هشام الجخ الشاعر الذي خاطب عيون و قلوب جمهور مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان
حاتم النقاطي
ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان ولساعة ونصف من الزمن كان لجمهور الشعر العربي مساء الاربعاء بدار الثقافة بالمدينة لقاء مع الشاعر المصري هشام الجخ حيث تفاعل الكل مع ظاهرة شعرية أعادتنا لمنتصف تسعينات القرن الماضي يوم التقاء شعب الشعر بالقيروان مع المرحوم نزار قباني . لقاء تابعته العديد من وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والمرئية . تظاهرة شعرية جادة جمعت بين الصوت والمشهد وبين اللغة والحركة من جهة والاذن والعين من جهة اخرى.
1التقديم أو في تفاعل الجمهور
تولى الاعلامي و الشاعر عادل النقاطي تقديم شخصية الضيف للجمهور وبحركة فجئية أحال المصدح لطفل قيرواني يجلس على كرسي يمين الركح و انطلقت معه القراءة الأولى لاحدى قصائد الضيف ليبرز فجأة الجخ مشاركا في الترديد الشعري وسط عاصفة من التصفيق و ضمن وقوف جماعي للجمهور.
2 فاتحة لروح الراحل الشاعر عبد الرحمان الابنودي
قبل البداية في القراءة طلب الشاعر من اعلى الركح من الجمهور تلاوة الفاتحة على روح الراحل الشاعر المصري عبد الرحمان الابنودي حركة قوبلت بالقبول واعلاء قيم الانسان حيث الوفاء للشعر وللانسان .حركة نبل زمن تغير القيم و تحية تبين أن الشعر لغة القول والروح أيضا.
3الشعر والحركة أو خطاب تداخل الفنون
قرأ الشاعر عددا من قصائده في قاعة كبيرة امتلأت بالحضور من كل الأعمار
و المستويات الثقافية والاجتماعية و قد حاول من خلالها أن يعتمد على الذاكرة والصوت والحركة . هي تجسيد فعلي لتداخل الفنون حيث يلتقي الشعر كصوت مع المسرح والسينما أين تبرز حركة الجسم وقسمات الوجه و لغة الضوء. لقاء بين الشعر و الجمهور شهادة لمصالحته مع العين.
4الشعر و تعدد الاغراض
قدم الشاعر قصائده معتمدا في ذلك على خطاب شعري متنوع يمس الواقع العربي السياسي و مجال العاطفة فكان التجاوب بينه وبين الجمهور . لعله نجح في مس قضايا الناس بتوق كلماته للعدل والحرية و للغوص في ذاكرة الانسان . لقد بين الجخ باختياره هذا ان الموضوعي لا يستقل عن الذاتي . و لعله بمراوحته بين اللغة العربية والخطاب العامي كلهجة وذاكرة يلمس سحر الدخول لقلوب الناس فيكون التصفيق حركة لاارادية تكشف نجاح تجربته الجماهرية الشعرية .
5 الشاعر و امتناعه عن نقد ا للحاكم المصري خارج مصر
عبر الجخ في قصائدة السياسية عن نقده للاستبداد السياسي وميله لقيم الحرية في بعدها الانساني وقد رفض ان يقرأ قصائده الناقدة للنظام المصري متعللا في دلك بأنه لا ينقد الحاكم المصري الا داخل مصر وأمام جمهورها ولكن عند نهاية العرض تهتف بعض الأصوات من اخر القاعة بسقوط حكم العسكر " يسقط يسقط حكم العسكر ". هتاف يبين أن الشعر يظل لغة الجمهور مهما حاول الشاعر احالته للذات .
6 من قصائد الشاعر
طْيَارَاتِكُمْ مُشْ كِفَايَةْ
وَالَمْدَافِعُ مُشْ كِفَايَةْ
وَالْقَنَابِلُ وَالْحِصَارُ
وَالحَرَايَقَ وَالْدَّمَارِ
وَالْدُّمُوْعُ فِىْ عُيُوْنِ صِغَارٌ
وَالْجَنَايْنَ تَبْقَىَ نَارٍ
مُشْ كِفَايَةْ
لَوْ عايَزِّنّىْ مَرَّةً أَخْضَعَ .. غَيَرُوَنّىْ
شَوُّفَوُّا يُمْكِنُ لَوْ دَهْ يَنْفَعُ .. بْدِلوَنّىْ
وَلَمَّا مَا تَلاقْوْلّيشُ طَرِيْقَةِ
وَاجَهُوْا لَوْ مَرَّةٍ الْحَقِيقَةِ
وَاقَرُوا مِنْ قُرْآَنِىِ آَيَةً
تَفْهَمُوْا أَصْلِ الْحِكَايَةْ
حاتم النقاطي
ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان ولساعة ونصف من الزمن كان لجمهور الشعر العربي مساء الاربعاء بدار الثقافة بالمدينة لقاء مع الشاعر المصري هشام الجخ حيث تفاعل الكل مع ظاهرة شعرية أعادتنا لمنتصف تسعينات القرن الماضي يوم التقاء شعب الشعر بالقيروان مع المرحوم نزار قباني . لقاء تابعته العديد من وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والمرئية . تظاهرة شعرية جادة جمعت بين الصوت والمشهد وبين اللغة والحركة من جهة والاذن والعين من جهة اخرى.
1التقديم أو في تفاعل الجمهور
تولى الاعلامي و الشاعر عادل النقاطي تقديم شخصية الضيف للجمهور وبحركة فجئية أحال المصدح لطفل قيرواني يجلس على كرسي يمين الركح و انطلقت معه القراءة الأولى لاحدى قصائد الضيف ليبرز فجأة الجخ مشاركا في الترديد الشعري وسط عاصفة من التصفيق و ضمن وقوف جماعي للجمهور.
2 فاتحة لروح الراحل الشاعر عبد الرحمان الابنودي
قبل البداية في القراءة طلب الشاعر من اعلى الركح من الجمهور تلاوة الفاتحة على روح الراحل الشاعر المصري عبد الرحمان الابنودي حركة قوبلت بالقبول واعلاء قيم الانسان حيث الوفاء للشعر وللانسان .حركة نبل زمن تغير القيم و تحية تبين أن الشعر لغة القول والروح أيضا.
3الشعر والحركة أو خطاب تداخل الفنون
قرأ الشاعر عددا من قصائده في قاعة كبيرة امتلأت بالحضور من كل الأعمار
و المستويات الثقافية والاجتماعية و قد حاول من خلالها أن يعتمد على الذاكرة والصوت والحركة . هي تجسيد فعلي لتداخل الفنون حيث يلتقي الشعر كصوت مع المسرح والسينما أين تبرز حركة الجسم وقسمات الوجه و لغة الضوء. لقاء بين الشعر و الجمهور شهادة لمصالحته مع العين.
4الشعر و تعدد الاغراض
قدم الشاعر قصائده معتمدا في ذلك على خطاب شعري متنوع يمس الواقع العربي السياسي و مجال العاطفة فكان التجاوب بينه وبين الجمهور . لعله نجح في مس قضايا الناس بتوق كلماته للعدل والحرية و للغوص في ذاكرة الانسان . لقد بين الجخ باختياره هذا ان الموضوعي لا يستقل عن الذاتي . و لعله بمراوحته بين اللغة العربية والخطاب العامي كلهجة وذاكرة يلمس سحر الدخول لقلوب الناس فيكون التصفيق حركة لاارادية تكشف نجاح تجربته الجماهرية الشعرية .
5 الشاعر و امتناعه عن نقد ا للحاكم المصري خارج مصر
عبر الجخ في قصائدة السياسية عن نقده للاستبداد السياسي وميله لقيم الحرية في بعدها الانساني وقد رفض ان يقرأ قصائده الناقدة للنظام المصري متعللا في دلك بأنه لا ينقد الحاكم المصري الا داخل مصر وأمام جمهورها ولكن عند نهاية العرض تهتف بعض الأصوات من اخر القاعة بسقوط حكم العسكر " يسقط يسقط حكم العسكر ". هتاف يبين أن الشعر يظل لغة الجمهور مهما حاول الشاعر احالته للذات .
6 من قصائد الشاعر
طْيَارَاتِكُمْ مُشْ كِفَايَةْ
وَالَمْدَافِعُ مُشْ كِفَايَةْ
وَالْقَنَابِلُ وَالْحِصَارُ
وَالحَرَايَقَ وَالْدَّمَارِ
وَالْدُّمُوْعُ فِىْ عُيُوْنِ صِغَارٌ
وَالْجَنَايْنَ تَبْقَىَ نَارٍ
مُشْ كِفَايَةْ
لَوْ عايَزِّنّىْ مَرَّةً أَخْضَعَ .. غَيَرُوَنّىْ
شَوُّفَوُّا يُمْكِنُ لَوْ دَهْ يَنْفَعُ .. بْدِلوَنّىْ
وَلَمَّا مَا تَلاقْوْلّيشُ طَرِيْقَةِ
وَاجَهُوْا لَوْ مَرَّةٍ الْحَقِيقَةِ
وَاقَرُوا مِنْ قُرْآَنِىِ آَيَةً
تَفْهَمُوْا أَصْلِ الْحِكَايَةْ