الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كم تبتعد سنغافورة ؟؟

تاريخ النشر : 2015-05-04
كم تبتعد سنغافورة ؟؟
إعداد :خليل قطينة، عائشة ثوابتة ، آيات نجيب ،إيمان وحيش

يبلغ عدد سكان سنغافورة 5.47مليون نسمة، والناتج المحلي الإجمالي (GDP) 297.94 مليار دولار، تعتمد في اقتصادها على الصناعة والتجارة والخدمات، واستطاعت ان تكون احدى ابرز الدول الاقتصادية الكبرى في اسيا،وحققت معدل نمو اقتصادي هائل خلال العقود القليلة الماضية .

واذا نظرنا الى سنغافورة ضمن تقرير التنافسية العالمية للمواهب لعام2014لوجدناها تحتل المركز الثاني واسرائيل تحتل المركز الرابع والعشرين والامارات العربية تحتل المركز التاسع عشر، وفي تقرير الابتكار العالمي لعام 2014احتلت سنغافورة المركزالسابع،واسرائيل المركز الخامس عشر، والامارات العربية المركز السادس والثلاثين،أما في البحث والتطويرحصلتاسرائيل على المرتبة الأولى، وحصلت سنغافورةعلى المرتبة الرابعة .

ونحن هنا لن نتطرق الى الخطط التنموية التي قامت بها سنغافورة وما كانت نتائجها ولكننا سنسلط الضوء على البحث العلمي والابتكار في هذه الدولة الصغيرة في حجمها والكبيرة في انجازاتها ، رغم ان سنغافورة كانت ماضية وبقوة نحو نمو اقتصادي كبير منذ الستينيات من القرن المنصرم ورغم تطورها في الاقتصاد وارتفاع الناتج المحلي لها، الا انها انتبهت الى اهمية البحث العلمي وقدرته على تطوير سنغافورة في جميع المجالات ومنها الاقتصادية .

ففي عام 1991 بدأت جهود سنغافورة في البحث العلمي وشكلت حكومتها مجلس العلوم والتكنولوجيا الوطنية وخصصت له 1.454 مليار دولار وضمن الخطط التطويرية لهذا البرنامج جرى مضاعفة المبلغ المخصص من عام 2000 الى 2.908 مليار دولار، وكانت تركز سنغافورة في بداية ابحاثها على التكنولوجيا وتطويرها وبعدها قامت بضم مجال العلوم الطبية، وفي عام 2002 قامت الحكومة بتغيير اسم مجلس العلوم والتكنولوجيا الوطنية الى الوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ومن أهم مهامه تعزيز ودعم البحوث الطبية الحيوية والعلوم والفيزيائية والهندسية، دمج المواهب العلمية في الشركات، توفير الموارد اللازمة لتحفيز الباحثين لاكتشاف الفرص والتقنيات العلمية الجديدة ، تعزيز التعاون مع الجهات العلمية الدولية لتعزيز القدرات البحثية من خلال تبادل المعارف،وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشريكة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وبحسب احصائيات البنك الدولي لعام 2012انفقت الحكومة السنغافورية على البحث العلمي 2%  من الناتج المحلي الاجمالي، بينما انفقت اسرائيل على البحث العلمي 3.92% من الناتج المحلي الاجمالي، اما في العالم العربي لا توجد اي احصائيات واضحة حول الانفاق على البحث العلمي. شكل عدد الباحثين في سنغافورة حوالي 4.5% من اجمالي عدد السكان، بينما في اسرائيل شكل عدد الباحثين حوالي 0.83% من اجمالي عدد السكان، اما في الوطن العربي لا توجد اي احصائيات واضحة حول عدد الباحثين. ووصل اجمالي عدد براءات الاختراع في جميع المجالات في سنغافورة 7671 براءة اختراع، وفي اسرائيل 1319 براءة اختراع ، وفي الوطن العربي اخر احصائيات كانت في 2007  فكان عدد براءات الاختراع 1027  براءة اختراع.

وبعد إلقاء هذه النظرة السريعة على تلك الدولتين يتبين لنا مدى أهمية البحث العلمي في تطوير وتقدم، فكلما اهتمت وانفقت الدولة على البحث العلمي كلما تقدمت وتطورت في جميع المجالات، كيف لا وهو صمام امان اي دولة في العالم فهو جوهر ديمومتها وقوتها في كل المجالات وهو اساس تقدم الدولة واستقرارها. وتعطينا هذه الارقام والحقائق مؤشراً عاماً عن الواقع الذي نعيشه في الوطن العربي، واهمال قيادات الوطن العربي لدور البحث العلمي واهميته في التقدم والتطور والسيطرة، على الرغم من الثروات والموارد الطبيعية التي تمتلكها معظم الدول العربية والتي تمكنها من الانفاق على البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة.

والحل يكمن في الارادة القوية للدولة ، من خلال اتخاذ قرار سياسي جريء بتعديل النظام التعليمي والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة، صحوة ثقافية تشارك فيها انظمة التعليم ووسائل الاعلام، العمل على وضع رؤية واضحة متكاملة تحظى بقبول ودعم مشترك وتوافق عام من قبل المجتمع، بناء مؤسسات بحث علمي متخصصة ومتطورة،توفير ميزانية خاصة للبحث العلمي، دعم وتحفيز الباحثين والتمسك بهم، الاستفادة من خبرات الدول مثل سنغافورة واسرائيل لتعزيز القدرات البحثية، ولضمان نجاح خطة العمل بالبحث العلمي في مجتمع ادمن على اهدار المال العام والخاص من الضروري سن قوانين صارمة للمحافظة على مؤسسات البحث العلمي وتحمي العلماء والباحثين، مع وجود مراقبة ادارية ومالية.

فكم تبتعد سنغافورة ؟؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف