عُضَّ التُّرابَ
قُمْ طالً نَوْمُكَ وَاسْتُبيحَتْ رَوْضَةٌ أَمَّ الشَّفيعُ بِصَحْنِها الرُّسُلَ
قُمْ أَيُّها المَسْكونُ عِزّاً قَدْ مَضى وَاحْمِلْ سِلاحَكَ وَازْرَعِ الأَمَلَ
طالَ انْتِظارُكَ فَالْمَنازِلُ عَوْرَةٌ والماءُ شَحَّ وَيَبَّسَ السَّبَلَ
قُمْ إِنَّ عُمْرَكَ لَنْ يَزيدَ بِحَيْطَةٍ أَوْ بِالبُطولَةِ تُدْنِيَ الأَجَلَ
شَمِّرْ ثِيابَكَ وَاسْتَعِدَّ لِجَوْلَةٍ وَاخْتَرْ أُسوداً قَدِّمِ البَطَلَ
يا ساكِنَ السَّهْلَ الخَصيبِ وَلَمْ تَزَلْ في السَّهْلِ تَجْني الزَّيْتَ والعَسَلَ
لَنْ تَسْتَقِرَّ وَلَنْ تَنالَ سَعادَةً بِالوادي حَتّى تَصْعَدَ الجَبَلَ
لا خَيْرَ في قَوْلٍ يُقالُ تَجَمُّلاً القَوْلُ ما قَدْ دَثَّرَ العَمَلَ
مُدَّ السُيوفَ فَمَنْ يَهابُ صَليلَها لا تَحْسَبوهُ بِسِرْبِكُمْ رَجُلا
قُمْ أَيُّها المَغْروسُ فَوْقَ وِسادَةٍ وَدِّعْ فِراشَكَ وَاهْجُرِ الكَسَلَ
مَنْ لا يُبادِرْ في قِراعِ خُصومِهِ يَنْدَمْ وَلا يَرْتاحُ لَوْ رَحَلَ
عُضَّ التُّرابَ فَفي صُمودِكَ رايَةٌ تَعْلو وَتَتْرُكُ دونَها زُحَلا
عُضَّ التُّرابَ إِذا يُفَرِّطُ ساقِطٌ تِلْكَ المَزابِلُ تَحْضُنُ الهَمَلَ
عُضَّ التُّرابَ وَكُنْ بِهِ جَذْراً غَزا أَعْماقَها واسْتَوْطَنَ الأَزَلَ
لا تُلْقِ في السِّلْمِ السِّلاحَ فَلا تَرُمْ ثَأْراً لِمَنْ في السِّلْمِ قَدْ قُتِلَ
وَاحْذَرْ خِيانَةِ أَهْلِ دارِكَ إِنَّها أَصْلُ البَلاءِ وَأَصْبَحَتْ مَثَلا
قُمْ طالً نَوْمُكَ وَاسْتُبيحَتْ رَوْضَةٌ أَمَّ الشَّفيعُ بِصَحْنِها الرُّسُلَ
قُمْ أَيُّها المَسْكونُ عِزّاً قَدْ مَضى وَاحْمِلْ سِلاحَكَ وَازْرَعِ الأَمَلَ
طالَ انْتِظارُكَ فَالْمَنازِلُ عَوْرَةٌ والماءُ شَحَّ وَيَبَّسَ السَّبَلَ
قُمْ إِنَّ عُمْرَكَ لَنْ يَزيدَ بِحَيْطَةٍ أَوْ بِالبُطولَةِ تُدْنِيَ الأَجَلَ
شَمِّرْ ثِيابَكَ وَاسْتَعِدَّ لِجَوْلَةٍ وَاخْتَرْ أُسوداً قَدِّمِ البَطَلَ
يا ساكِنَ السَّهْلَ الخَصيبِ وَلَمْ تَزَلْ في السَّهْلِ تَجْني الزَّيْتَ والعَسَلَ
لَنْ تَسْتَقِرَّ وَلَنْ تَنالَ سَعادَةً بِالوادي حَتّى تَصْعَدَ الجَبَلَ
لا خَيْرَ في قَوْلٍ يُقالُ تَجَمُّلاً القَوْلُ ما قَدْ دَثَّرَ العَمَلَ
مُدَّ السُيوفَ فَمَنْ يَهابُ صَليلَها لا تَحْسَبوهُ بِسِرْبِكُمْ رَجُلا
قُمْ أَيُّها المَغْروسُ فَوْقَ وِسادَةٍ وَدِّعْ فِراشَكَ وَاهْجُرِ الكَسَلَ
مَنْ لا يُبادِرْ في قِراعِ خُصومِهِ يَنْدَمْ وَلا يَرْتاحُ لَوْ رَحَلَ
عُضَّ التُّرابَ فَفي صُمودِكَ رايَةٌ تَعْلو وَتَتْرُكُ دونَها زُحَلا
عُضَّ التُّرابَ إِذا يُفَرِّطُ ساقِطٌ تِلْكَ المَزابِلُ تَحْضُنُ الهَمَلَ
عُضَّ التُّرابَ وَكُنْ بِهِ جَذْراً غَزا أَعْماقَها واسْتَوْطَنَ الأَزَلَ
لا تُلْقِ في السِّلْمِ السِّلاحَ فَلا تَرُمْ ثَأْراً لِمَنْ في السِّلْمِ قَدْ قُتِلَ
وَاحْذَرْ خِيانَةِ أَهْلِ دارِكَ إِنَّها أَصْلُ البَلاءِ وَأَصْبَحَتْ مَثَلا