الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفُنون, وقراءة ما بين السُطور بقلم: شوقي سالم جابر

تاريخ النشر : 2015-05-05
الفُنون, وقراءة ما بين السُطور بقلم: شوقي سالم جابر
اللغة المكتوبة, هي إحدى وسائل توصيل الأفكار والتواصل بين البشر, لكن رموز اللغة تبقى عاجزة عن إيصال كل ما يدور في عقل الإنسان وخَلَدِه؛ ولذلك كانت وسائل أخرى منها الرسم والنحت والموسيقى .. إلخ.

وعلى ذِكر الرسم, فإن جميل الكلام, شعراً أو منثور, يُوصف بأنه لوحة فنية, وذلك لأن اللوحات المرسومة أكثر تعبيراً, لأن الرسام يسكب فيها كل فكرته بالألوان, ولا يترك شيئا لِيُقرأ في ما بين السطور, حيثُ لا مكان للسطور.

 ولكم أن تتخيلوا لو طُلب من أحدِنا, أن يُحوّل فكرة مرسومة, لكلام مقروء, وأرى أن ذلك لن يكون دون اللجوء لترك جزء من الفكرة, لِما بين السطور, وهذا هو سرّ عجز اللغة الجميل.

ومن هنا تبرز أهمية, قدرة الكاتب على استكمال ما حملته السطور, بآخر ينثره ما بين السطور, مع المقدرة للتنويه إيماءً, للقارئ, بأن هناك ما بين السطور شيئاً, يخُص استكمال الفكرة, عليه باستنتاجه, لأن رموز اللغة عجزت أن تقوله.

وهنا تبرز مهارة الكاتب, في أن يختار الشيء المناسب للسطور مشتملاً على الإيماء اللازم لمساعدة القارئ على الانتباه, لِما لَم تقلهُ السطور, وقد يكون جهد الكاتب للإفصاح عن كل شيء, برموز اللغة, جهداً عبثياً يذهب بجمال النَص, لدرجة أن يخلع عنه عباءة الفن.

ولهذا نرى كُتّاب أدب الأطفال, يلجأون للاستعانة بالصور والرسوم؛ لتوضيح نُصوص القَصَص, بينما القارئ الكبير يُفترض أن لا يحتاج لتلك الصور والرسوم.

والرسالة حين تكون مسموعة أو مرئية, فإن مؤثراتٍ وإيماءاتٍ ما, تساعد في تِبيانها للمُتُلقّي –كما في المسرح مثلا- لتبقى الرسالة المكتوبة مُجردة ومحرومة من تلك المؤثرات والإيماءات, ويقع على كاتبها جهد من نوع آخر لتوصيلها.

والكاتب حين تنتابه فكرة ما, ويُريد أن يُخرجها مكتوبة, يَلمس هذا العجز الذي تتصف به اللغة, فيعمد لقول ما تعجز عن قوله رموز اللغة, ليضعه ما بين سطور رموزها يقول نفسه متطفلاً على بيانها, ليجده قارئٌ ذكي, يقرأ ما بين السطور.

وربما وأقول بحذر: "ربما"

أن المُلحنين الكبار, الذين وضعوا الموسيقى لأغاني أم كلثوم الحية, استمدّوا إلهاماً مَا, من بين سُطور الشعر الذي لَحْنُوا له, وإلّا, فما المغزى من تلك المقطوعات الموسيقية في أغاني السيدة أم كلثوم والتي جاءت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها, كما هي, ارتفاعاً وانخفاضا, وطولاً وقصراً وتكرارا بعدد.

أظن الملحن الذكي, محمد عبد الوهاب, قرأ كل ما بين السطور ولم يترك شيئا, قبل أن يضع لحناً لـ "ليلة حُب".

شوقي سالم جابر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف