقة تميزه عن التعليم وجهًا لوجه، ودائمًا ننتظر الجديد من التقنيات لتطوير التعليم والإسهام في جودته.
التعليم عن بعد تحديات وتقنية د/ أحمد خليل
[email protected]
[email protected]