المشهد العربي!! -عبد الهادي شلا
الحديث المشترك بين أبناء الشعوب العربية في كل بلدانهم و في تواصلهم لا يبتعد عن حالة الصراع العربي- العربي الذي أصبح ظاهرة بعد "ثورات الربيع العربي" التي ما خمدت نارها ويبدو أنها سكنت تحت رماد قد يأتي من يؤججها،فما عاد بالإمكان وسط هذا الضجيج أن نستشرف مجريات الأحداث وهي تتسارع، تحمل المفاجأت والغير متوقع.
المشهد الأكثر سخونة بأحداثه مثل سوريا واليمن والعراق،وبينما الأقل بقرأة متأنية في مصر وتونس،وليست فلسطين بمنأى عنه، نجد أن هناك "عملية خراب"مشترك يتم تنفيذها وأخرى يتم الإعداد لها وبطرق مختلفة نترصدها في الأخبار والتحليلات بأنها تدار من الخارج بتعاون من الداخل.
منذ حرب الخليج وتحرير الكويت فإن أكثر من طرف تلاقت مصالحها حول ضرورة إتساع رقعة "الخراب" في البلاد العربية التي تهيأت لها الظروف حين انشغلت البلاد العربية بمشاكل داخلية عظيمة جاء به الفراغ السياسي مع ثورات الربيع العربي وفي بروز طاغٍ لإعلام "رخيص" ساهم في أنفصال "الإنسان العربي" عن إنتمائه العربي بدرجة كبيرة حين نسمع ما يردده الإعلاميون وبعض الأقلام المحسوبة على الثقافة العربية من "أنــا" كبيرة يريدون لها أن تحل محل "نحن " مما ترتب عليه أن خـَفـَتَ الصوت الذي كان الأعلى وهو صوت "الأمة الواحدة"!.
فماذا تنتظر البلاد العربية التي تدار على أرضها صراعات بأشكال متعددة وهي مفتوحة أمام الطامعين في إبقاء الحال على ما هو عليه لأكبر فترة من الزمن؟.
بينما يعيد المتربصون رسم "خريطة" جديدة للوطن العربي أكثر تفتيتا من خريطة"سايكس بيكو" التي رغم علم كل العرب بأنها حققت لأعدائهم ما أرادوا وأقاموا بينهم دولة الإحتلال الصهيوني على أرض فلسطين إلا أن العرب بقوا كل هذه السنين يرددون شعار"الأمة الواحدة" دون فعل يعيد لحمتها!.
يتفق المحللون على أن هناك تسابق محموم على تقسيم الوطن العربي إلى فئات ومذاهب طائفية بالدرجة الأولى ، ولا ينكر العدو الصهيوني أنه مستفيد من هذه الحالة التي ستمنحه المزيد من الوقت لبسط سيطرته على ما تبقى من أحلامة في الأرض العربية"من النيل إلى الفرات".
وكذلك التنظيمات الإرهابية التي جاءت من خارج الوطن ومن داخله الذين أدركوا منذ سنين بعيدة أن العامل المشترك بين أبناء الأمة العربية والأقوى هو الرابط الديني ، فكان المدخل الذي تسللوا منه وأفلحوا في إدارة دفة الصراع الطائفي بالقوة الغير مسبوقة في تطرفها،وما يجري في العراق وسوريا واليمن وما خلفه من دمار بشري ومادي يعطينا صورة متشابكة لمجريات الأحداث في كل منها،وليست سيناءالمصرية ببعيدة عن المشهد العام فبينما يتم إعادة تنظيم وهيكلة الدولة على أسس جديدة فما زالت المواجهات مع الإرهابيين تدور رحاها.
الظاهرة فيما يتداولة أبناء الأمة تعطي صورة متشائمة ومحبطة لآمالهم ،وهم يرون أن منافذ الوطن كله مفتوحة ملاذا للحركات الإرهابية الأكثر قسوة وتدميرا لمعالم الحضارة والإنسان .
كيف السبيل إلى الخروج من هذا الوضع إن لم يتحكم العقل في مجريات الأحداث بعيدا عن العصبية والمذهبية والفئوية وتلتقي الأمة "قيادة وشعبا" في تلاحم حقيقي على هدف يعيد توافقها على ثواب جمعتها منذ الأزل،مثل التاريخ المشترك واللغة والدين وغيرها مما تعلمته الأجيال بالتمرد عن سيطرة الطامعين والمتريصين، وإن طال الإنتظار؟!
الحديث المشترك بين أبناء الشعوب العربية في كل بلدانهم و في تواصلهم لا يبتعد عن حالة الصراع العربي- العربي الذي أصبح ظاهرة بعد "ثورات الربيع العربي" التي ما خمدت نارها ويبدو أنها سكنت تحت رماد قد يأتي من يؤججها،فما عاد بالإمكان وسط هذا الضجيج أن نستشرف مجريات الأحداث وهي تتسارع، تحمل المفاجأت والغير متوقع.
المشهد الأكثر سخونة بأحداثه مثل سوريا واليمن والعراق،وبينما الأقل بقرأة متأنية في مصر وتونس،وليست فلسطين بمنأى عنه، نجد أن هناك "عملية خراب"مشترك يتم تنفيذها وأخرى يتم الإعداد لها وبطرق مختلفة نترصدها في الأخبار والتحليلات بأنها تدار من الخارج بتعاون من الداخل.
منذ حرب الخليج وتحرير الكويت فإن أكثر من طرف تلاقت مصالحها حول ضرورة إتساع رقعة "الخراب" في البلاد العربية التي تهيأت لها الظروف حين انشغلت البلاد العربية بمشاكل داخلية عظيمة جاء به الفراغ السياسي مع ثورات الربيع العربي وفي بروز طاغٍ لإعلام "رخيص" ساهم في أنفصال "الإنسان العربي" عن إنتمائه العربي بدرجة كبيرة حين نسمع ما يردده الإعلاميون وبعض الأقلام المحسوبة على الثقافة العربية من "أنــا" كبيرة يريدون لها أن تحل محل "نحن " مما ترتب عليه أن خـَفـَتَ الصوت الذي كان الأعلى وهو صوت "الأمة الواحدة"!.
فماذا تنتظر البلاد العربية التي تدار على أرضها صراعات بأشكال متعددة وهي مفتوحة أمام الطامعين في إبقاء الحال على ما هو عليه لأكبر فترة من الزمن؟.
بينما يعيد المتربصون رسم "خريطة" جديدة للوطن العربي أكثر تفتيتا من خريطة"سايكس بيكو" التي رغم علم كل العرب بأنها حققت لأعدائهم ما أرادوا وأقاموا بينهم دولة الإحتلال الصهيوني على أرض فلسطين إلا أن العرب بقوا كل هذه السنين يرددون شعار"الأمة الواحدة" دون فعل يعيد لحمتها!.
يتفق المحللون على أن هناك تسابق محموم على تقسيم الوطن العربي إلى فئات ومذاهب طائفية بالدرجة الأولى ، ولا ينكر العدو الصهيوني أنه مستفيد من هذه الحالة التي ستمنحه المزيد من الوقت لبسط سيطرته على ما تبقى من أحلامة في الأرض العربية"من النيل إلى الفرات".
وكذلك التنظيمات الإرهابية التي جاءت من خارج الوطن ومن داخله الذين أدركوا منذ سنين بعيدة أن العامل المشترك بين أبناء الأمة العربية والأقوى هو الرابط الديني ، فكان المدخل الذي تسللوا منه وأفلحوا في إدارة دفة الصراع الطائفي بالقوة الغير مسبوقة في تطرفها،وما يجري في العراق وسوريا واليمن وما خلفه من دمار بشري ومادي يعطينا صورة متشابكة لمجريات الأحداث في كل منها،وليست سيناءالمصرية ببعيدة عن المشهد العام فبينما يتم إعادة تنظيم وهيكلة الدولة على أسس جديدة فما زالت المواجهات مع الإرهابيين تدور رحاها.
الظاهرة فيما يتداولة أبناء الأمة تعطي صورة متشائمة ومحبطة لآمالهم ،وهم يرون أن منافذ الوطن كله مفتوحة ملاذا للحركات الإرهابية الأكثر قسوة وتدميرا لمعالم الحضارة والإنسان .
كيف السبيل إلى الخروج من هذا الوضع إن لم يتحكم العقل في مجريات الأحداث بعيدا عن العصبية والمذهبية والفئوية وتلتقي الأمة "قيادة وشعبا" في تلاحم حقيقي على هدف يعيد توافقها على ثواب جمعتها منذ الأزل،مثل التاريخ المشترك واللغة والدين وغيرها مما تعلمته الأجيال بالتمرد عن سيطرة الطامعين والمتريصين، وإن طال الإنتظار؟!