نصوص خارج أسوار الظلام
عبد الجبار الجبوري
1-ذبول المطر؛-
ذبلت روحي،كان الليل غريبا ،حينما رحلت زهرة قلبي،قالت لليل وداعا ،فانكسر غصن طفولتها ،ونمت فوق دمي أعشاب براريها،ذبل الحب على شفتيها ،حين غفت حمامة روحي بين يديها ،هي ترقص فوق رياحي ،وتوقظ للبحر صباحي،لكنها عاشقة مثلي ،ونرجسية مثل غيمة لا تمطر إلا فوق شفاه الصمت،وأنا لست حزينا لرحيل ضفافي،أنا البحر اشد شراعي نحو ضفاف أخرى لا تعرف معنى الليل،غصني انكسر فوق شفة الليل بلى ،لكني اتكئ على نصف قمر،أيتها الأنثى لست ملاكا ،وأنا لست مليك، إنني أعلن انك قهوة صباحي، ورحيق أيامي ،ومعنى وجودي، وصدى صمتي،وانك غصن في طفولة روحي ،اعرف هذا ،لكنك لست ورقة في دفتر أيامي، أنت بريق وجعي وصحو سنيني، لست ورقة في أشجار غيابي،أنت حضوري في غيابي،أنت لست نجمة في سماء وطني،أنت وطني وسمائي،أنت لست ورقة اكتب فيها قصائدي، أنت قصيدتي التي اكتبها على أوراقي..لماذا توقظين غيلان دمي وتلقين علي سهام الوداع ،قلبي لا يلوح لك أبدا ،قلبي ينتظر طعنات....
2-وردة ذبلت:-
أمس حدثتكم عن وردة ذابلة في روحي،ترتدي أقمصة الغيم ،وتنهمر على رمل طفولتي بلا مطر،اعرف مطرها لا يروي عطشي،وأنا من ألف ابحث عن قطرة ضوء لدروبي التائهة في صحراء الليل،الأقمار ضلت دربها ،كما ضلت قبلتي الطريق إلى شفتيها،وضلت خيولي الصهيل الى عينيها ،أنا الحامل أغنيتي على كتفي ، راية ألوح بها للعابرين دمي إلى ضفة النسيان،أنا الذي أحببتك رغما عني وأسرجت فراشاتي لصوتك ،وقلت للريح تمهلي فحبيبتي غافية في قلبي لا توقظها ،كان الصبح أنيقا مثلك وكانت قبلتك متأخرة جدا وكان قلبي كطفل يبحث عنها في كتب النسيان،تعالي الآن ارتشف من شفتيك قبلة الرحيل ،وانقش ضحكتك على بابي ،قبل أن يصير البدر قمرا ويسرقها مني...وردتي أنت لن تذبل أبدا لأنني اسقيها من ماء عيوني ......
3- انتظار
كنت قد وعدت قلبي أن لا أبوح لها ،لكنه كعادته يخذلني ويفضح أسراري لها ،اليوم انتظرتها على نافذة النسيان ،لم تأت،أرسلت بعضا من كلامها على بريد القبل ،كان البوح لها مطرا كالفرح وكنت حزينا، المساء وحده يؤثث بهجتي ويسرق لون صمتي ،هي تجلس قدام الليل وتكتب نصوصا لفرس الشمس،تقرأ نصا للفراشات وتصفق لها الضفاف ،اعترف بأنها تخيط لي اوجاعي الراكضات بصحراء دمي ،وتشد اعنة فرسي المتعبة ،وترسم على رمالي قمرا لايضيء الا على شفتيها الطاغيتين ،ها إنني افتح أزرار الكلام ،وامرر أصابعي على شمس طفولتها ،وامسد لها شعر الغياب، وأقرأ لها أحجية وأرتل لها ترانيم من فضة وغيوم ...كما قلت لكم هي تجلس على أريكة قلبي دائما ،وتفلي صباحاتي البعيدة ،أحبها وجعا،.أحبها واصلي في محرابها ....وانتظر طعناتها في قلبي......4-
44-ارتباك.
حين زعلت ارتبك الشعر على منصة الغيم،ونما عشب طفولتك على كفي،وحين رحلت نام الليل على سرر الهذيان وحيدا، أغصان نهارك تورق وردا وكلمات،وعيناك ترسمان على وجعي نهرا من العسل الغريب،اعترف بأنني عاجز عن صد فراشاتك نحو حقول صدري،أراها وهي تحصد عشب صدري كما الرياح،حين رحلت الى قلبي ،وقفت الأرض على إصبعيها وقالت قياما،فجلس تلاميذ البحر بهدوء على مقاعد الفراغ، وحين دق جرس الدرس هتفت عرائس البحر تعال أيها الفرح ،وقبل شفة الأنثى ،فالخمرة حاضرة والليل غريب،حين زعلت نام النهر بحضن الليل وغاب الشجر ...اعرف ستفرحين كثيرا أيتها النجمة لان الحزن بعيد ،وأنت تجلسين على أريكة قلبي وتكتبين الشعر ..........
5-كلما...
5-كلما:...
كلما ذكر الماء تذكرت العطش،وكلما ذكر الربيع تذكرت شفتيك،وكلما ذكر البحر تذكرت عينيك،وكلما ذكر المطر تذكرت مظلة المطر،وكلما ذكر الرمل تذكرت الصحراء ،وكلما ذكر الليل تذكرتك نجوم صدرك ،وكلما ذكر النهار تذكرت شمس قلبك،وكلما ذكر الغيم تذكرت نجمة روحي المهاجرة،وكلما ذكرت السماء تذكرت الله وهو يسبح بحمده أبي،وكلما ذكر النخيل تذكرت طولك الفارع ،وكلما ذكر الشعر تذكرت قصيدتي -هكذا أحبها- وكلما ذكر العسل تذكرت عسل شفتيك الكافرتين ....وكلما ذكر الحب نسيت اسمي ....على نافذة قلبك...
عبد الجبار الجبوري
1-ذبول المطر؛-
ذبلت روحي،كان الليل غريبا ،حينما رحلت زهرة قلبي،قالت لليل وداعا ،فانكسر غصن طفولتها ،ونمت فوق دمي أعشاب براريها،ذبل الحب على شفتيها ،حين غفت حمامة روحي بين يديها ،هي ترقص فوق رياحي ،وتوقظ للبحر صباحي،لكنها عاشقة مثلي ،ونرجسية مثل غيمة لا تمطر إلا فوق شفاه الصمت،وأنا لست حزينا لرحيل ضفافي،أنا البحر اشد شراعي نحو ضفاف أخرى لا تعرف معنى الليل،غصني انكسر فوق شفة الليل بلى ،لكني اتكئ على نصف قمر،أيتها الأنثى لست ملاكا ،وأنا لست مليك، إنني أعلن انك قهوة صباحي، ورحيق أيامي ،ومعنى وجودي، وصدى صمتي،وانك غصن في طفولة روحي ،اعرف هذا ،لكنك لست ورقة في دفتر أيامي، أنت بريق وجعي وصحو سنيني، لست ورقة في أشجار غيابي،أنت حضوري في غيابي،أنت لست نجمة في سماء وطني،أنت وطني وسمائي،أنت لست ورقة اكتب فيها قصائدي، أنت قصيدتي التي اكتبها على أوراقي..لماذا توقظين غيلان دمي وتلقين علي سهام الوداع ،قلبي لا يلوح لك أبدا ،قلبي ينتظر طعنات....
2-وردة ذبلت:-
أمس حدثتكم عن وردة ذابلة في روحي،ترتدي أقمصة الغيم ،وتنهمر على رمل طفولتي بلا مطر،اعرف مطرها لا يروي عطشي،وأنا من ألف ابحث عن قطرة ضوء لدروبي التائهة في صحراء الليل،الأقمار ضلت دربها ،كما ضلت قبلتي الطريق إلى شفتيها،وضلت خيولي الصهيل الى عينيها ،أنا الحامل أغنيتي على كتفي ، راية ألوح بها للعابرين دمي إلى ضفة النسيان،أنا الذي أحببتك رغما عني وأسرجت فراشاتي لصوتك ،وقلت للريح تمهلي فحبيبتي غافية في قلبي لا توقظها ،كان الصبح أنيقا مثلك وكانت قبلتك متأخرة جدا وكان قلبي كطفل يبحث عنها في كتب النسيان،تعالي الآن ارتشف من شفتيك قبلة الرحيل ،وانقش ضحكتك على بابي ،قبل أن يصير البدر قمرا ويسرقها مني...وردتي أنت لن تذبل أبدا لأنني اسقيها من ماء عيوني ......
3- انتظار
كنت قد وعدت قلبي أن لا أبوح لها ،لكنه كعادته يخذلني ويفضح أسراري لها ،اليوم انتظرتها على نافذة النسيان ،لم تأت،أرسلت بعضا من كلامها على بريد القبل ،كان البوح لها مطرا كالفرح وكنت حزينا، المساء وحده يؤثث بهجتي ويسرق لون صمتي ،هي تجلس قدام الليل وتكتب نصوصا لفرس الشمس،تقرأ نصا للفراشات وتصفق لها الضفاف ،اعترف بأنها تخيط لي اوجاعي الراكضات بصحراء دمي ،وتشد اعنة فرسي المتعبة ،وترسم على رمالي قمرا لايضيء الا على شفتيها الطاغيتين ،ها إنني افتح أزرار الكلام ،وامرر أصابعي على شمس طفولتها ،وامسد لها شعر الغياب، وأقرأ لها أحجية وأرتل لها ترانيم من فضة وغيوم ...كما قلت لكم هي تجلس على أريكة قلبي دائما ،وتفلي صباحاتي البعيدة ،أحبها وجعا،.أحبها واصلي في محرابها ....وانتظر طعناتها في قلبي......4-
44-ارتباك.
حين زعلت ارتبك الشعر على منصة الغيم،ونما عشب طفولتك على كفي،وحين رحلت نام الليل على سرر الهذيان وحيدا، أغصان نهارك تورق وردا وكلمات،وعيناك ترسمان على وجعي نهرا من العسل الغريب،اعترف بأنني عاجز عن صد فراشاتك نحو حقول صدري،أراها وهي تحصد عشب صدري كما الرياح،حين رحلت الى قلبي ،وقفت الأرض على إصبعيها وقالت قياما،فجلس تلاميذ البحر بهدوء على مقاعد الفراغ، وحين دق جرس الدرس هتفت عرائس البحر تعال أيها الفرح ،وقبل شفة الأنثى ،فالخمرة حاضرة والليل غريب،حين زعلت نام النهر بحضن الليل وغاب الشجر ...اعرف ستفرحين كثيرا أيتها النجمة لان الحزن بعيد ،وأنت تجلسين على أريكة قلبي وتكتبين الشعر ..........
5-كلما...
5-كلما:...
كلما ذكر الماء تذكرت العطش،وكلما ذكر الربيع تذكرت شفتيك،وكلما ذكر البحر تذكرت عينيك،وكلما ذكر المطر تذكرت مظلة المطر،وكلما ذكر الرمل تذكرت الصحراء ،وكلما ذكر الليل تذكرتك نجوم صدرك ،وكلما ذكر النهار تذكرت شمس قلبك،وكلما ذكر الغيم تذكرت نجمة روحي المهاجرة،وكلما ذكرت السماء تذكرت الله وهو يسبح بحمده أبي،وكلما ذكر النخيل تذكرت طولك الفارع ،وكلما ذكر الشعر تذكرت قصيدتي -هكذا أحبها- وكلما ذكر العسل تذكرت عسل شفتيك الكافرتين ....وكلما ذكر الحب نسيت اسمي ....على نافذة قلبك...
