ما ذا تطلب المرأة أصلا ؟
بالرغم من النقاشات الجدلية الدائرة حول المرأة في وقتنا الحاضر و سقف المطالب التي ترفعها جوقة من الفاشلات في ربط علاقة زوجية ناجحة ، أو منحطات اخلاقيا اصطلح على تسميتهن تحيزا بالمدافعات عن حقوق المرأة أو رائدات الحركة النسائية ، إلا أن هذا اللغط التافه لا يغدو أن يمس في جوهره قضية المرأة في الصميم التي هي بمنأى بكثير جدا عن كل هذه النقاشات الفلسفية الفضفاضة والرؤى البشرية الشهوانية القاصرة ، وإنما نقاشا له مرجعياته الأساسية التي لا تتحدد سوى من خلال حمولته الثقافية و الدينية الصرفة و لا تمت للاملاءات الغرب الشاذة بأدنى صلة، هذه الأخيرة التي تريد أن تفرغ المرأة الملتزمة من محتواها الديني الطاهر وتكبح مناعتها الذاتية الأخلاقية ، فتجعل منها بالتالي سوى كائن ممسوخ ليس إلا.
فالإلحاح على تعرية الجسد و حشره في لباس شفاف ، ليس مطلبا ملحا يصب في مصلحة المرأة إطلاقا بغية أن تزيل عنها النظرة الاقصائية التمييزية المزعومة من قبلها ، بل هو مطلب حيواني شهواني بالدرجة الأولى ، قد يحط من قيمتها ككائن إنساني عاقل ثم يصنفها في الدرك الأسفل من البشرية .
فما العيب إذن بان ترتدي المرأة الحجاب وهي تعتلي منصبا ما أو تصل إلى سدة الحكم ؟ أم أن الأمر ليس كذلك ، بل يردن بحال من الأحوال بان يخلعن الحجاب عن المرأة المسلمة الطاهرة العفيفة و يهتكن ستر عورتها و بشتى الطرق الشيطانية الملتوية لديهن ، حتى يسهل عليهن إفسادها ، ثم إفساد أخلاقها ، إذ بانحطاطها سوف ينحط مجتمعها المحافظ النقي ، التي تشكل هي بطبيعة الحال إحدى نواته الأساسية وخاصة بداخل الأسرة.
إن المرأة غالبا ما تضحك على ذقونها كلما طالبت أمورا ليس في متناول الرجل تلبيتها ،الذي أصلا يفتقدها و يناضل من اجلها ردحا من الزمن في مجتمعات محكومة بعقلية العصور الوسطى و بشرذمة متربصة بالسلطة على نحو مطلق. هذا الرجل لا يحيا إلا حياة ضنكى مهضوم الحقوق ، و مسلوب الإرادة ، والقرار السياسي الفعلي ، ومثبط العزيمة ،لا يقدر على إي شيء ، ناهيك عن دخله الشهري الذي لا يكفيه لسد رمق عيشه و إعالة أسرته المعوزة.
و مهما يكن، فان المرأة ما إن تطلق العنان إلى تفكيرها المتحيز الحر، فان مطالبها سوف لن تنتهي إلا بانتهاء تدميرها. . هاته المطالب لا تنظر إليهن في شموليتهن و تكاملهن المرجعي ، بل في جزئياتهن و تحيزهن الأنثوي الصرف ، فمن المطالبة بحقوق تعرية الجسد وإبراز مفاتنه على نحو مفضوح و تقنين الدعارة و التحرش الجنسي إلى الإجهاض هلم جرا ،و ربما قد تطول اللائحة بظهور أشياء جديدة ، ليضل السؤال يطرح بإلحاح : ماذا تطلب أصلا هذه المرأة ؟
بالرغم من النقاشات الجدلية الدائرة حول المرأة في وقتنا الحاضر و سقف المطالب التي ترفعها جوقة من الفاشلات في ربط علاقة زوجية ناجحة ، أو منحطات اخلاقيا اصطلح على تسميتهن تحيزا بالمدافعات عن حقوق المرأة أو رائدات الحركة النسائية ، إلا أن هذا اللغط التافه لا يغدو أن يمس في جوهره قضية المرأة في الصميم التي هي بمنأى بكثير جدا عن كل هذه النقاشات الفلسفية الفضفاضة والرؤى البشرية الشهوانية القاصرة ، وإنما نقاشا له مرجعياته الأساسية التي لا تتحدد سوى من خلال حمولته الثقافية و الدينية الصرفة و لا تمت للاملاءات الغرب الشاذة بأدنى صلة، هذه الأخيرة التي تريد أن تفرغ المرأة الملتزمة من محتواها الديني الطاهر وتكبح مناعتها الذاتية الأخلاقية ، فتجعل منها بالتالي سوى كائن ممسوخ ليس إلا.
فالإلحاح على تعرية الجسد و حشره في لباس شفاف ، ليس مطلبا ملحا يصب في مصلحة المرأة إطلاقا بغية أن تزيل عنها النظرة الاقصائية التمييزية المزعومة من قبلها ، بل هو مطلب حيواني شهواني بالدرجة الأولى ، قد يحط من قيمتها ككائن إنساني عاقل ثم يصنفها في الدرك الأسفل من البشرية .
فما العيب إذن بان ترتدي المرأة الحجاب وهي تعتلي منصبا ما أو تصل إلى سدة الحكم ؟ أم أن الأمر ليس كذلك ، بل يردن بحال من الأحوال بان يخلعن الحجاب عن المرأة المسلمة الطاهرة العفيفة و يهتكن ستر عورتها و بشتى الطرق الشيطانية الملتوية لديهن ، حتى يسهل عليهن إفسادها ، ثم إفساد أخلاقها ، إذ بانحطاطها سوف ينحط مجتمعها المحافظ النقي ، التي تشكل هي بطبيعة الحال إحدى نواته الأساسية وخاصة بداخل الأسرة.
إن المرأة غالبا ما تضحك على ذقونها كلما طالبت أمورا ليس في متناول الرجل تلبيتها ،الذي أصلا يفتقدها و يناضل من اجلها ردحا من الزمن في مجتمعات محكومة بعقلية العصور الوسطى و بشرذمة متربصة بالسلطة على نحو مطلق. هذا الرجل لا يحيا إلا حياة ضنكى مهضوم الحقوق ، و مسلوب الإرادة ، والقرار السياسي الفعلي ، ومثبط العزيمة ،لا يقدر على إي شيء ، ناهيك عن دخله الشهري الذي لا يكفيه لسد رمق عيشه و إعالة أسرته المعوزة.
و مهما يكن، فان المرأة ما إن تطلق العنان إلى تفكيرها المتحيز الحر، فان مطالبها سوف لن تنتهي إلا بانتهاء تدميرها. . هاته المطالب لا تنظر إليهن في شموليتهن و تكاملهن المرجعي ، بل في جزئياتهن و تحيزهن الأنثوي الصرف ، فمن المطالبة بحقوق تعرية الجسد وإبراز مفاتنه على نحو مفضوح و تقنين الدعارة و التحرش الجنسي إلى الإجهاض هلم جرا ،و ربما قد تطول اللائحة بظهور أشياء جديدة ، ليضل السؤال يطرح بإلحاح : ماذا تطلب أصلا هذه المرأة ؟