الأخبار
مؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشق
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-04-25
طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله بقلم:مروان صباح
طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله .

مروان صباح / كيف يمكن للحق أن يعلو وهو أعزل ، هكذا ، دائماً كان ومازال حال الفلسطيني اللاجئ ،ومن سخرية الأحداث التى تتعاقب على المنطقة العربية ،صار يُحسب له أقدمية اللجوء ،وأيضاً ،المهارة في اعتراء خيمته والتنقل بها من ملجأ إلى أخر ،بالطبع ، حسب التقلبات والمستجدات السياسية بين اخوانه العرب ،لهذا ،استحق على الدوام الأولوية في تناول مأساته ،رغم أن مسألة اللجوء ،أصبحت موضة معظم الشعوب العربية في السنوات العشر الأخيرة ، ورغم ،كل ما يحدث تبقى ستة عقود ويزيد ،عايشاها الفلسطيني على أمل العودة التى كانت من المفترض أن تكون قاب يومين أو أقرب ،انتجت جملة مفاهيم ، خصوصاً ، بعد ما احتفظ بمفتاح بيته كوعد قريب التحقق ،ولم يخطر على ذهنه بأن مع الأيام سيصيبه الصدأ ،تماماً ، فهو أيضاً ، لم يتصور أبداً ،بأن مخيمه العشوائي سيصبح عبء ثقيل على المدينة ، وأن العلاقة بينهما ستنتهي بين التلاحم والتلاسن ، كسلوكيين متعلقين بالمواقف السياسية والحياة الاجتماعية ،تارة يتحول ابن المخيم إلى رمز للنضال ،وأخرى ،كابوس اجتماعي واقتصادي ،استمرار وجوده يشكل الهم الأكبر على المضيف ، وبالتالي ،ساهمت عدمية البدائل في رفع البلادة ،أحياناً ،والاستسلام للواقع غالباً ،أمرين لا غنى عن التذكير بهما .
جميع البكائين ،من كلا الطرفين ، الجهات الرسمية أو الشعبية ،على الدوام كانت أفعالهم تتناقض مع الدموع ، لم يكن البكاء على مخيم ،استبيح أو للاجئ ابتلعه البحر ذات مسألة تصل بالحد الأدنى الي دراسة واقعهم بشكل يراعي مصلحة الفرد كإنسان أو على أقل الاستفادة من الحالات التى سبقت ،كحرب المخيمات ،صبرا وشتيلا في عام 1985م ، بل ،إصرار النظام العربي على ابقاء المخيمات بين البؤس وانعدام الأمل ،أفقد اللاجئ الثقة بالمكونين ،الرسمي وغير الرسمي ،لأي عودة قريبة ،وبالتالي ،دفع جيل كامل من الشباب الاعتماد على ذاته بالبحث عن مخارج تنهي حالة السخط التى تحاصره من الجهات الأربعة ، ومادام المواطن العربي ليس بينه وبين ابن المخيم سوى شعرة ،كان لا بد من التوجه الي العالم الغربي ،كحل جذري وأنسب ، طالما ،اعتبرته الأغلبية بالفردوس الدنيوي ،إن ما قورن بالمخيم ، لهذا ،فأن اللاجئ عندما تتوفر له فرصة الهجرة ، يحرص على شراء تذكرة سفر ،ذهاب فقط ،دون أن يخطر على بال الهارب ،فكرة العودة إلى الجحيم الدنيوي .
كل الثرثارات حول مؤامرات تحاك بهدف إنهاء حالة المخيمات ، قد تكون حقيقة ،بل هي كذلك ، لكن ،عندما تكون المؤامرة بحجم الوطن العربي ،يصبح المخيم فصل صغير من صفحات المؤامرة الكبرى ، ففلسطين ،استردادها أو ضياعها ليست مرهونة بتفكيك المخيمات ،فبقاء مخيم في مكان ما أو تغيبه كما حصل بالنهر البارد أو تل الزعتر ،على سبيل المثال ،لن يغير من حقيقة الاحتلال ،ابداً ، بل ،المسألة ، هي ،تحسين ظروف الفرد واكتساب الوعي من خلال نظام يمارس الحرية ، فحالة التصلب التى يعيشها أبناء المخيمات بحجة أنهم سيعودون إلى فلسطين من بوابة المخيم ، غير مقبول استمرارها ، فهناك حقوق وحياة اخرى من حق ابن المخيم البحث عنها في أي مكان يوفر له ذلك ، وقد تكون كندا أو أوروبا ،أقرب إلى فلسطين من الجغرافيا العربية ، لأن الحق عبر التاريخ ،لم يسقط بهجرة مجموعة أو مجموعات ،بل ، ما تعكسه الجاليات الفلسطينية في المهجر من ارتباط بالقضية والتشبث بالعودة ، يفتقده بالتأكيد ،من هم في الوطن العربي الكبير ،وما يتوفر من حقوق مدنية وتعليمية وفرص عمل وإعادة انتاج الفلسطيني بطريقة تليق بالإنسانية ،يؤكد أن هذا النهج الوحيد الذي يساعد ويسارع بالعودة ، وليس كما ظن البعض ،بالبؤس والقهر والتجويع كما هو حال المخيمات .
مهما كبر الفلسطيني ، لن يتنازل عن طفولته ،وسيبقى يحفظ ذاك الطفل في صدره إلى أن يأتي اليوم ويقاضي العالم عن تخاذلهم ، فإدوارد سعيد وهشام شرابي وصبحي الحديدي ،رغم أنه سوري ،إلا انه ينعم بمسألتين ،القيمة الأدبية والنقدية اللتين تحلى بهما وانعكاسهما على التفكير الغربي لصالح القضية الفلسطينية ،وأيضاً ،كشريك بالمأساة الوطنية والقومية ،بالإضافة ،إلى العديد من الشخصيات كان لهم العون الكبير في إظهار المأساة والمعاناة والحقائق الملتبسة داخل المجتمعات الغربية ،على الصعيدين الأكاديمي والشعبي ، أذهب ،أيها الفلسطيني المولد إلى حيث تجد نقطة أوسع من أرض ضاقت بأصحابها حتى أصبحت كظل رمح في عراء الصحراء ،إلى أن تعثر على بقعة تعترف بكرامة الإنسان ،فأن شرايينك موزعة بين الأقطار العربية لا خوف عليك من التحلل .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف