الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضِحْكةُ قرطل ورَق الدّوالي بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-05-02
ضِحْكةُ قرطل ورَق الدّوالي
عطا الله شاهين
في صباحٍ باكرٍ كانتْ تقِفُ المرأةُ العجوز على بوابةِ أحدِ الحواجز.. تحملُ على رأسِها قرطلا ، تتقدّمُ المرأةُ العجوز المُرهقة صوبَ (المعّاطة) وتلجُ عبرَ بوابةٍ حسّاسة .. خلف زُجاجٍ ضد الرّصاص تجلسُ مُجنَّدةٌ شابّة يبدو مِنْ ملامحها بأنّها أُوروبيّة .. تنهضُ المُجنّدةُ مِنْ على كُرسيها وتسألُها ما هذا وتشيرُ بيدِها إلى القرطلِ الذي على رأسِها .
تردُّ المرأةُ العجوز بصوتِها المُنخفض هذا ورق دوالي .. تعودُ المُجنَّدة وتسألُها بنبرةٍ عصبيّةٍ ما هذا ورق دوالي .. المرأةُ العجوز تقولُ لها هذا ورق عريش أو عنب .. المُجنَّدةُ تقتربُ مِنْ زُجاجِ الكابينة المُصفّحة وتقولُ لها لا أفهمُ منكِ وتصرخُ هل أنتِ مجنونة ؟ تقومُ المرأةُ العجوز بإنزالِ القرطل على الأرضِ وتمسكُ ببضعِ ورقاتٍ وتُريها للمُجنَّدةِ النّكِدة .. يدوّي في المكان صدى مِنْ رجُلٍ هرِمٍ يقولُ: انْطِقِي لها دوالي يعني عنبٌ مِنَ الخليلِ مِنْ فلسطين مِنْ أرضِ الأجدادِ..
يضحكُ عالياً قرطلُ الدّوالي ، ولكنْ المُجنَّدةَ الغريبة تهزُّ برأسِها شمالاً ويميناً أي لا مُرور للكُلِّ ، ويُغلقُ الحاجزُ أمام المواطنين المُنتظرين والمُتعبين ويعودون إلى منازلِهم ، وتعودُ المرأةُ العجوز بقرطلِ الدّوالي ، وفي الطّريق إلى منزلِها تُتمتمُ هلْ الدّوالي أغضبها لأنّه مِنْ فلسطين؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف