لم يكن لديّ أدنى فكرة بأن القامة الثورية الكبيرة (تشي جيفارا) المناضل الأممي الذي فجر وقاد ثورة أدت إلى تحرير كوبا، بأن سبق وأن كان في غزة يوماً من الأيام وتحديداً في عام 1959، وقد أمتعني نشر دنيا الوطن لهذه الصورة النادرة له وهو يتوسط لفيفاً من القيادات المصرية الحاكمة في قطاع غزة وشخصيات وطنية واعتبارية محلية.
إن الهامات الثورية لا تفن حتي بعد أن تتحلل أجسادهم تحت الثرى فيبقي نفسهم ينفث الحس الثوري أينما وطأت أقدامهم أي بقعة كانت، جيفارا يزور غزة في تلك الآونة يوم أن كانت الحركة السياسية والثورية تتألق في غزة عبر مناضلين فلسطينيين كُثر لم تنصفهم الذكريات ولم تعطهم حقهم، تلك الأيام التي لم تنس الأدوار النضالية للحركات السياسية الفلسطينية، كالحزب الشيوعي والقوميين العرب، والبعثيين، وحركة الإخوان المسلمين، رغم ما تعرضوا له جميعاً من قمع وتقليم نشاطاتهم، إلا أن نضالاتهم حققت كثيراً من الأهداف السياسية آنذاك كإلغاء مشروع أيزنهاور لتوطين اللاجئين في سيناء أو مشروع تدويل قطاع غزة، مما أدى إلى عودة الإدارة المصرية إلى القطاع بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي له عام 1956 وإنشاء أول مجلس تشريعي في القطاع عام 1958.
في اعتقادي أن الزيارة الوحيدة لجيفارا للقطاع كانت بدون شك تأكيداً على أن ثورات الشعوب المناضلة تتقد بأنفاس تلك القامات الثورية العظيمة فظل قطاع غزة متأثراً ووافياً للجميل وللنفس الثوري المنبعث من تلك الزيارة حتي أصبح في غزة (جيفارا غزة) الذي يشهد العدو قبل الصديق أنه كان جيفارا بكل المقاييس الثورية والنضالية إنه (محمد الأسود).
تحية إلى كل الثوريين والمناضلين والجهاديين والفدائيين الذين لم يبخلوا يوماً بأرواحهم ودمائهم لأجل أن يبقى الوطن حياً وأن يسعد من بعدهم المواطنين.
د. عز الدين أبو صفية
28/4/2015
إن الهامات الثورية لا تفن حتي بعد أن تتحلل أجسادهم تحت الثرى فيبقي نفسهم ينفث الحس الثوري أينما وطأت أقدامهم أي بقعة كانت، جيفارا يزور غزة في تلك الآونة يوم أن كانت الحركة السياسية والثورية تتألق في غزة عبر مناضلين فلسطينيين كُثر لم تنصفهم الذكريات ولم تعطهم حقهم، تلك الأيام التي لم تنس الأدوار النضالية للحركات السياسية الفلسطينية، كالحزب الشيوعي والقوميين العرب، والبعثيين، وحركة الإخوان المسلمين، رغم ما تعرضوا له جميعاً من قمع وتقليم نشاطاتهم، إلا أن نضالاتهم حققت كثيراً من الأهداف السياسية آنذاك كإلغاء مشروع أيزنهاور لتوطين اللاجئين في سيناء أو مشروع تدويل قطاع غزة، مما أدى إلى عودة الإدارة المصرية إلى القطاع بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي له عام 1956 وإنشاء أول مجلس تشريعي في القطاع عام 1958.
في اعتقادي أن الزيارة الوحيدة لجيفارا للقطاع كانت بدون شك تأكيداً على أن ثورات الشعوب المناضلة تتقد بأنفاس تلك القامات الثورية العظيمة فظل قطاع غزة متأثراً ووافياً للجميل وللنفس الثوري المنبعث من تلك الزيارة حتي أصبح في غزة (جيفارا غزة) الذي يشهد العدو قبل الصديق أنه كان جيفارا بكل المقاييس الثورية والنضالية إنه (محمد الأسود).
تحية إلى كل الثوريين والمناضلين والجهاديين والفدائيين الذين لم يبخلوا يوماً بأرواحهم ودمائهم لأجل أن يبقى الوطن حياً وأن يسعد من بعدهم المواطنين.
د. عز الدين أبو صفية
28/4/2015