الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عاطف الجندي:الملهم فى العادة ما يكون الحب أو الحزن ويأتي الفرح متأخرا

عاطف الجندي:الملهم فى العادة ما يكون الحب أو الحزن ويأتي الفرح متأخرا
تاريخ النشر : 2015-04-30
جولة مع نجم وحوارمع الشاعر عاطف الجندي
أجرى الحوار / رتيبة الهادي
شاعرة وصحفية مغربية
***
جولة مع النجم الشاعر عاطف الجندي عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس شعبة الفصحى سابقا وعضو لجنة القيد حاليا
+ في البداية عرفنا بنفسك سيدي.... من هو عاطف الجندي؟

الهوية / شاعر وناقد وناشر
انتماؤك / للإبداع الجيد في أي مجال أدبي
جنسيتك / مصري عربي
ميولك ../ أدبية بصفة عامة وشعرية بصفة خاصة بالإضافة للرياضة ككرة القدم والسلة والشطرنج
+نرجو منكم شاعرنا أن تهبنا نبذة مقتضبة عن مسيرتك الثقافية والأدبية ؟
بدأت الكتابة فى الصف الثانى الإعدادى فكتبت قصة قصيرة عن حكاية قالها لي والدى رحمه الله وأعجبتنى ، فحولتها لقصة قصيرة وكنت في ذلك الوقت قد قرأت لنجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس ومحمد عبد الحليم عبد الله ، وكنت مغرما بالروايات ولم يكن الشعر في مخيلتى وقتها وكتبت الشعر في الصف الثالث بالمعلمين مع أول حب وكنت وقتها طالبا بدار المعلمين بدمنهور بمحافظة البحيرة في منتصف الثمانينات

+كيف كانت بدايتك مع الشعر ؟
الصدفة وحدها كانت كفيلة بدخولى هذا المجال والذى ظننت أن أدخله من باب القصة والرواية لشغفى بالروايات مبكرا وقد كنت منشغلا بممارسة الرياضة فقد كنت كابتن معلمين دمنهور في كرة السلة ولاعب بمنتخب محافظة البحيرة للشباب ونادى منشية النصر بدمنهور فى عام 1985. ولكن الإصابة وتحذير الأطباء من ممارسة الرياضة خوفا على الركبة بعد إجراء عمليتين جراحيتين بها حولنى تماما للشعر واكتفيت بالممارسات الرياضية البسيطة وشيئا فشيئا أخذنى عالم الشعر الساحر لألوانه ودنياه وعالمه الخاص ، ولولا الإصابة والحب لربما ما كنت فى هذا المجال الآن .

+ وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية ؟
او بصفة اوضح متى بدأت رحلتكم مع الحرف وكيف استقبلتم مشواركم الأدبي ؟
بدأت من القراءات الأدبية فى المرحلة الإعدادية من خلال مكتبة المدرسة وخاصة الروايات الأدبية فقد كنت مغرما بها وخاصة روايات إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف السباعي ومحمد عبد الحليم عبد الله وروايته شجرة اللبلاب .. وكتبت قصة وحيدة كبداية فى الصف الثالث الإعدادى وتحولت للشعر من خلال القراءات الشعرية الأولى لنزار قباني وفاروق جويدة وبالمناسبة هو من قرية مجاورة بمركز حوش عيسى بالبحيرة وثانيا ندوة الجمعية المصرية لرعاية المواهب والتى كان يشرف عليها الشاعر الأستاذ محمد على عبد العال وهو رئيس رابطة الأدب الحديث الآن وهى جماعة أبوللو الشهيرة سابقا وكان معه بالجمعية الشاعر الراحل محمد سيد خليل وكنت أحضر الندوة مرة فى الشهر تقريبا وأذهب من قريتى الزمام بمركز حوش عيسى بالبحيرة إلى مقر الجمعية بشارع الترعة البولاقية بالقاهرة حيث ندوة الجمعية كل يوم خميس وفى سنة 2000 صدر ديوان مشترك بعنوان ( من يقتل الحب ؟! عن الجمعية وكانت لى قصيدة فى هذا الديوان بعنوان أنا السندباد وهى أول ما نشر لى .
+ومن كان له الفضل الأول لكي تسلك هذا المضمار؟
بالنسبة للشعر الفضل الأول يرجع للحب الأول فقد أرشدتني للشعر وأشارت أن أضع ما أقوله من غزل فى قالب شعري فجاءت البداية وكانت بالعامية المصرية وأذكر أن أول ما كتبت هى هذه الكلمات البسيطة
( سهران في الليل لوحدي ** سهران أعد النجوم
سهران والقلب خالى ** مافضلش غير الهموم
حبيبي قال لي كلام ** خلاني حزين مهموم
الحزن فارد جناحه ** ورماني يم البوم "
وأذكر هذه البداية لأننى أعتز بها حتى ولو كانت بسيطة وبعدها تحولت لكتابة الفصحى ، وكان للأستاذ الراحل محمد عبد العزيز قريطم دور فى تعريفي بأوزان الشعر كبداية ثم مرحلة الجمعية المصرية لرعاية المواهب والتى يرأسها الشاعر الكبير محمد على عبد العال حتى الآن من أواخر الثمانينات حيث البداية وكان أول ناقد يأخذ أعمالى بالنقد وفى سنة 1990 صدر ديوان مشترك عن الجمعية بعنوان " من يقتل الحب ؟! " وكانت لي قصيدة به بعنوان " أنا السندباد " وهى أول ما نشر لى وفى عام 1991 نقلت مع الأسرة إلى شبرا الخيمة وعندها أخذني خالي المصور الصحفي المعروف بمجلة الكواكب أنذاك سعيد عبد الحميد إلى أحد النقاد لعرض تجربتى الشعرية وكان قاسيا جدا وقارن بينى وبين أمير الشعراء أحمد شوقى وحافظ إبراهيم فقلت له لقد جئت إليك لأعرف ما اكتبه يسمى شعرا أم لا ؟! وحرام أن تقارنني بعملاقين وأنا أتحسس خطاي وعدت للمنزل محبطا ومزقت كل ما كتبت وانقطعت عن الشعر فترة حتى عدت فى 1997 عندما فزت بأفضل قصيدة على مستوى محافظة القليوبية عن الإدمان ومن هذا العام بدأت رحلتى الفعلية فى عالم الشعر الحقيقي واكتسبت الثقة مرة أخرى
+ما هي نوعية كتاباتك (شعر عامي...فصحى ...نثر...مسرح ...الخ)
أحب وأجل شعر الفصحى وصدر لي ثمانية دواوين هم بالترتيب : بلا عينيك لن أبحر ومرايا النفس و صباح الخير يا سارة " شعر للأطفال " للنار أغنية أخيرة ولا أريد وأنت القصيدة وبين مطارين واعترافات ليلية " ومن شعر العامية أصدرت ديوانا واحدا بعنوان " العيون السود " وهناك ثلاث دواوين مشتركة مع شعراء آخرين . وأتمنى أن أجد الوقت لأدخل عالم الكتابة المسرحية .
+ هل ممكن أن تحدثنا عن أول ديوان لك... عنوانه .... وكيف جاءت فكرة تسميته بهذا العنوان
الديوان الأول هو بلا عينيك لن أبحر وصدر في عام 2002 وكنت وقتها رئيسا لنادي أدب الريحاني بالقاهرة وكنت حريصا على أن يصدر من جهة أدبية ترعاها الدولة في مصر لأن هذه الكتب تدخل لجان فحص وإجازة للطبع وبذلك تكون شهادة معتمدة فى حقى ولا أطبع على حسابي وخاصة فى أول ديوانين فتقدمت لثقافة القاهرة بالعمل وتمت إجازته وطبعه ولقد أجازه وقتها كما علمت بعد ذلك الشعراء الكبار عبد المنعم عواد يوسف والورداني ناصف وعمارة إبراهيم وجاءت فكرة الاسم من خلال اسم قصيدة فى الديوان وتعمدت أن يخرج معبرا عن الحالة الرومانتيكية التى أكتب بها قصائدى حتى الوطنية منها .
+من الذي تقدم بكتابة مقدمته
لم تكتب له مقدمة لأن هذا هو نظام السلسلة الأدبية التى خرج منها ولكنه حظى بدراسات أدبية كثيرة بعد ذلك وأول من كتب عن الديوان د مدحت الجيار في مجلة المثقف العربي وتوالت الدراسات من د بيومي الشيمي ورفعت المرصفي ود كمال نشأت رحمه الله .
+قصيدتك المفضلة بهدا الديوان
القصيدة المفضلة هى قصيدة للجرح رائحة الوطن والتى تصدرت الديوان ومنها كانت شهرتى الأولى وكانت تطلب منى فى ندوات الشعر .
+ لمن كان الإهداء
كان الإهداء إلى الأسرة الصغيرة المتمثلة في الزوجة والأبناء سارة ومحمد ومازن وكان عمر الابن الأصغر فى علم الغيب في ذلك الوقت .
+ هل كان هناك دعم لإصدار الديوان وإخرجه للوجود
الدعم أتى كما قلت من خلال هيئة قصور الثقافة فهى التى تكفلت به وأعطتنى وقتها مكافأة مالية قدرها 150 جنيه و50 نسخة من الديوان ، ورغم ضآلة المبلغ ففرح إصدار الديوان الأول فرحة كبيرة جدا .
+ماهي أحب قراءاتك ومن هم الشعراء المقربين اليك شاعرنا المحترم ؟
أحب القراءة في كل المجالات وتستهوينى الجغرافيا والتاريخ وبالطبع الكتب الأدبية من شعر ورواية وكتب علم النفس والفلسفة أيضا وهناك مجموعة كبيرة جدا من الشعراء والكتاب المقربين إلى قلبي أخشى أن أذكر منهم أحدا فيحزن الآخرون لعدم ذكرهم وأشير فقط أن المبدع يهمنى بالدرجة الأولى صدقه مع نفسه ورقي تعامله بعيدا عن إبداعه أو مكانته الأدبية ولكنى أذكر بعض من وقفوا بجانبي من أدباء كبار منهم ( د كمال نشات وعبد المنعم عواد يوسف وحسن فتح الباب ومحمد جبريل وخيرات عبد المنعم وحزين عمر والوردانى ناصف وسعيد الصاوي ولا أنسى بالطبع الكبير خيري شلبي والذى نشر قصائدى في مجلة الشعر بدون معرفة وكان اسم قصائدى توجد على الغلاف الأمامى للمجلة .. وتوفاه الله ولم نتقابل مرة واحدة .. وغيرهم الكثير حقيقة ولكن الأقرب إلى قلبي كل مبدع تعاملت معه وربط بيننا الود والاحترام وهم عدد كبير جدا من داخل وخارج مصر .
+ أعلم أنك..شاعر مميز ...وناشط جمعوي و أديب بامتياز
+حدثنا عن طبيعة عملك وعن مدى تأثير محيطك العملي بالابداع الأدبي
عملى كمدرس للغة العربية هو جميل ولكنه مرهق تماما فمعنى أن تكون مدرسا لطلبة ومسئول عن منهج دراسي ومواعيد منتظمة ، تعرض المبدع لعملية إرهاق شديدة أو الانقطاع عن الإبداع وحضور الندوات وخاصة فى فترات الدراسة وربما عرضنى لبعض الغيرة من الزملاء أو التهكم على أننى أترك الدروس الخصوصية لحضور ندوة أو عند نزول قصيدة لى بجريدة ما أو لقاء تليفزيوني أو إذاعي ، فيكون السؤال التقليدى : كم أخذت مقابل ذلك ؟ فأضحك بسخرية ..
+متى نطلق على المبدع كلمة أديب ؟
الأديب هو من يتعاطى الأدب ويكتبه وهو معنى أشمل من كلمة شاعر ولكن كلمة شاعر هى الأكثر بريقا فلها قاموسها ومدلولها الجميل فى تراثنا العربي والأديب في رأيي عندما يتقن إبداعه يسمى مبدعا وكذلك الشاعر .
+ومتى نطلق عليه كلمة شاعر؟
كلمة شاعر لا يجب ان تطلق سوى على من يمتلك أدواته من لغة وعروض والقدرة على تكوين صورة جديدة ومغايرة وليس كل من كتب كلمتين فى الفيس بوك أو غيره يطلق عليه هذا اللقب ، وعليه ينبغى ألا يغتر البعض بالمجاملات الصاخبة مثل الشاعر الكبير أو الشاعرة الكبيرة وهكذا فالكبير ربما يكون كبيرا فى السن وفي رأيي أن هناك شاعر جيد ويندرج تحت عدة أسماء والشاعر المدرسة وآخر هؤلاء هو محمود درويش .
+ما رايك بمقولة حرية الإبداع ؟
أنا مع الحرية المشروطة ، فأنت حر مالم تضر فاكتب ما تشاء بشرط أن لا تخدش حياء المتلقي أو تطعنه فى معتقده الديني والمبدع هو مرآة مجتمعه والناطق بلسانه والعارف بتقاليده وعاداته .
+ كيف ترون مساهمة المرأة بصفة عامة في المجال الابداعي
المرأة لها أياد بيضاء في هذا المجال من قديم فمن ينسى الخنساء أو مي زيادة أو نازك الملائكة أو غيرهن الكثيرات وحقيقة ، أن هناك قلة فى عدد الكاتبات الجيدات بالمقارنة بالعدد الذكوري الكبير وخاصة فى مشرقنا العربي والوطن العربي ككل بصفة عامة أو ما وصل لنا من إبداعهن ولكنها عادات وتقاليد متوارثة لأجيال طويلة حتى من قبل ظهور الإسلام .
+ هل نستطيع أن نسأل حضرتك بصفتك رئيس لجنة الفصحى بإتحاد الكتاب أن القصيدة النسائية بخير وفى طريقها للإبداع الأمثل ؟
عندما نسأل عن شيء فنحن بحاجة للاطمئنان عليه ونخاف من شيء ما يصيبه وهذا صحيح كما قلت فلو نظرنا لشاعرات الفصحى فى مصر الجيدات سنجد العدد الذي لا يتعدى أصابع اليدين وربما كانت العامية أقرب والأسهل لبعضهن .

+لكل شاعر او كاتب ملهم فهل نستطيع التعرف على ملهمك في كتاباتك واشعارك شاعرنا المحترم
الملهم فى العادة ما يكون الحب أو الحزن ويأتي الفرح متأخرا والقضايا الوطنية والسياسية سواء الوطنية أو القومية تندرج ضمن هؤلاء وربما كانت قصيدة شاعر ما أو شاعرة ما ، أو موقف معين طارئ ملهما لقصيدة لي .

+كيف تستطيع أن توفق بين الجانب المهني والنشاط الإبداعي والجمعوي
هو النظام ومحاولة خلق وقت لكل شيء وتقسيمه بين العمل والنشاط الإبداعى وخاصة ان معظم الفعاليات تقام مساء والعمل نهارا فمن هنا يسهل التنظيم
+نعرف أن ضيفنا الكريم الشاعر عاطف الجندى مقرر لجنة الفصحى باتحاد كتاب مصر ماهو برنامجكم وخطة الاتحاد للنهوض بلغة الضاد وماذا تقدمون لشاعر الفصحى فى مصر ؟! وكيف يتم النشر للشعراء فى ظل مسئوليتكم للجنة الفصحى ؟
كنت مسئولا عن شعبة شعر الفصحى حتى أيام قليلة وخلال عامين سابقين قدمنا لشعراء الفصحى التجارب الشعرية لرواد الفصحى من امسيات وتجارب إبداعية ومؤتمرات وتكريم الرموز ومناقشة الدواوين الشعرية وإصدار دواوين وكتب للأعضاء على نفقتنا الشخصية في العام الأول وأقصد هنا أعضاء الشعبة من رئيس ومقرر والعام الثاني من الميزانية المخصصة للشعبة وهى بالمناسبة مبلغ ضئيل جدا لا يكفى عمل مؤتمر ليوم واحد والآن أكتفي بعضوية لجنة القيد فهى مرهقة وأمانة
+كيف يرى الشاعر عاطف الجدلية بين مجال عمله وبين أعماله الأدبية؟
العمل هو مجال لاكتساب القوت الضروري للحياة والأعمال الأدبية والواقع الأدبي بصفة عامه هو المجال الذى أحبه وأتقنه ومن هنا أقع في حيرة بين لقمة العيش والهواية والحب حتى الثمالة لهذا المجال الأدبي ولو تعارض العمل مع الشعر - وحدث كثيرا -وفضلت الشعر .

+ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملها وتدافع عنها بقوة ؟
أؤمن بالحرية في كل شيء ولكنها المشروطة والتي تتناسب مع ديننا وواقعنا وتقاليدنا وأؤمن بالتجديد ولكن من خلال الإطار الأدبي المتعارف عليه فعلى الشاعر أن يجدد في صوره وتراكيبه وفنياته من خلال مفرداته اليومية والإطار الذى إرتضاه لإبداعه وأؤمن بضروة البحث عن الجمال والتعايش معه ومحاربة القبح والجهل والتطرف والفقر .
+ بصفتك شاعر وأديب بارز على الساحة الادبية في الوطني العربي ...كيف ترون مساهمة المرأة في المجال الابداعي؟
مقولة أن المرأة نصف المجتمع قديمة وجديدة في نفس الوقت ، والمرأة فى كل مكان تحتل مكانا بارزا من حيث المساهمة الأدبية الفردية والجمعوية ، وهنا أود أن أشيد بدورها فى تونس والمغرب تحديدا من خلال الفعاليات التى حضرتها هناك أو ما قرأت أو سمعت عنها فالمرأة المبدعة قادرة على عمل مؤتمرات بجهدها الخاص وفعاليات ناجحة جدا ولكن الموضوع فى مصر يتطلب الكثير على مستوى إقامة مهرجات وليست أمسيات أدبية وهكذا في بلدان عربية كثيرة
+ حدثنا عن مساهماتك في المهرجانات واللقاءات الأدبية والثقافية ببلادك وخارجه
لقدر زرت تقريبا جميع محافظات مصر من خلال الشعر والأمسيات والمؤتمرات الأدبية وفى خارج مصر تونس مرتين والمغرب وإيطاليا - كجائزة لفوزي بأفضل ديوان عام 2013 فى مسابقة جريدة المساء وقضيت عشرة أيام في إيطاليا - وسلطنة عمان ثم تونس مرة أخرى فى بداية هذا الشهر إبريل 2015 ولقد كرمت فى هذه الدول وكرمت أيضا من دولة ليبيا فى معرض الكتاب الدولي فى 2013
+ نحن نعرف عن سيادتك أنك حصلت على العديد والكثير من التكريمات والجوائز داخل وخارج مصر هل من الممكن أن تحدثنا عن بعضها ومدى تأثيرها فى حياتك الأبداعية ؟
الجوائز شيء مهم للمبدع بصفة عامة وهى تعطيه مصداقية أمام نفسه وأمام الآخرين رغم ما قد يشوب بعضها من مجاملات فى العموم ولكنها مهمه . ولقد حصلت على الجوائز التالية
1- جائزة أفضل ديوان والمركز الأول في مسابقة جمعية دار الأدباء عن ديوان لا أريد 2010
2– المركز الأول في مسابقة تجليات القاهرة عن أفضل قصيدة في 2000
3- المركز الأول فى مسابقة جريدة الرأي في 2005
4 – المركز الأول فى مسابقة القاهرة في عيون الشعراء 2002
5 – جائزة تشجيعية من المجلس الأعلى للشباب و الرياضة في 1998
6 – جائزة أفضل ديوان في مسابقة جريدة المساء 2012 عن ديوان ( أنت القصيدة )
7 - حاصل على العديد من الدروع و شهادات التقدير من أماكن مختلفة
* تم تكريمه في أكثر من مهرجان أدبي
* كرمته جامعة عين شمس لاشتراكه في الثورة المصرية وقصائده عنها وأطلقت عليه لقب الشاعر الثائر
* كرم فى تونس والمغرب وكرمتني ليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2013


+نحن نعرف أن حضرتك دؤوب وحريص على حضور المهرجانات التى تخص الأدب بصفة عامة داخل وخارج مصر فهل من الممكن أن تحدثنا عن بعضها وخصوصاً أن حضرتك راجع من مهرجان ........ من قريب ؟

حقيقة أحب السفر جدا وأعتبره مكافأة ربانية للإنسان للتعرف على عادات وشعوب جديدة والجميل أن يكون السفر للمشاركة فى مهرجان أو فعالية ثقافية فمن المؤكد حصولى على فرصة لمقابلة بعض الأصدقاء فى المجال سواء من أعرفهم أو لا والتعرف على تجاربهم والاستماع لهم ، وتونس هى عشق كبير لى فهى أول بلد أزوره وبها عدد كبير ومميز من أصدقاء الدرب وحقيقة عدت قريبا من تونس مشاركا فى إحدى الفعاليات الهامة وهى المهرجان الدولي للموروث والإبداع العربي وكان ناجحا بدرجة جدا وبالمناسبة أشكر القائمين عليه وأشكر أهالى مدينة بني مطير الجميلة على حسن الاستقبال والكرم الحاتمي ، كذلك أشكر الإخوة بالمغرب الحبيب على كرم استقبالهم لى من قبل ودعوتهم لى هذا العام من خلال دعوتين كريمتين وللأسف لم أستطع تلبية الدعوة هذا العام .
+في حياة كل منا لحظات لا تنسى ، قد تكون لحظات سعيدة أو مؤلمة فما هي أهم اللحظات في حياة الشاعر والاديب عاطف الجندي والتي لا يمكن أن ينساها؟
فرحة أول ديوان بالطبع كانت رائعة وانتهاء خدمتي العسكرية وتأدية الواجب الوطني ، وفرحة ركوبي لأول مرة طائرة متجها لتونس بعد ثورة مصر فى 2011 مشاركا فى قافلة المحبة ، ولكن أكبر فرحة عشتها كانت يوم تنحي الرئيس مبارك وكنت فى التحرير وقتها وكانت فرحة شعب وكأنه حصل على كأس العالم في كرة القدم .
+ماهي مشروعاتك القادمة لخدمة الثقافة بشكل عام

تقديم الدعم الأدبي لكل الناشئة ورفقاء الدرب فى المجال الأدبي من خلال موقعى باتحاد الكتاب المصري أو منتداى الأدبي وندوته الشهرية وأيضا من خلال كونى مديرا لدار الجندي للنشر والتوزيع بالقاهرة وكتابة دراسات أدبية وتقديم لدواوين وأعمال بعض الزملاء ، ولن أنسى بالطبع مشروعي الشعري الهام بالنسبة لي .

+ هل للوطن نصيب في قصائدك
هناك الكثير من القصائد الوطنية التى حفلت بها دواوينى فمن أول قصيدة وهى للجرح راحة الوطن فى الديوان الأول حتى الدواوين التى لم تصدر بعد سنجد الوطن وقضاياه حاضرا وبقوة ومثال ذلك أشعارى فى ثورة يناير تحديدا والتنبؤء بها والدعوة إليها فى 2008 من خلال قصيدة صغيرة بعنوان ثورة قلت فيها :
ولأن توريث الطغاة ِ
مذلة ٌ
وحديثه
في الناس عورةْ
ولأن تجديد الدماء ِ
فريضة ٌ
كيما يتم الكون ُ دوْرَةْ
فكوا القيودَ
وحطموا في خوفكم
كيما نقيم
– الآن -
ثورةْ !
***
2 /3/ 2008

وتكريمى من قبل جامعة عين شمس وإطلاق لقب الشاعر الثائر عليَّ ودعوتى لتونس والمشاركة فى مهرجان المحبة بعد الثورة فى تونس ومصر
+تربطكم بدول المغرب العربي علاقة جد وطيدة وخاصة خاصة المغرب وتونس حدثنا عن مساهماتك في بعض المهرجانات
لقد شاركت في مهرجان بمدينة فاس المغربية من قبل بدعوة كريمة من هناك وبالمناسبة أشكر الشاعرة الناشطة الرائعة فاطمة بوهراكة وأسرة منتدى صدانا على الجهد الكبيرة المبذول ولقد أتتنى دعوة هذا العام من مدينة سيدي زرهون وأيضا فاس وللأسف لم أستطع الحضور لظروف صعبة أما تونس فذهبت لها من قبل وأمضيت أياما رائعة فى مدن كثيرة منها القصرين وجندوبة وبنى مطير والكاف وسوسة وهذا العام عدت مرة أخرى إلى تونس العاصمة وبني مطير وفرمالية وحقيقة كانت أياما جميلة وألهمتنى هذه الزيارات وغيرها ديوان أسميته بين مطارين ووضعت به كل القصائد التى كتبت فى الدول التى زرتها وكتبت هذه القصيدة للمغرب الحبيب قبل زياردتي له وكانت بعنوان : دمكم دمي
للمغرب الأقصى ستذهب ُ ؟!
قلت : شوق ٌ ضمَّني
لمراكش َ الحمراء و انفتح الستار ْ
فرأيت عقبة َ
فوق ظهر شموخه ِ
والبشرُ يشرق ُ في ثنايا وجهه ِ
و الكون يعلوه انتصار ْ
لولا المحيط ُ
لكنت أمضي ناشرًا
دين الإله ِ و عازمًا
حتى يصير هو المنار ْ
***
ورأيت ُ طارق و الندى من حوله
وأشاوسًا سمرًا
يجمعهم شعار ْ
هذا طريق الحق ِّ
من ذا يشتري
جنات ِ خلد ٍ
كي تصير له الديار ؟!
هي برهة ٌ
والبحر أصبح شاطئا
ومراكبًا
أضنت هنالك من بحار ْ
هذا العدو أمامَكم
والخلف ُ ممتنع ُ الفرار ْ
وذكرتُ أندلسًا
فقالت ضُمَّني :
- و الدمع بحر ٌ ضَمَّنا
والوجد ُ أصبح لا يقر
له قرارْ -
هيا لأهل ٍ أنت فيهم مكرم ٌ
ومكرَّم ٌ
من كان لهم بجار ْ
فأتيت ُ حلمًا
كان يختزل الكرى
ويبثه سهدًا
إلى شوق المزار ْ
يا أهل مملكة ٍ
أفاض مليكها
كرما و عدلا
في روابي الانبهار ْ
دمكم دمي
وروابط ٌ كثر ٌ
تجمع بيننا
و القلب ينبض بالشذا
و العين تعرف في الدروب حبيبها
وتتوق دوما
للنهار ْ
***
إني أتيت ُ محملا ً
بعروبتي
وقضيتي
هي وحدة كبرى
يغلفها الفخار ْ
***
29 مارس 2012


+نعرف ان الشاعر والمثقف يعكس كل هموم المجتمعات ... كيف ساهمت اشعارك في مرحلة الربيع العربي سواء على مستوى مصر وكافة البلدان العربية + كيف ساهم المبدعون في تصحيح الوضع في مصرما بعد افرازات الثورة الأولى كيف ذلك
هناك ديوان كامل سيكون بعنوان ثائر من التحرير به كل قصائدى التى دعمت الثورة فى مصر وتونس وليبيا تحديدا ومن بعدها محاولة تصحيح الأوضاع في مصر من خلال قصائد عديدة بالإضافة إلى القضايا الرئيسية كقضية فلسطين ككل وقضية العراق وسوريا واليمن والشاعر لابد أن ينحاز للشعب أولا وأخيرا ويكون على يسار السلطة وليس مواليا لها
كيف وجدت المغرب
اثناء زيارتك لمهرجان فاس
وما هي كلمتك للمغرب بلدا وادباء وشعبا
المغرب بلد جميل متحضر وطبيعته خلابه وشعبه طيب يشبه المصري فى الشكل والطباع وأعجبتني النظافة فى شوارع مدينة فاس ولكن الأجمل هو الشعب المغربي الطيب والمضياف والأماكن الأثرية والسياحية بها وحقيقة كانت زيارة سريعة خلال أربعة أيام فقط ربما ضاع منها يومان فى السفر والترحال بالقطار من كازا إلى فاس ذهابا وعودة وطيران من القاهرة حتى البيضاء ، ولكنى تعلقت بالأصدقاء والمكان الساحر وأقول لأدباء المغرب أعجبنى كثيرا إطلاعكم الثقافي والتقارب الأوربي من خلال التعرف والزيارة وتفاعلكم الكبير وما تقدمونه من جهد فى إقامة مهرجانات أدبية تحتوي على العديد من الضيوف العرب .. أحبكم كثيرا

+ماهي آفاقك المستقبلية
أقصد مشاريعك الابداعية ....كتب واصدارات جديدة
أحلم بإصدار دواوينى التى لم تصدر حتى الآن منها على سبيل المثال بوح المدى وعطر الكمان وأعمال بالعامية المصرية ونقدية وديوان أطفال ومسرحية للطفل بعنوان الأشرار والثعلب المكار
- كلمة لمجلة صباح الياسمين الموقرة ولأعضائها ؟
لا أجد كلمات تفي بشكرى العميق لكل فرد من أفراد المجلة المحترمة ولهذا الجهد الكبير والحوار الشيق والتفاعل الكبير وشكري الخاص لك مبدعتنا ومديرة هذا الحوار الراقي الفاضلة رتيبة الهادي ومن نجاح لآخر .. شكرا للرائعين ياسمين عبد العزيز وإيمان ذهني ومحمد عبد الهادي وحنان خلف .. دمتم بكل هذا الجمال

+ كلمة أخيرة لشاعرنا الراقي
أنا رجل ٌ
بحجم رشاقة الآمال ِ
لي لغتي
ولي ما تتركُ الشمس ُ الجريئة ُ
فوق ناصيتي
***
ولي ما قالت الأنهار ُ
للأزهار ِ
في بستان فاتنتي
***
و لي سمت ٌ
يشير لسمرة ِ الفلاح ِ
في وادي مخيلتي
***
عطوف ٌ
جاحد ٌ جدًا
رزين ٌ
هازئ ٌ بالموت ِ
مجنون ٌ بلون الحسن ِ
مجذوب ٌ إلى الأسفار ِ
إعصار ٌ
بوجه الظلم ِ
سوسنةٌ
إذا أبدو
أمام جمال ِ قاتلتي
***
أنا الولد ُ الذي سكنت ْ
قصائدُه ُ
عيون َ الحور ِ
واسمي عاطف ٌ
فرد ٌ
من الآلاف ِ
لكني
أنا المسكون ُ بالأشباحِ
والرؤيا
فهل تدرون َ معجزتي ؟!
***
سأخرج ُ من فمي لغة ً
وأنفث ُ عُقدة ً حرَّى
سَتسْحَرَكم ْ
وتلك عصاي
في قلمي
الذي يسعى
ويبلعُ ما يخط ُّ الوهم ُ
يبعث ُ مرة ً أخرى
حياة ً في تراب ِ الروح ِ
أُخْرج ُ من
يدي نهرًا
وأغسل ُ فيه أعينكم ْ
فصُّلوا خلف َ
أغنيتي
***
سأعبر من خلال الآه
للأنسام ِ
أفتح ُ من خلال ِ الحسن ِ
شلالا ً
وأزرع ُ في قفار البسمة الصفراء ِ
بستانا
يظلل ُ بوح َ قافيتي
***
أعزائي
لكم في القلب سوسنة ٌ
وفي العينين ِ
أحلام ٌ منمقة ٌ
وفي كفَّىَّ سنبلتي
***
أعزائي
خذوا قلبي
خذوا عيني
خذوا ما يشبع ُ الأفكار َ
واتحدوا
لزرع العالم / الصحراء
ألواناً
تغازلُ عينَ نافذتي
***
فقلبي
من خليج ِ الحسن ِ
مشدود ٌ إلى وتر ٍ
يغرد في سماء ِ بكارة ِ الأوجاع ِ
حتى أطلس السحر ِ
فهيا جمِّعوا شتتي
وكونوا سر َّ عافيتي
***
وكونوا الوحْدة َ الكبرى
فلا شرق ٌ و لا غرب ٌ
و لا كره ٌ و لا حرب ٌ
لتأتي َ خرطة ٌ أخرى
تلملم ُ جرح َ خاصرتي
***
وترجعني كما العربي
في ماض ٍ
به نور ٌ
يفيض سماحة ً كبرى
وعلمًا أدهش الدنيا
كفرض ٍ
لا كنافلة ِ
***
أنا العربي
محتاج ٌ لكلِّ براءة ٍ كانت ْ
وكلِّ محبة ٍ هانت ْ
فكوني أمنا العربية التكوين ِ
أشجاري و أزهاري
ولا تغدي كقنبلة ِ !
***
3 مارس 2009
***
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف