الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصة وقصيدة. نيويورك بقلم: محمد العريان

تاريخ النشر : 2015-05-04
قصة وقصيدة. نيويورك بقلم: محمد العريان
. نيويورك .

انتهت القصيدةُ .


ولا أعرف كيف سأكتب قصيدتي (نيويورك) على الأوراق أو أنشرها . هل أكتبها في وسط الصفحة أم في أولها أم في آخرها وفي أي سطر وبأي نوع من الخطوط وبأي سمك وبأي لون .كنت أريد التحدث إلى نيويورك .أقص عليها القصة الجديدة التي عرفتها عن مجموعة من الحدادين ينصبون سيركاً جوالاً وكان من بينهم حداد مسن يمسك بقضيب مثني من الحديد يريد تقويمه . فكان يطرقه طرقة بمطرقة صغيرة ومن بعده حداد فتي شاب يمسك بأخرى ثقيلة فيهوي على القضيب حيث طرق الحداد المسن فيطرقه . وهكذا حتى رآهما أحد ملاك السيرك فقال له وكأنه يعلم كل شىء إن هذه المطرقة لا تصلح لهذا العمل فقال الحداد المسن في صرامة أنا فقط أعلم هذا الشاب أين يطرق . لا أعرف لماذا تذكرت نيويورك . ربما تمثالها الأخضر وقضبان حديدها المصقولة اللامعة المغروسة في بناياتها العالية كالرماح والأبراج. ولكنني شعرت بفرحة قصيرة وحزن طويل امتد حتى قص مني كل القصيدة التي لم أكتبها وتحولت فقط إلى كلمة واحدة هي (نيويورك). وأشعر أنها مدينة حزينة مثلي رغم بهرجها . ولها يوم كبير مثلي . ولعلني سأكتب عنها كثيرا بعد ذلك . ببرجٍ أو ببرجين أو بلا أبراج.
كنتُ في كل قصيدة أكتبها أتعمد إخفاء جلالها وهيبتها ووقارها بالأخطاء وكما قال أمل دنقل (إن تكن كلمات الحسين. و سيوف الحسين. و جلال الحسين. سقطت دون أن تنقذ الحقّ من ذهب الأمراء. أفتقدر أن تنقذ الحقّ ثرثرة الشعراء) لكن قصيدة نيويورك من كلمة واحدة فكيف أخفيها وأخفي سطوع حروفها عن الأعين أأكتبها بخط أصفر فتسر الناظرين أم أسحبها إلى آخر السطر وتُنسى أم أضعها في أول السطر فتفلت سطوتها من عيون المتعجلين أم أضعها في الوسط وتكشف السر بين البقرة الصفراء والإنسان العجول. وأقول لعل علتها أنها كلمة أعجمية عند شاعر عربي .لي أكثر من يوم يا وجدان تدور هذه الكلمة في عقلي وقلبي . كتبت عشرات القطع الشعرية وأنا أفكر حتى أصل إلى نيويورك ولم أصل. وفجأة قلت هي نيويورك. عشرات القطع الشعرية أردد بعضها دون كتابة وبعضها كتبته وبعضها توقفت عن كتابته . زحمة لأصل إلى نيويورك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف