وداعا للمفكر الوديع الصبور عبد الهادي التازي
لحسن ملواني ـ كاتب من المغرب
وتشاء الأقدار أن يغادرنا المفكر والمؤرخ المغربي الذي ارتبط اسمه بالبحث الجاد والديبلوماسية الرصينة المثمرة ، إنه عبد الهادي التازي ، الكاتب المغربي الذي قضى شبابه وكهولته وشيخوخته خلف الكتاب مؤلف ومحققا ومنظرا ، وسفارته للمغرب ممثلا إياه في العديد من الدول زادت من عمق تفكيره وسعة اطلاعه الثقافي المتنوع . يظهر ذلك في تصانيفه وكتبه المتنوعة ، فمن مؤلفاته في التحقيق " الفريد في تقييد الشريد " ، وفي الأدب " آداب لامية العرب" وفي الوطنية " دفاعا عن الوحدة الترابية " وفي التاريخ " التاريخ الدبلوماسي للمغرب " وفي شؤون المرأة وقضاياه " المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي " وفي الدين " تفسير سورة النور" ...
هذا التنوع في التأليف علاوة على غزارته كفيل بأن يضعه ضمن الصفوة المفكرة والمنظرة في المغرب ، فهو من القلائل الذين وهبه الله هذا الصبر وهذه المواظبة الفريدة في العطاء النافع لبلده وغيره ، فقد تجاوز صيته وخدماته الثقافية المحلية لينهل منها الكثير من الدول العربية ، وقد ساعده ذلك انخراطه في الديبلوماسية وفي العديد من الهيئات الثقافية الإشعاعية كمجمع اللغة العربية بالقاهرة ، والمجمع العلمي ، والأكاديمية الهاشمية بالأردن.
ليبقى بذلك مفخرة للمغرب حيا وميتا ، فقد خلف صدقته الجارية ، وهي كتبه التي لن يمحي أثرها ولن تنمحي أنوارها مهما طال الزمن.
عبد الهادي التازي رجل فريد بشخصيته ، و فريد بأفكاره ، وفريد بجلده وصبره ، وفريد في ديبلوماسيته ، وفريد في تنوع مشاربه ومناهله الثقافية ...كل ذلك جعل منه المفكر الأديب الذي يمكن أن تستفيد من جهوده كل الإنسانية.
فوداعا أيها الطائر المهاجر لأحبابه بلا استئذان... أسكنك الله فسيح جناته ونفعك ونفعنا بجهودك الفياضة بكل مفيد وجميل ، إنه سميع مجيب.
لحسن ملواني ـ كاتب من المغرب
وتشاء الأقدار أن يغادرنا المفكر والمؤرخ المغربي الذي ارتبط اسمه بالبحث الجاد والديبلوماسية الرصينة المثمرة ، إنه عبد الهادي التازي ، الكاتب المغربي الذي قضى شبابه وكهولته وشيخوخته خلف الكتاب مؤلف ومحققا ومنظرا ، وسفارته للمغرب ممثلا إياه في العديد من الدول زادت من عمق تفكيره وسعة اطلاعه الثقافي المتنوع . يظهر ذلك في تصانيفه وكتبه المتنوعة ، فمن مؤلفاته في التحقيق " الفريد في تقييد الشريد " ، وفي الأدب " آداب لامية العرب" وفي الوطنية " دفاعا عن الوحدة الترابية " وفي التاريخ " التاريخ الدبلوماسي للمغرب " وفي شؤون المرأة وقضاياه " المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي " وفي الدين " تفسير سورة النور" ...
هذا التنوع في التأليف علاوة على غزارته كفيل بأن يضعه ضمن الصفوة المفكرة والمنظرة في المغرب ، فهو من القلائل الذين وهبه الله هذا الصبر وهذه المواظبة الفريدة في العطاء النافع لبلده وغيره ، فقد تجاوز صيته وخدماته الثقافية المحلية لينهل منها الكثير من الدول العربية ، وقد ساعده ذلك انخراطه في الديبلوماسية وفي العديد من الهيئات الثقافية الإشعاعية كمجمع اللغة العربية بالقاهرة ، والمجمع العلمي ، والأكاديمية الهاشمية بالأردن.
ليبقى بذلك مفخرة للمغرب حيا وميتا ، فقد خلف صدقته الجارية ، وهي كتبه التي لن يمحي أثرها ولن تنمحي أنوارها مهما طال الزمن.
عبد الهادي التازي رجل فريد بشخصيته ، و فريد بأفكاره ، وفريد بجلده وصبره ، وفريد في ديبلوماسيته ، وفريد في تنوع مشاربه ومناهله الثقافية ...كل ذلك جعل منه المفكر الأديب الذي يمكن أن تستفيد من جهوده كل الإنسانية.
فوداعا أيها الطائر المهاجر لأحبابه بلا استئذان... أسكنك الله فسيح جناته ونفعك ونفعنا بجهودك الفياضة بكل مفيد وجميل ، إنه سميع مجيب.