الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..بقلم:نبيل بكاني

تاريخ النشر : 2015-04-28
نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..بقلم:نبيل بكاني
نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..

انتشر الخبر كالنار في الهشيم. تداولت الصفحات على الانترنت خبر موت المفكرة النسائية المتمردة على واقع الذكورية وعلى كل أصناف ثقافات السرير والقبيلة وما ملكت الأيمان. تلك المتمردة التي كرست أكبر جزء من حياتها في سبيل قيام ذلك المجتمع الانساني المتمدن والعادل، الذي لا يتنكر لنصفه الآخر، والذي يضمن الاختلاف الفكري وتحترم فيه الآراء؛ حيث تقارع الفكرة بالفكرة وليس بالمنع أو الحجر أو التهديد، ويواجه فيه المنطق بالمنطق وليس بحد السيف. ذلك المجتمع الانساني الذي ننشده جميعا، حيث تلتف العقول حول طاولة الحضارة في حضرة الانسان المجرد من شرور الحياة وأحقادها ومن كل مكر ونفاق، بعيدا عن الصراع والتاحر، ذلك المجتمع الواضح الذي يعتمد مبدأ الشفافية نمط حياة وعيش، حيث تسمو الروح مع الفكر في مدينة العقل، وحيث تحل المعيارية والموضوعية محل المفاهيم الثراتية المتوارثة، ويحل الجدل العقلاني مكان الفكر الطوباوي والمتحجر، ذلك المجتمع الذي لا يستحي من المرأة المتحررة ولا يفرض عليها نمط معينا في الحياة والتفكير والباس والعيش بالشكل الذي يراه هو مناسبا، ولكن تكون فيه المرأة أختا حقيقية للرجل من خلال المساواة والمناصفة في الحقوق والواجبات، مجتمع ينصف المرأة وبعدها الأسرة، ويحررها من الترسبات التاريخية.

بعد شيوع الخبر/ النبأ، نزلت التعليقات من كل صوب وحدب؛ البعض لبس لبوس المجاهدين الغيورين على الشريعة والتقاليد المرعية، لينصب نفسه قاضيا شرعيا أو داعية جهبدا، فاعتبر هؤلاء موت المفكرة خلاصا للمسلمين من شرورها، وآخرون عبروا عن آراءهم بالشماتة والتشفي متوعدين روحها بعذاب أليم في العالم الآخر، فيما فضل آخرون من الأخلاقيين المحافضين من كثيري القيام والقعود والتدين، اطلاق وابل من السب والشتيمة في حق السيدة المفكرة ومنهم من وصفها بالحيزبون المختلة.

وطبعا يبقى هنالك دائما، في هذه الحياة المظلمة، الجانب المشرق، الذي ينظر الى الانسان بنظرة الانسان، بعيدا عن العاطفة السالبة أو الأحقاد الدفينة ويدل على ذلك تعليقاتهم...

الا أن فرحة التيار الأول (للأسف) لم تدم طويلا، فما فتئت الاشاعة المغرضة تنتشر ويتوسع لهيبها، حتى خرجت الكاتبة الصحفية منى حلمى ابنة الدكتورة نوال السعداوي، لتكذب الشائعة على بروفايلها بالفيسبوك، وتبدد زيف المظللين وتخيب آمال أعداء الفكر الحر.

وكرد على الشائعة كتبت نوال السعداوي على بروفايلها دعوة لمحبيها لحضور ملتقاها الرابع المقرر إقامته بمكتبة مصر العامة يوم الأربعاء القادم 29 أبريل الجاري.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف