الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزمة الهوية الوطنية الفلسطينية بقلم:م.نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2015-04-26
أزمة الهوية الوطنية الفلسطينية بقلم:م.نهاد الخطيب
 بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          

مهندس وباحث في العلاقات الدولية

أزمة الهوية الوطنية الفلسطينية

يستحق الحمساويون التهنئة على فوزهم في انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت، وفي نفس الوقت وبنف المقدار يستحق الفتحاويون التقريع ، والمقصود هنا ليس الجناح الطلابي في حركة فتح  ولكن كوادر وأعضاء الحركة الذين لا يسعفهم وعيهم الحركي ،الذي يبدو محدوداً للأسف ،للخروج بالحركة من أزماتها في عصر تحتدم فيه صراع الهويات في المنطقة .لايدرك هؤلاء أن  فتح الفكرة والتراث النضالي العريق والمنجزات الوطنية التي لا يمكن إنكارها حتى وإن لم تتوج بالتحرير وكذلك القاعدة الفتحاوية العريضة مازالت صالحة للنهوض  واستعادة زمام القيادة للشعب الفلسطيني ففي الوقت الذي تشكل فيه فتح التي أتحدث عنها تيارا وطنيا فلسطينيا أصيلا ، لا يشكل الأخرون  وعلى رأسهم حركة حماس خياراً فسطينيا وطنيا ، وإنما ينظرون الى الحالة الفلسطينية على أنها منصة الإنطلاق والوثوب الى مشاريع أكبر حجما وأكثر اتساعا على طراز الخلافة الإسلامية .وبالتالي فالتيار الوطني صمام أمان لكل الفلسطينيين الذين لا تتجاوز أحلامهم وطموحاتهم الدولة الوطنية الفلسطينية والذين يلتصقون بهموم شعبهم ولا يربطونها بمشاريع كبيرة قد لا تتحقق بطريقتهم ولو بعد أزمان طويلة.

وكوطني فلسطيني  ، لا يهمنى كثيرا من يفوز بثقة الشارع الفلسطيني سواء في الجامعات أو النقابات أو حتى الشارع ، إذا كان الجميع يتنافسون بروح المسئولية الوطنية وعلى أرضية المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، وهنا يصبح الإلتزام الحزبي رغم الإختلاف البرامجي شيئا محموداً.أما أن يكون الإلتزام الحزبي مقدمة لتسخير طاقات الشعب المنهك أصلا في مشاريع خلافوية أحادية البعد ، هنا يصبح الإلنزام الحزبي قريب الشبه بالكارثة على الشعب والقضية ،والمؤسف أن التنظيمات الفلسطينية تتصرف كجماعات معرفية وليست أحزاب وطنية خالصة وهنا فهذه الأحزاب مدعوة لممارسة منهج الإستبطان ، وهو منهج من مناهج البحث العلمي يٌمارس بشكل فردي وجماعي ويتيح من خلال أدوات بحثية علمية للكيانات مراجعة ذواتها وتحسس مكامن الخلل في فكرها وسلوكها إن وجد.

المتابع للقضية الفلسطينية وتطور أنساق النضال وأدواته  وكذلك شخوصة ، لابد أن يلاحظ عملية الإزاحة الهوياتية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني والتي تتمثل في انحسار للتيار الوطني لحساب الهوية الأسلامية أحادية البعد ، أنا لا أعتقد أنه يمكن الإنتقال مباشرة من خيمة اللاجئ الى منعة الخلافة بدون المرور بالدولة الوطنية هذا إذا كانت الظروف الذاتية أو الموضوعية ستسمح بإقامة خلافة صحيحة على منهاج النبوة في المدى المنظور .

انتخابات بيرزيت ليست نهاية المطاف ولا يجب أن يرى فيها الحماسيون موافقة على النهج ورفض النهج الأخر وليسألوا أنفسهم ما إذا كان اختيار طلاب بيرزيت اختيار سياسيا أم اختيار مطلبياً ، في الحالتين هم مدعوون ، أي ، الطلاب للحضور الى غزة ودراسة النموذج الحمساوي في ممارسة الحكم وأيضا المقاومة قبل ذلك شهادتهم مصابة بعوار الخطاب الشعبوي الديني والسياسي رغم إقرارنا الكامل بحقهم بالاختيار وندعو حماس الحاكمة في غزة أن تعطينا حقنا الانتخابي بممارسة الإقتراع ولتناقش مع الأمريكان الضمانات التي تريدها للإعتراف بنتائج الانتخابات إلا إذا اعتقدت أن لنا سلطة على الأمريكان.

بقي شئ أخير على إخواننا الفتحاويون أن يخجلوا من أنفسهم على فشلهم في حمل الإرث النضالي لفتح الكبيرة وأن يراجعوا أنفسهم فورا ليواجهوا التحديات الكبيرة حتى لا يجدوا أنفسهم يوما في مواجهة الجنرال قاسم سليماني  ...يرحمكم الله

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف