الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب القادمة على قطاع غزة وبتهديد مباشر بقلم: د . سمير محمود قديح

تاريخ النشر : 2015-05-05
الحرب القادمة على قطاع غزة وبتهديد مباشر بقلم: د . سمير محمود قديح
الحرب القادمة على قطاع غزة وبتهديد مباشر : تدمير رياض الأطفال والمساجد وبيوت المدنيين

بقلم: د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية

مازالت مشاهد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة , راسخة في ذاكرة الفلسطينيين رغم اقترابها من العام, تلك الحرب التي أحدثت دماراً شاملاً وكأن زلزالا ضرب القطاع , فالبيوت الفلسطينية أصبحت إما مدمرة بالكامل أو صامدة ترفض السقوط ولكنها بأية حال لا تصلح للسكن , والأراضي الزراعية أصبحت أكوماً من التراب لا يعرف أصحابها حدودها .
فمنذ أن انتهت الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة , لوحت دولة الاحتلال بحرب جديدة على القطاع لاجتثاث ما أسمته ' العمليات التخريبية ' و تقصد بها إطلاق الصواريخ من القطاع على بلدة سيدروت و غيرها من البلدات المحاذية للقطاع، المحللون السياسيون و العسكريون و الإستراتيجيون يرون أن هذه الحرب قادمة ومنهم من يرى انها مجرد تهديدات " قول لا فعل ", و يبررون ذلك بأن هناك معطيات لها, و أول هذه المعطيات هي التصريحات الأخيرة لمسئولين سياسيين و عسكريين من دولة الاحتلال , و التي أكدوا فيها وجود أسلحة تصل إلى مسافة طويلة داخل إسرائيل ,والصواريخ التجريبية التي تطلق من قطاع غزة اتجاه البحر
في الاسابيع الماضية لوح كتاب اسرائيليين ومحللون ان حرب قريبة على غزة ستكون في فصل الصيف ، ولكن اخر واخطر تصريح كان يوم الاحد 3/5/ 2015 لرئيس اركان جيش الاحتلال السابق الجنرال احتياط بني غانتس ان قطاع غزة دفع وللأسف ثمن عملية الجرف الصامد وقد يدفع ثمنا أغلى في المرة القادمة على حد تعبيره.
ووجه "غانتس" تهديدات مباشرة هذه المرة بتدمير رياض الأطفال والمساجد وبيوت المدنيين في مدينة الخيام اللبنانية وفي غزة بوصفها بؤر لإطلاق الصواريخ وليست أماكن مدنية كما تبدو عليه.
وتطرق رئيس الأركان السابق إلى مستشفى الوفاء ومستشفى الشفاء في قطاع غزة قائلا " عارضت مهاجمتهما رغم معرفتي بوجود قيادة حماس هناك حاولنا إخلاء المدنيين وفي النهاية صادقت على قصف مستشفى الوفاء وعرضت قوات غولاني للخطر وتم هذا فقط بعد أن تأكدنا من عدم وجود مدنيين في المكان .
وقبل الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بايام قليلة خرجت تصريحات باتجاه قطاع غزة حيث توعد وزير حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وعاموس يدلين رئيس جهاز الاستخبارات السابق والمرشح على قائمة "المعسكر الصهيوني، وتحالف رئيس حزب العمل "يتسحاق هرتسوغ" ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني قطاع غزة بحربٍ مدمرة على غرار الحروب السابقة ولكن بقساوة اكبر.
وكانت تقديرات اﻻستخبارات العسكرية الإسرائيلية لعام 2015 بأن هناك احتمال لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة خلال الشهور القريبة. وحسب ما ذكر المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان فإن «تقديرات شعبة الاستخبارات في القيادة العامة "أمان" لعام 2015 تشير إلى أن هنالك احتمال لتجدد المواجهات المسلحة مع غزة خلال هذا العام». ويشير إلى أنه بناء على ذلك صدرت تعليمات من القيادة العامة بالاستعداد لإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية.
المحللين السياسين الفلسطينين دوما لايتوقعون حربا ويقولون ان التهديدات الاسرائيلية تاتي اما حرب نفسية او انتخابية او اعلامية عندما تكون ازمة في اسرائيل ، وفي كل مرة يخطئون في تحليلاتهم . ربما يكون لهم هدف في وهو طمأنة المواطن الفلسطيني او رؤيتهم غير صائبة ، والارجح هي الاخيرة . حيث تابعنا فشل تحليلاتهم السياسية وتوقعاتهم خلال الثلاث حروب الماضية على قطاع غزة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف