الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احترم الفكرة حتى وإن لم تعجبك بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-28
احترم الفكرة حتى وإن لم تعجبك بقلم:فاطمة المزروعي
احترم الفكرة حتى وإن لم تعجبك

في أكثر من مقالة تحدثت عن أهمية التشجيع والدفع بفلذات أكبادنا وأفكارهم نحو المستقبل المشرق، ونظراً لأن الخطوة الأساسية في هذا السياق تكمن بين جدران المدارس، وبين يدي المعلمين والمعلمات، فإنهم وكما هو واضح يتلقون حملاً هائلاً وكبيراً في سبيل أداء رسالتهم التعليمية، لذا كلماتنا تتوجه لهم بطريقة أو أخرى.
المدرسة هي الوعاء المعرفي الذي من خلاله يكتسب الطفل منذ سنواته التعليمية الأولى السلوكيات والمعارف على مختلف اتجاهاتها وميولها، فضلاً عن معرفته بطبيعة الحياة والنظام السائد فيها من خلال النظام السائد في مدرسته، لأنها مجتمع صغير ينقل صورة عن المجتمع الكبير بكل أطيافه وألوانه، لذا من الطبيعي أن تكون رؤيتنا وتطلعاتنا نحو هذه الصروح التعليمية، وما ينتج منها وعنها.
هذه الكلمات أسردها بعد سماعي قصة إحدى الطالبات مع معلمة الحاسب الآلي التي كانت تشرح موضوعاً عن استخدام الحاسب الآلي، توجهت الطالبة نحوها وقالت: أستاذتي أنت تقومين بتعليمنا مادة عملية، لماذا لا نطبق هذه الدروس على أجهزة الحاسوب في المعمل؟ غضبت المعلمة ونهرتها قائلة هل أنت تعلميني أساليب الشرح؟ سأخصم من درجاتك.
غني عن القول إن الموضوع تصاعد وتدخلت الأسرة لحماية ابنتها، لماذا؟ لأن ابنتهم في الحقيقة كانت متفوقة في الحاسب الآلي، وتصمم برامج ومواقع على شبكة الإنترنت، ببساطة هذه الفتاة كانت تجاوزت جميع دروس الحاسب الآلي تطبيقياً وعملياً، هنا يتضح لنا موقف المعلمة الضعيف أمام لجنة للتحقيق، وهذا الضعف هو الذي يخدش هذه المهنة العظيمة، وهذا هو الذي يهبط من قيمة ورسالة التعليم.
صدقوني إن رسالة التعليم بالغة الخطورة، والمعلمون والمعلمات يستحقون كل احترام وتقدير، لكن أمام مثل هذه القصة التي سردتها بشكل موجز، كيف سيكون حال المعلم أو المعلمة؟ كان على هذه المعلمة أن تحترم هذه الطالبة، وتتفاعل مع مقترحها بكل رحابة صدر، ماذا لو قالت أشكرك على مقترحك ونطبقه إن شاء الله، أو قالت فعلاً كلامك صحيح، لكن لا توجد أجهزة كافية، أو غيرها من الردود الراقية التي تشجع هذه الفتاة لا تخرسها وتكمم صوتها.
يقول الروائي العالمي الراحل نجيب محفوظ «العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها»، وأعتقد أن هذه المعلمة وجميع معلمينا عليهم احترام أفكار ومقترحات وآراء طلابنا وطالباتنا، حتى وإن لم يقتنعوا بها أو لم تعجبهم، فالتشجيع والتوجيه زاوية مهمة في العملية التعليمية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف