الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا تطلب المرأة أصلا ؟ بقلم: رشيد بكري

تاريخ النشر : 2015-05-02
            ما ذا تطلب المرأة أصلا ؟

بالرغم من النقاشات الجدلية الدائرة حول المرأة في وقتنا الحاضر و سقف المطالب التي ترفعها جوقة من الفاشلات في ربط علاقة زوجية ناجحة ، أو منحطات اخلاقيا اصطلح على تسميتهن تحيزا بالمدافعات عن حقوق المرأة أو رائدات الحركة النسائية ، إلا أن هذا اللغط التافه لا يغدو أن يمس في جوهره قضية المرأة في الصميم التي هي بمنأى بكثير جدا عن كل هذه النقاشات الفلسفية الفضفاضة والرؤى البشرية الشهوانية القاصرة ، وإنما نقاشا له مرجعياته الأساسية التي لا تتحدد سوى من  خلال حمولته الثقافية و الدينية الصرفة  و لا تمت للاملاءات الغرب الشاذة بأدنى صلة، هذه الأخيرة التي تريد أن تفرغ المرأة الملتزمة من محتواها الديني الطاهر وتكبح مناعتها الذاتية الأخلاقية ، فتجعل منها بالتالي سوى كائن ممسوخ ليس إلا.

فالإلحاح على تعرية الجسد و حشره في لباس شفاف ، ليس مطلبا ملحا يصب في مصلحة المرأة إطلاقا بغية أن تزيل عنها النظرة الاقصائية التمييزية المزعومة من قبلها ، بل هو مطلب حيواني شهواني بالدرجة الأولى ، قد يحط من قيمتها ككائن إنساني عاقل ثم يصنفها في الدرك الأسفل من البشرية .

فما العيب إذن بان ترتدي المرأة الحجاب وهي تعتلي منصبا ما أو تصل إلى سدة الحكم ؟ أم أن الأمر ليس كذلك ، بل يردن بحال من الأحوال بان يخلعن الحجاب عن المرأة المسلمة الطاهرة العفيفة و يهتكن ستر عورتها و بشتى الطرق الشيطانية الملتوية لديهن  ، حتى يسهل عليهن إفسادها ، ثم إفساد أخلاقها ، إذ بانحطاطها سوف ينحط مجتمعها المحافظ النقي ، التي تشكل هي بطبيعة الحال إحدى نواته الأساسية وخاصة  بداخل الأسرة.

إن المرأة غالبا ما تضحك على ذقونها كلما طالبت أمورا ليس في متناول الرجل تلبيتها ،الذي أصلا يفتقدها و يناضل من اجلها ردحا من الزمن في مجتمعات محكومة بعقلية العصور الوسطى و بشرذمة متربصة بالسلطة على نحو مطلق. هذا الرجل لا يحيا إلا حياة ضنكى مهضوم الحقوق ، و مسلوب الإرادة  ، والقرار السياسي الفعلي ، ومثبط العزيمة ،لا يقدر على إي شيء ، ناهيك عن دخله الشهري الذي لا يكفيه لسد رمق عيشه و إعالة أسرته المعوزة.

و مهما يكن، فان المرأة ما إن تطلق العنان إلى تفكيرها المتحيز الحر، فان مطالبها سوف لن تنتهي إلا بانتهاء تدميرها. . هاته المطالب لا تنظر إليهن في شموليتهن و تكاملهن المرجعي ، بل في جزئياتهن و تحيزهن الأنثوي الصرف ، فمن المطالبة بحقوق تعرية الجسد  وإبراز مفاتنه على نحو مفضوح و تقنين الدعارة و التحرش الجنسي إلى الإجهاض هلم جرا ،و ربما قد تطول اللائحة بظهور أشياء جديدة ،  ليضل السؤال يطرح بإلحاح : ماذا تطلب أصلا هذه المرأة ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف