الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما أبشع طعم الديمقراطية في بلادنا المغرب !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2015-05-05
ما أبشع طعم الديمقراطية في بلادنا المغرب !!بقلم:حميد طولست
ما أبشع طعم الديمقراطية في بلادنا المغرب !!

ما يقع تحت قبة البرلمان نموذجا ؟

يتيه المواطن البسيط ، في بحار العجب والدهشة من فوضى الأجواء السياسية غير الواضحة التي تعيشها بلادنا اليوم ، ويأخذه الاستغراب مما وقع قبل أيام ، تحت قبة البرلمان ، ويكاد هذا المواطن المسكين -الذي أختلط عليه البقر - يصدق ما يسمع وما يرى وما يشاهد من فوضى صارخ اختلط فيها حابل نابل من انتخبهم ليدافعوا عن مصالحه ، وكذب نفسه فيما إذا كانت هته أخلاق وسلوكيات البرلمانيين عامة ، وذوي التوجه الإسلامي منهم على وجه الخصوص ، الذين لم يتوقفوا قط -مند توليهم الحكم-عن تذكير الأمة بعض تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، التي هم أول المخالفين لمضامينها ، وخاصة منها ما تعلق بسلوكيات أداء الوجبات والوفاء بالعهود التي رفعوا شعاراتها خلال الانتخابات ، وإنجاز الوعود التي قطعُوها على أنفسهم أيام المعارضة ، والتي أمر الله بأدائها كاملة ..

 الوضع الذي يدفع بالمواطن للتساؤل - وذاك من حقه -عن مآل الظروف المعيشية المزرية ، التي يكابد سعارها في ظل تدهور الوضع الخدمي المعيشي والتنموي والاجتماعي والاقتصادي ،  وفي انتظاره الحار ، لمعرفة تاريخ محدد أو حتى متوقع ، لانتهاء معاناته مع مآسيه وهمومه اليومية ، التي يعيشها منذ أعوام ، وموعد مضبوط أو تقريبي لتوقف حالات التشرذم والانقسامات والمهاترات والاتهامات بين من يتولون شأنه العام .

ورغم إدراك المواطن المغربي بأن مهمة الحكومة ليست بالهينة ، وإدراكه أيضا بأنها في موقف لا تحسد عليه ، إلا أنه لا يريد من حكومته وجميع المكونات المشاركة فيها والتي يطلقون عليها "حكومة التوافق الوطني" ، إلا أن تنجز ما تعهدت به ، على مسمع ومرأى من الجميع ، سواء داخل الوطن أو خارجه خلال الانتخابات ، وتفي بوعود السيطرة على الأزمات ، والارتقاء بالمجالات الخدماتية التنموية التأهيلية والاقتصادية ، لتحسين الظروف المعيشية ، وتثبيت الأمن وتحقيق الأمان والازدهار والنماء ، والأولويات التي يعتقد المواطن بأنها أمور هينة التطبيق ، سهلة الإنجاز ، وتستطيع أي حكومة جادة - إسلامية كانت أو حتى لا دينية - من إنجاز الكثير منها ، إن هي رغبة في ذلك ، أو حتى إن هي نويت على ذلك ..

الأمر الذي لم يتم حتى اليوم ، مع الأسف ، ولم ير منه المواطن الصبور ، أي مؤشر يطمئنه على أن الاتجاه العام للحكومة يسير نحو تحقيق ما وضعت على نفسها من التزامات و تعهداتها ، والتي هو في أشد الحاجة إلى رؤية لو بصيص ضوء منها في نهاية النفق الذي وضع فيه .

وبدلا من أن تضع حكومة بلادنا الموقرة مواطنها المغبون نصب أعينها وفي حدقاتها ، وتعمل على خدمته وتحقيق رفاهيته ، وتعويضه عما لحق به - خلال عقود من الزمن - من الظلم والاستبداد والفقر وشظف العيش والبطالة ، تعويضه بحياة كريمة وتشريعا قوانين قادرة على أن ترفع من مستواه المعيشي ، وتقليص كل ما يرهق ويستنزف ميزانية الدولة ، من مصروفات فرعونية تهدر على السفارات والقناصل وسفريات المسؤولين والوزراء ، ورواتب خيالية ومخصصات وامتيازات لا حصر لها ، التي تصرف دون طائل وتحرم المواطن من ابسط حقوقه في جميع المجالات ، ويوقف أو يعثر الكثير من المشاريع الخدمية والاقتصادية والصحية والتنموية المفيدة له ، وفضلت ممارسة ما يسمونه باللعبة السياسية بين لاعبين سياسيين بعيدين كل البعد عن الآلام عموم الشعب ، واستمرأت التمادي فيها ، في ظروف بالغة الخطورة والحساسية والعصيبة ، لغاية في نفس يعاقبتها. ما يحتم على عقلاء القوم وكبار القادة السياسيين والوطنيين المعبرين بحق عن الضمير الوطني العام بكل تنوعاته ، ويفرض على الشخصيات المجتمعية الحرة والمستنيرة التي تستطيع أن تقول للفاسد أنت فاسد ، وللمرتشي أنت مرتش ، وللظالم أنت ظالم ، دون انحاز إلى تيار على حساب تيار آخر ، ودون خشية من بطش أحد ، ويلزم على كل هؤلاء القادة الوطنيين الذين لها تأثير كبير على الشارع ، والذين لا يخشون في الله لومة لائم ، شد عزمهم وحزمهم ، لإجراء عملية قيصرية سريعة لتعديل كفة الميزان ، وتغلب المصلحة العامة على الخاصة ، خدمة للوطن والمواطن ، بما يملكون من أساليب دبلوماسية متحضرة في فض النزاع ، ورأب الصدع ، ودرء الفتنة ، ووأد نار الانقسام ، وتقريب وجهات النظر والوصول لنقاط تسوية ، حتى تخمد نار الحقد والكراهية والعداء ، التي شبت بدوافع وهمية ونفاقية بين من يسمون أنفسهم سياسيين ، وما هم بذلك ، إنما هي الديمقراطية الأشرس من الديكتاتورية ، لأنها تجبرك على الاستماع إلى رأي الحمقى ، كما قال برنارد شو ...

حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف