الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لنأخذ بأيديهم بدلا من كسرهم بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-26
لنأخذ بأيديهم بدلا من كسرهم بقلم:فاطمة المزروعي
لنأخذ بأيديهم بدلاً من كسرهم

تعترينا جميعاً حالات من الإحباط والألم نتيجة لإخفاق أو خيبة أمل من أي من حوادث الحياة المتنوعة، هذا واقع ولا سبيل لإنكاره أو الهروب منه، فما الحياة سوى سعي وركض هنا وهناك ويعتري هذه الهرولة الكثير من القصور والإخفاقات، لذا من الطبيعي أن تلم بنا مشاعر الإحباط، لكن غير الطبيعي نهائياً أن تتحول إلى كارثة أو عامل وسبب لكل فشل يتلبسنا ويتسبب في سقوطنا في براثن المرض النفسي.
وصلتني رسالة من فتاة وكما يظهر من بين سطورها فإنها في مقتبل العمر، وهي محبطة تماماً، لكن لماذا فتاة وفي مقتبل العمر محبطة؟ الإجابة تكمن في معلمتها التي قصت جدائل الحماس في قلبها عندما قللت من إنجازها ومن كلماتها عندما طلبت من التلاميذ كتابة مقالة.
اصطدمت هذه الفتاة في مقتبل حياتها برأي قاسٍ وعنيف عن مقالة كتبتها من معلمة يفترض أن تقوم بواجبها التربوي والعلمي ومدّ تلميذتها بنصائح حتى تقوّم مسيرتها وتغْني تجربتها، وإذا وجد خطأ وهو أمر متوقع فلا بأس من التوجيه والتصحيح من دون إيذاء وتكسير مجاديف الأمل وتحطيم رغبة هذه الفتاة في أن تقتحم عالم الكتابة والتأليف. وسبق أن تحدثت عن النقد القاسي، وأن مفهوم النقد وكلماته ومنطلقاته تستغل لتصفية الحسابات، وأنه موجود في عالم الأدب على نطاق واسع وفي كل مكان من أرجاء العالم، وحذرت من ممارسة هذا الفعل لأن هناك بوناً شاسعاً وفرقاً كبيراً بين النقد من أجل التقويم والبناء والدفع نحو النجاح، وبين شتم وتقليل وتصغير تختفي خلف مفهوم النقد.
وهذا يجعلنا نتساءل إذا كان هذا النوع من النقد بمثل هذه السوداوية عندما يتوجه نحو الأدباء ونحو أسماء قطعت شوطاً لا بأس بها في هذا المضمار، فكيف الحال بفتاة في مقتبل العمر؟ وهذا هو المؤلم والأكثر حزناً، لأننا بهذه الممارسة يمكن أن نقضي على موهبة حقيقة تكون علامة فارقة في مضمار الأدب في مستقبل الأيام. وهذه الرسالة من هذه الفتاة أيضاً تجعلنا ننظر نحو المعلمين والمعلمات، ونتنبه لأهمية أخذهم بيد الناشئة من تلامذتهم بالتشجيع والدعم لا التقليل ووصم منجزاتهم ومبتكراتهم بالقليلة والمتواضعة.
ولنعلم أن مكمن أهمية هذه المهنة العظيمة وهي مهنة التعليم في أنها المحفز الأول والمكتشف الرئيس للعباقرة والمبدعين على مدى التاريخ، فلنولِ هذه المهمة ما تستحقه من العناية والاهتمام. بقي أن أشير إلى أن هذه الفتاة تستحق الدعم والتشجيع، وأتوقع لها مستقبلاً في مقبل الأيام في مضمار الكتابة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف