الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم اعد أنتمي إليك ! بقلم:ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2015-05-03
لم اعد أنتمي إليك ! بقلم:ميساء البشيتي
لم أعد أنتمي إليك !
خبر سيهبط على رأسك كالصاعقة .. لم أعد أنتمي إليك .. تلك الطفلة التي كنت تزين جدائلها بشريط وردي من قصائدك الجميلة لم تعد تنتمي إليك !
كيف .. وأنتَ كل عالمي .. كيف لا أنتمي إليك .. وأنا لا أرى هذا العالم إلا من خلال عينيك ؟!
تشير بإصبعك إلى اليمين فتجدني أقف متجذرة كزيتونة شرقية على ناصية اليمين .. تقفز فجأة إلى اليسار فأكون قد نقلت خيمتي إلى هناك واستوطنت قارعة اليسار .
تحبُّ الورود أنتَ .. فأقطف إليك ورد الحدائق .. أضمه إلى قلبي ليقف معي رفيقاً يؤنس انتظاري إليك .. وأنا أقف مسبِّحة .. مبتهلة .. في طابور الصباح .. أنتظر منك شارة إلى اليمين .. أو شارة إلى اليسار .. وأنتَ غارق في التيه حتى أذنيك .. لا تعرف هل هذا هو حقاً شارع اليمين الذي تقصده .. أم أنك تمضي في شوارع اليسار على غير هدى .. وأنا أتبعك .. كعادة قديمة التصقت بي .. أنتمي إليك .. وأتبعك .
أنا ومرآتي أصبحنا على خلاف .. أريد منها أن تُشَّكِلَني كما تهوى أنتَ .. أريدها أن تزين جدائلي بقوافي الشعر الوردية التي أهديتني إياها ذات لقاء عابر .. أريدها ان تصبغ وجنتيَّ بلون الخجل الذي غمرني في أول لقاء .. وأن تكحل عينيِّ بلون البحر الذي داعبنا أمواجه أنا وأنتَ وذلك الصيف القائظ .. أريدها أن تُشَّكِلَني كما تُشَّكِل أنتَ حروف اللغة .. ترفعها وتنصبها وتجرُّها وتسِّكنها كيفما تشاء .. ووقتما تشاء .. وهي ترقص طرباً ونشوة وجهلاً بين ذراعيك .. وتغفو بأمان عصفورة على راحتيك .. دون أن تشتكي من تجبرك .. أو تتذمر .. أو تقف على ساقيها وتقول .. لا .. لا .. وألف لا .
مرآتي قالت لي .. لا .. لم يعد هو عالمك .. لم يعد عالماً حتى لنفسه .. هو تائه .. ضائع .. مشرد بين القوافي .. يبحث عن قلب ينتمي إليه .. يفتش عن هوية ضاعت منه في زمان حالك أثناء كان يمارس طقوس الانتماء إليها .. هو يبحث عن عنوان في غير ساحات عينيك ليكون وطناً ينتمي إليه .. هو لا ينتمي إليك .. فلماذا تنتمين أنتِ إليه ؟
صدقت مرآتي .. وليتها لم تصدق .. سقط منك الرجاء .. وخاب فيك الأمل .. وعدتُ أدراجي .. ألملم أذيال الخيبة والفشل .. أكتب على الرمال حروفاً غير منقوطة .. غير مفهومة .. مشوشة كفكرك حين هاجر في الأمس يبحث عن أعشاش الانتماء خارج حدود قلبي .
أصبحت أواعد الغيم من جديد .. أقرأ طالع الغيب .. أتساءل إن كانت السماء ستمطر بعد كل هذا الجفاف .. وأحلم أن تحمل لي غيمة خلسة عن عين السماء بعض المطر .. أحلم أن يغسلني المطر من فشلي معك .. من انتمائي إليك .. وأحلم أن أعلن ثورة الحب على المطر الجديد .. أعلن عليه الحب .. وأهديه أجمل باقات الانتماء .. أما أنت .. فأنا لم أعد أنتمي إليك .
ميساء البشيتي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف