الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانسان معيار كل شيئ !بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2015-04-25
الانسان معيار كل شيئ !بقلم:سعدات بهجت عمر
الانسان معيار كل شيئ !

سعدات بهجت عمر

   الانسان قبل كل شيئ كائن معلق بين وضع يحياه ووضع يتجه نحوه , والواقع الاجتماعي اليومي الذي نعيشه متغير وثابت في اللحظة ذاتها وتبدو المعايير الاخلاقية متفاوتة عبر التسكع في طرقات الغموض , وما بين الضباب والغيوم يشق عقلنا طريقه لتبديد الالتباسات وصولا الى الحقيقة بين حالة نجد انفسنا فيها وبين مثال نريده وبين واقع يحيط بنا ويفرض علينا من الخارج وبين تصور جديد لهذا الوضع نعمل على تحقيقه بين ما هو كائن وبين ما يجب ان يكون , وليس هناك من خاصة اصيلة في وضعنا الإنساني متأصلة فينا أكثر من هذه الخاصة. أفمن المعقول لكي نحيا حياتة عميقة يجب أن نحيا في أزمة قاتلة كي ترفعنا إلى أصعدة نبيلة في الوجود.

   يتحول الإنسان إلى حيوان عندما تتحكم عواطفه بعقله وما أكثرنا فيصير جسداً بلا قلب مما يعرضه إلى سقطات سيئة... في المفهوم الإجتماعي ، الذي يحتوي على الروح والوجدان والإخلاص في إيستيعاب الواقع الموضوعي , والإخلاص الجارف لإعادة صياغته في مضمون جديد قادر على تطهير نفسه من الدنس اللصيق بها جاعلاً الإعتقاد بديلا عن الحقيقة.

   لم يكن الإنسان يدرك للزمن معنى , ومنذ وجد الزمن زادت تعقيدات الحياة وأصبحت تصرفات البشر... أسيرة إطار الزمن الذي إخترعناه ويظل الزمن الحقيقي هو في داخل كلاً منا . فعندما يعانق أحدنا إنساناً عزيزاً يشعر بأن الزمن تجمد وتمر الدقائق والساعات في ثوان , وعندما يضع الحظ العاثر أحدنا مع شخصٍ لا ننسجم معه نشعر وكأن الدقائق التي نقضيها معه كالساعات الطوال , وصاحب القضية التي يعذب من أجلها بنقطة ماءٍ منتظمة تسقط على رأسه وكأن نقطة الماء صخرة كبيرة ، وأن الزمن ثقيل كسيف مزدوج.

   وعند انعكاس سلوكيات المرء على صورته لحظة رؤيتها في... لم ولن يتحمل ويحتمل قبحه الداخلي المنعكس على صورته في مرآة ذاته يمسك بالسكين ويغرسها في جسده المثالي فينتقل القبح من داخله إلى خارجه حيث سيتعفن جسده وسيتقيأ أحشاءه ويتيه بكبرياء مزيف مأخوذاً بحرفة التسلق والوصولية والنفعية المخطط لها له من أناس عديمي الضمير , وما يدري إلا وأن تنطلق الأعمال الشريرة الإجرامية التي ستلازم جسده وعقله ليحمل المرض والفقر والجوع والبخل ، والنفاق والرياء والقحط ، والنفاق والدناءة إلى آخر الرذائل التي ما زالت موجودة في صيرورته .

    وهكذا عرف الإنسان طريقه إلى الجريمة بحق أزدقائه وأحبائه ومجتمعه وأية جريمة , فأنظر أيها المجرم إلى المرآة وإسأل نفسك هل تشبه ذاتك الإلهية , كلا لأن الفوضويون المنحلون المتهجمون على كل القيم الأخلاقية لا يمكن أن يتحولوا فجأةً إلى دعاة أخلاقيين ، فهم بطبعهم وطباعهم ميالون دائماً وأبداً إلى الكذب وإتخاذه مهنة يتسولون بها عند... ونحن نتألم لأننا كنا صادقين , وإن لم تجد أيها المجرم الكذاب الأفاق الإجابة فمزق قلبك ولا تستحي من ذاتك . فليس من اللائق أن تسير في الطرقات حاملاً قلبك ما بين يديك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف