الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من يتحمل وزر الفشل ؟!بقلم:سامر عبده عقروق

تاريخ النشر : 2015-04-28
من  يتحمل وزر الفشل ؟!بقلم:سامر عبده عقروق
من  يتحمل وزر الفشل ؟!

سامر عبده عقروق

راجيا ان يتسع صدر كل ذوي العلاقة لما سأكتبه في هذه المقاله ، ذلك أنني سأتناول مسألة غائبه كليا عن سلوكنا سواءا الشخصي  أوالوظيفي أو التنظيمي ، أعني الفكري والانتماء للقبائل الملونه والمتلونه.

والفشل الذي أحملكم سؤوليته ، وكذا الشارع أصبح جليا وواضحا ، وعمره الان 21 سنه وكم شهر ، فشل ناتج عن ما تم التوقيع عليه في اوسلو ، فشل ناتج عن اتفاقية باريس الاقتصادية ، وفشل عن التنسيق الأمني الانصياع غير المدروس لشروط الاحتلال والممولين والمانحين ، فشل لعدم وجود مؤسسة أو مؤسسات في البلد بل ممالك شخصية واقطاعيات غيبت العمل الوطني والنقابي ، بل وتفضل المواقف كما تقتضي مصلحتها او مصالحها ، فشل لعدم وجود خطاب واحد حول الثوابت ، مسؤولية استمرار الانشقاق والانقسام وشرذمة الوطن الى اكثر من جزء، عدم وجود رؤية واضحة على مستوى العمل الوطني والفصائل مما يجري ، مفاوضات ، مقاومة ومقاومة سلمية وغيرها ، وبالتحديد المواقف الفضفاضة من منظمة التحرير وبقية الفصائل الاخرى فيما يتعلق بالامور المفصلية ، تغليب مصلحة القبيلة على المجموع ، انفضاض الشارع عن الكثير من المركزيات ، وهذا ينعكس عند الدعوة للوقوف مع القدس ، أو الاسرى أو حق العودة، وغيرها ، وكلنا نتحمل المسؤولية عن الشرخ  المجتمعي العميق لأن الناس اذا ارادت ان تصاهر اصبحت تسأل عن الألوان ، وكلكم فهم ، انتم مسؤولون عن انتشار الاعلام ألاصفر ، اعلام الشائعات ، والذي اصبح ظاهرة لعدم محاسبة هذه الوسائل ولعدم وقف المروجين لها عند حدهم ، أنتم مسؤولون عن انتشار المحسوبية والواسطة ، وعن عدم تطبيق مبدأ المحاسبة ودفن الشفافية والمحاسبة في دهليز مظلم ، أنتم مسؤولون عن ازدياد البطالة والفقر لعد استثمار مليارات قدمت للشعب الفلسطيني في مشاريع انتاجية واستثمارية طويلة المدى.

ونحن على الصعيد الشخصي لا يجلس احدنا في أخر النهار مع نفسه ليقوم بعملية جرد لما قام به خلال النهار، أين أصاب وأين أخطا ؟ من يستحق أن نبادر في اليوم الثاني لنقول له ، أنا آسف  لقد أخظأت بحقك بلأمس فاقبل اعتذاري ، ومن منا سيتصل بصاحب احدى المعاملات من المراجعين ليقول له أخي ، أو أختي ، اعتذر لك لم أقرأ بشكل جيد معاملتك وكنت في موضع ضغط ، واليوم راجيا منك الحضور فمعاملتك جاهزة واتضح انها لا تحتاج الى اسبوع لتجهيزها.

كم من مسؤولينا جلس في مكتبه أخر اليوم ليقوم بحساب للذات ، أين سيطرت عليه الواسطة ؟ وأين تعامل بحزبية ضيقة مع أحد المواطنين؟ وأين تغلبت مصالحة الشخصية على الموقف والمصلحة العامة ؟ وأين يجب ان يكون اكثر حزما مع التسيب والفساد الاداري من قبل شخص مدعوم تنظيميا او من احد الكبار؟ وكيف كان سببا لهرون احد صغار المستثمرين ؟ وكيف كان سببا لبحث مزيد من الشباب عن الهجرة.................. وغيرها.

كم من اعلاميينا يجلسون مع أنفسهم في جردة وحساب ضمير ، أين كنا أنانيين وقمنا بالتخريب المقصود أو غير المقصود ؟ أين مارسنا النفاق الاجتماعي والسياسي والتلميع على حساب المصلحة العامة ؟ أين ومتى ابتعدنا كثيرا عن الموضوعية ونقلنا خبر قبل أن نتأكد من محتواه ومصدرة ؟ متى اعترفنا أننا تسببنا بأزمة مجتمعية لاستضافة احد الجهلاء والمدعين للمعرفة؟ وهل نحن أسفون لخدمة أجندات خارجية مقابل حفنة من الدولارات؟

واخيرا رسالتي الى احد كبار المسؤولين في قائدة النضال الفلسطيني ، فتح ، والذي اطلق عبارة أننا سنحاكم ونقاضي المسؤول عن الفشل في احدى الانتخابات  ، نعم نحن مع تحميل المسؤولية والمحاسبة والمعاقبة ، نعم نحن بحاجة الى اجابة عن سؤال كبير ، لماذا انفض وينفض الناس عن تنظيمنا ؟ ما هي الأسباب الموضوعية والعلمية ، وحتى نصل الى الحقيقة ونضع اليد على الجرح لعلاجه لا بد أن نشير الى الامور التالية:

-         لماذا لم يتم البحث في أسباب ابتعاد الشارع عن قائدة النضال ، ويا هل ترى هل تم تحليل مواطن الضعف والفشل السابقة ؟ وهل تم البحث والحد من ظاهرة الكولسات والاكواع ؟ وظاهرة هذا من الريف وهذا من المدينة وهذا من المخيم ، على الرغم من انهم جميعا يلبسون نفس العباءة ؟ هل تم البحث عن حلول لهذا نابلسي وهذا جنيني وهذا خليلي في عمليات الانتخاب الوطنية ؟هل ؟ وهل ؟ وهل ؟

-         لماذا لا يتم وقف بعض الأشخاص الذين يستفزون الشارع عند الظهور على الوكالات والاعلام ، وأنتم تعرفون موقف الشارع منهم، وخاصة أنهم يظهرون وهم بأوج وضعهم للجل ، ويطلقون عبارات تستفز الجميع بدون استثناء وكأن هدفهم ، وخاصة عند تققيمهم لمن حملوا جزء كبير من نضال الشعب الفلسطيني على أكتافهم ،  وحسب ما افهمه أنا على أقل تعديل ، فأنهم يطلقون تصريحات وعبارات تعني مزيد من الابتعاد والفرقة ، تعميق للفجوة ، وما في مصالحة والكل بيضحك عليكم  ، والاهم وكأن هناك من يحثهم على تعميق الفجوة بين صفوف الانسان الفلسطيني.

-         وقف تعدد الناطقين الرسميين ، وغير الرسميين ، الين يتبارون للظهور على وسائل الاعلام لاطلاق التصريحات والتصليحات ، مما يحدث في كثير من الاحيان تضاربات وفجوات، ومن نتائج ذلك مزيد من الفجوة في مسألة الثقة ، والتعليق المتداول في حينها ( اذا هم مش عارفين مين بدو يحكي وبطلعولنا كل يوم واحد شكل ، وكل واحد بحكي على مزاجه وبضحكوا علينا ) معنى ذلك أننا ضعنا ، وهذا عدم ثقة مطلقة ، والاهم أنه يقود الانسان الذي يتلهف الى أن يسمع بعض المعلومات المهمة ، يقودة الى مزيد من الأحباط واليأس ، وبالتالي لا نستغرب ابتعاد الناس عن هذا التنظيم ، وهذا يستحق المحاسبة .

-         وأخيرا وليس أخرا ، نحن نطالب بطلاق بائن بينونه كبرى ما بين فتح والسلطة ، والسلطة وفتح ، وليتحمل كل طرف مسؤولية اخفاقة وفشله ، وعلى قاعدة ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى) ، بمعني كل واحد يتحمل عبئ ما يقوم به ، عندها ممكن الامور تتحسن وتصبح افضل ، والتفسير من سنوات ونحن نتكلم عنه ، الشارع يحمل عيئ ما يجري لفتح وبالتالي ينفض عنها لعدم قيام الحكومات المتعاقبة بمسؤوليتها المنصوص عليها في القانون الأساسي الفلسطيني.

من الجرأة أن نعترف بالفشل ، بل من العلمية ، وأن نقبل الخضوع للمحاسبة والتعامل بشفافية ،  والجرئ يخرج من بين الصفوف ويقول أنا أتحمل المسؤولية ! فمن يتحملها عن ما يجري في وطننا؟  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف