الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحسناء والراية الخضراء بقلم محمود زكارنة

تاريخ النشر : 2015-04-26
بقلم محمود زكارنة
في عصر يكثر فيه الكذب والنفاق السياسي..عصر تتعدد فيه فتاوي التحليل والتحريم لزيجات سياسية تخدم هذا وتعارض ذاك بما يتوافق والمصالح الحزبية..عصر وئدت به كل المبادئ والقيم، الى ان اصيب البعض بفقدان الذاكرة من كثرة الأحداث، حتى اصبحنا لا نعرف من نتزوج ومن نطلق من اللاعبين على الساحة السياسية الفلسطينية..من نصدق ومن نكذب! بعد ان اصبحوا يتاجرون بنا تجارة الحشيش والأفيون.
فما حدث بالأيام القليلة الماضية عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام صورة احدى الفتيات وهي باللباس الحديث "اخر درجات الموضة" ترفع الراية الخضراء في الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الطلبة في بير زيت بين طابور من المحجبات والمنقبات المنتميات والممثلات لحركة حماس داخل رواق الجامعة.
ما لفت انتباهي وادهشني حول انتخابات هذا العام هو السلوك الحمساوي الجديد في استقطاب الاخرين والمرونه غير المهعوده في تعاملهم مع الجنس الناعم، حيث يهتمون بالمظهر الخارجي قبل المضمون الداخلي للفتيات كي لا تتشوش الصورة الخارجية للافراد المنتمين لهذه الحركة، لكن ما رأيناه يختلف كليا مع الفعل واساسيات التعامل في اجتذاب المؤيدين للحركة في السابق.الذي قبلته حركة حماس وتعاملت معه كنوع من الحرية الفكرية والشخصية والديمقراطية السياسية، لم يكن مألوفاً في العهد القديم لهذه الحركة، ولم تأخذ به عندما فرضت على وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ارتداء الحجاب اثناء مرافقتها لرئيس الوزراء رامي الحمد الله في زيارته لغزة قبل الاجتماع باسماعيل هنية، وفعلا لم تراع حماس هنا الحرية الشخصية ولا الموقع الرسمي لمعالي الوزيرة معايعة ولا حتى الانتماء الديني، كأن ما ينطبق على النساء في وكر الاخوان في غزة لا ينطبق عليها في الضفة وهي تؤدي رسالة المصلحة السياسية.وكأن المقارنة بين الحادثتين تؤكد لنا مصداقية من قال ان السياسة عفنة والمصلحة فيها لا تعرف دين ولا اخلاق، والتناقض بين الموقفين يكرس مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
يبقى السؤال هل تقبل حماس مثل هؤلاء النساء في عضويتها وهل تؤيد الانفتاح كما يدعي البعض..ام انها تقبلها في مناسبات معينه كنوع من حسابات المصلحة الحزبية وديكور جميل لصورة الديمقراطية، وترفضها ندما تتغير الظروف بتغيٌر قواعد القبول؟ وهل تقبل حمس ان يكون الانتماء اليها ديمقراطي لا ديني؟ ان كانت الاجابة بنعم كيف نرى ونسمع خطباؤهم وهم ينعتون الفتيات الراكبات لقطار الموضه بالسفور والفجور؟ كيف لهم ان يقبلوا رأيهم في الانتخاب ويرفضوه في الحياة.
امام هذة المغالطات ياتي دور الاعلام الحر النزيه والاعلام الحزبي ليس حركة فتح فقط، وانما مختلف الاحزاب العاملة على الساحة الفلسطينية للقيام بدورها بالاهتمام والمتابعة لكل ما ينتج من تناقضات في السلوك الحمساوي وتقديمها للمواطن الفلسطيني كي يتعرف على اتجاه البوصلة السياسية التي تاخذنا الى ظلام المجهول!حتى لا يبقى الاعلام الحمساوي اخر ما يسمعه المواطن الفلسطيني، وليوضع الجميع على مشرحة الاخطاء.
بالنهاية انني استميح هؤلاء الفتيات والنساء عامةً من يواكبن حياة الموضة عذراً، بان تعرضي لهن في مقامي هذا ليس تجريحاً وانما من باب الاستدلال والتوضيح ووضع الشئ في مكانه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف