الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية بقلم:د. سوزان ئاميدي

تاريخ النشر : 2015-05-05
الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية بقلم:د. سوزان ئاميدي
  الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية / د. سوزان ئاميدي

كلنا يعلم ان الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه . بمعنى حكم الأغلبية , ولكن هل يعني ذلك بالضرورة وجود نظام ديمقراطي ؟ . ان الديمقراطية لاتعني فقط إجراء انتخابات حرة , بل هي عملية لها ابعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية , تقوم على اساس تحقيق اتخاذ القرارات والرقابة لأكبر عدد من أفراد الشعب في مختلف الميادين وجميع المستويات . 

فإذا ضمنا حرية الانتخابات ونزاهتها , فهل بامكاننا ضمان حقوق المعارضين السياسيين ؟ , وهل نضمن تنفيذ قيود على السلطات التعسفية ؟ , وهل يمكن ضمان حقوق الاقليات في التنظيم ؟ , وهل نضمن وجود قضاء مستقل ؟ .

لست مبالغة في قولي , إذ ان كل الاحزاب في الدول العربية تتغنى بالديمقراطية إلا انها لاتطبق مفاهيمها , وخاصة الأحزاب الدينية , التي تعد الديمقراطية صنيعة غربية كافرة . 

سوف لن تتنعم الدول العربية بنظام ديمقراطي من دون دمقرطة المجتمع , بمعنى ان الشعوب في هذه الدول تحتاج الى معالجة نفسية وتنشأة جديدة . فعلى هذه الشعوب الإيمان بالديمقراطية الحقيقية وفهمها , كما عليهم أن يتيقنوا بان عقائدهم التي يؤمنون بها هي امور خاصة بهم ولايمكن لهم بأي حال من الأحوال فرضها على الآخرين , بمعنى إبعاد الجوامع والحسينيات والكنائس وغيرها من المؤسسات الدينية عن السياسة . 

ومع العمل الجدي يمكن تعزيز المواطنة والقيم الموحدة للإنسانية , وبالتالي تذليل الفوارق العقائدية والروحانية . فضمن المفهوم الديمقراطي يتغلب السلوك الحضاري بين اطياف المجتمع من دون حصول خلافات , وفي حالة حصولها فإن الاطراف المختلفة تبقى على علاقة ودية .

أما المفاهيم الدينية التي تتعلق بالسلوك الإنساني دون الغيبيات والروحانيات , فلا يجب ان يتم اهمالها بل يجب علينا التأكيد على توظيفها لصالح تعزيز السلوك الاخلاقي المطلوب للديمقراطية , وذلك لعلمنا بان كل الاديان تدعوا للاخلاق الحميدة .

فالشعب الذي لايتسامح أفراده مع بعض , ويختلفون معاً في كثير من القضايا خاصة تلك المتعلقة بمصير الإنسان , ولا يؤمنون بان الناس سواء في الحقوق والحريات ,لايمكنه التعامل مع المؤسسات الديمقراطية. وهنا سؤال يطرح نفسه : هل ستولد انتخابات حرة ونزيهة لهكذا شعب حكومة ديمقراطية ؟ . 
فما نشاهده من تقدم للتجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق وعلى الرغم من انها تواجه حملات فاشية معادية للديمقراطية وحقوق الانسان , إلا ان إيمان الشعب الكوردستاني بالتسامح فضلا عن اتخاذ حكومته سياسة التسامح والعفو , وضع لحجر الأساس وبقوة في تحقيق مشروعهم الديمقراطي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف