نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..
انتشر الخبر كالنار في الهشيم. تداولت الصفحات على الانترنت خبر موت المفكرة النسائية المتمردة على واقع الذكورية وعلى كل أصناف ثقافات السرير والقبيلة وما ملكت الأيمان. تلك المتمردة التي كرست أكبر جزء من حياتها في سبيل قيام ذلك المجتمع الانساني المتمدن والعادل، الذي لا يتنكر لنصفه الآخر، والذي يضمن الاختلاف الفكري وتحترم فيه الآراء؛ حيث تقارع الفكرة بالفكرة وليس بالمنع أو الحجر أو التهديد، ويواجه فيه المنطق بالمنطق وليس بحد السيف. ذلك المجتمع الانساني الذي ننشده جميعا، حيث تلتف العقول حول طاولة الحضارة في حضرة الانسان المجرد من شرور الحياة وأحقادها ومن كل مكر ونفاق، بعيدا عن الصراع والتاحر، ذلك المجتمع الواضح الذي يعتمد مبدأ الشفافية نمط حياة وعيش، حيث تسمو الروح مع الفكر في مدينة العقل، وحيث تحل المعيارية والموضوعية محل المفاهيم الثراتية المتوارثة، ويحل الجدل العقلاني مكان الفكر الطوباوي والمتحجر، ذلك المجتمع الذي لا يستحي من المرأة المتحررة ولا يفرض عليها نمط معينا في الحياة والتفكير والباس والعيش بالشكل الذي يراه هو مناسبا، ولكن تكون فيه المرأة أختا حقيقية للرجل من خلال المساواة والمناصفة في الحقوق والواجبات، مجتمع ينصف المرأة وبعدها الأسرة، ويحررها من الترسبات التاريخية.
بعد شيوع الخبر/ النبأ، نزلت التعليقات من كل صوب وحدب؛ البعض لبس لبوس المجاهدين الغيورين على الشريعة والتقاليد المرعية، لينصب نفسه قاضيا شرعيا أو داعية جهبدا، فاعتبر هؤلاء موت المفكرة خلاصا للمسلمين من شرورها، وآخرون عبروا عن آراءهم بالشماتة والتشفي متوعدين روحها بعذاب أليم في العالم الآخر، فيما فضل آخرون من الأخلاقيين المحافضين من كثيري القيام والقعود والتدين، اطلاق وابل من السب والشتيمة في حق السيدة المفكرة ومنهم من وصفها بالحيزبون المختلة.
وطبعا يبقى هنالك دائما، في هذه الحياة المظلمة، الجانب المشرق، الذي ينظر الى الانسان بنظرة الانسان، بعيدا عن العاطفة السالبة أو الأحقاد الدفينة ويدل على ذلك تعليقاتهم...
الا أن فرحة التيار الأول (للأسف) لم تدم طويلا، فما فتئت الاشاعة المغرضة تنتشر ويتوسع لهيبها، حتى خرجت الكاتبة الصحفية منى حلمى ابنة الدكتورة نوال السعداوي، لتكذب الشائعة على بروفايلها بالفيسبوك، وتبدد زيف المظللين وتخيب آمال أعداء الفكر الحر.
وكرد على الشائعة كتبت نوال السعداوي على بروفايلها دعوة لمحبيها لحضور ملتقاها الرابع المقرر إقامته بمكتبة مصر العامة يوم الأربعاء القادم 29 أبريل الجاري.
انتشر الخبر كالنار في الهشيم. تداولت الصفحات على الانترنت خبر موت المفكرة النسائية المتمردة على واقع الذكورية وعلى كل أصناف ثقافات السرير والقبيلة وما ملكت الأيمان. تلك المتمردة التي كرست أكبر جزء من حياتها في سبيل قيام ذلك المجتمع الانساني المتمدن والعادل، الذي لا يتنكر لنصفه الآخر، والذي يضمن الاختلاف الفكري وتحترم فيه الآراء؛ حيث تقارع الفكرة بالفكرة وليس بالمنع أو الحجر أو التهديد، ويواجه فيه المنطق بالمنطق وليس بحد السيف. ذلك المجتمع الانساني الذي ننشده جميعا، حيث تلتف العقول حول طاولة الحضارة في حضرة الانسان المجرد من شرور الحياة وأحقادها ومن كل مكر ونفاق، بعيدا عن الصراع والتاحر، ذلك المجتمع الواضح الذي يعتمد مبدأ الشفافية نمط حياة وعيش، حيث تسمو الروح مع الفكر في مدينة العقل، وحيث تحل المعيارية والموضوعية محل المفاهيم الثراتية المتوارثة، ويحل الجدل العقلاني مكان الفكر الطوباوي والمتحجر، ذلك المجتمع الذي لا يستحي من المرأة المتحررة ولا يفرض عليها نمط معينا في الحياة والتفكير والباس والعيش بالشكل الذي يراه هو مناسبا، ولكن تكون فيه المرأة أختا حقيقية للرجل من خلال المساواة والمناصفة في الحقوق والواجبات، مجتمع ينصف المرأة وبعدها الأسرة، ويحررها من الترسبات التاريخية.
بعد شيوع الخبر/ النبأ، نزلت التعليقات من كل صوب وحدب؛ البعض لبس لبوس المجاهدين الغيورين على الشريعة والتقاليد المرعية، لينصب نفسه قاضيا شرعيا أو داعية جهبدا، فاعتبر هؤلاء موت المفكرة خلاصا للمسلمين من شرورها، وآخرون عبروا عن آراءهم بالشماتة والتشفي متوعدين روحها بعذاب أليم في العالم الآخر، فيما فضل آخرون من الأخلاقيين المحافضين من كثيري القيام والقعود والتدين، اطلاق وابل من السب والشتيمة في حق السيدة المفكرة ومنهم من وصفها بالحيزبون المختلة.
وطبعا يبقى هنالك دائما، في هذه الحياة المظلمة، الجانب المشرق، الذي ينظر الى الانسان بنظرة الانسان، بعيدا عن العاطفة السالبة أو الأحقاد الدفينة ويدل على ذلك تعليقاتهم...
الا أن فرحة التيار الأول (للأسف) لم تدم طويلا، فما فتئت الاشاعة المغرضة تنتشر ويتوسع لهيبها، حتى خرجت الكاتبة الصحفية منى حلمى ابنة الدكتورة نوال السعداوي، لتكذب الشائعة على بروفايلها بالفيسبوك، وتبدد زيف المظللين وتخيب آمال أعداء الفكر الحر.
وكرد على الشائعة كتبت نوال السعداوي على بروفايلها دعوة لمحبيها لحضور ملتقاها الرابع المقرر إقامته بمكتبة مصر العامة يوم الأربعاء القادم 29 أبريل الجاري.