الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما الذي يجري ل"فتح"..؟بقلم:أنس أبوسعده

تاريخ النشر : 2015-04-25
 ما الذي يجري ل"فتح"..؟

أنس أبوسعده

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تَهم الجميع، سواء كان فتحاوياً أو غير فتحاوي لا لأنها هي التي تحكم في الضفة ولا لأي سبب آخر سوى لأنك فلسطيني. هي باعتراف الجميع - اتفقنا معها أو اختلفنا قائدة النضال الفلسطيني ومطلقة الرصاصة الأولى للثورة الفلسطينية الحديثة ومنذ العام 1965م. هي أيضاً من حولت من الهزيمة العربية في العام 48م إلى جمرة ظلت متقدة على مدى أكثر من 50 عاماً، ولا أبالغ إن قلت أن الكثير من حركات التحرر العالمية درست وتدربت على أيادي أبطال هذه الثورة ومفجرها القائد الشهيد ياسر عرفات.
لم يختلف مع فتح إلا قلة حين كانت تمتشق السلاح وحين كان يضحى أبطالها الأوائل بدون أي ضمان لا لأهله أو لأسرته سوى الإيمان بأن ما يضحي لأجله يستحق منه هذه التضحية وهذا الفداء. وقف العالم كله ورفع قبعته إجلالاً واحتراماً لهذه الثورة ولهذه الحركة يوم حوصرت في العاصمة اللبنانية بيروت لمدة ثمانية وثمانين يوماً متتالية، وظل خالداً الصمود الأسطوري لبضع من فدائيها في قلعة الشقيف حتى أن حركة الشبيبة الطلابية في كل جامعات فلسطين المحتلة بقيت تفوز بل تكتسح انتخابات مجالس إتحاد الطلبة على نغمات هذه الانتصار وهذا الشموخ الذي سطره هؤلاء الأبطال. ليس لهذا فحسب بل لأن الشبيبة الطلابية ومن ورائهم كل القيادة الفلسطينية كانت تؤمن بخيار أسمه الثورة والمقاومة والممانعة..
في العام 1993م قبلنا تسوية على أمل أن نحصل على دولة وتحول خيارنا من خيار المقاومة إلى خيار بناء الدولة ذات السيادة وهذا خيار لا يقل أهمية من خيار المقاومة فنحن لسنا طلاب دم وقتل ودمار وتشرد ولجوء، لكن في نفس الوقت بل المفروض أن لا نتخلى عن خيار المقاومة في حال فشل الخيار الذي قبلنا فيه أوسلو وتبعاته.
في المقابل لم تقبل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أوسلو لكنها دخلت في تبعاتها من انتخابات ودخول لمؤسسات كانت نتيجة عن أوسلو كالمجلس التشريعي ومع ذلك ظلت تلوح وتتمسك بالمقاومة كورقة رابحة لدعم قوتها الشعبية والسياسية وكانت المقاومة خلال الاجتياح المتكرر للقطاع الغالي والصمود والأداء المشرف للمقاومة هي السلاح الأمضى للحصول على الدعم الشعبي والتأييد الكاسح لها في الساحات المختلفة على أرض فلسطين المحتلة سواء على مستوى الانتخابات المحلية في الأماكن التي تمت فيها أو على مستوى مجالس اتحادات الطلبة. لم تفز حماس فيها فقط بل فاز النهج الذي تحمله وتنّظر باستمرار له وتدافع عنه.
من جهة أخرى، دافع أبناء الفتح عن نهج التسوية والمفاوضات مع الاحتلال وهو اجتهاد محق لو كان محدداً بوقت أو بمدة زمنية معقولة لا تزيد عن الثلاث سنوات أو الخمس سنوات على أبعد تقدير ، فكان في كل انتخابات أياً كان نوعها تفوز فتح إن كان هناك حراكاً في موضوع المفاوضات خاصة في موضوع الأسرى والتخلص من الاحتلال في مدينة أو قرية معينة أو حقق المفاوض الفلسطيني أي إنجاز على طريق السيادة الفلسطينية وقيام الدولة، لكن هذا الانجاز وهذا الأمل لم يتحقق ولم نخطو ومنذ أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات والتوقف والعودة لها إلى نقطة أو أفق..! وهنا السؤال: أي نهج يحمله هذا الفتحاوي الذي يطلب أو يطمح للفوز بالانتخابات أي انتخابات وهو لا يحمل أي نهج أو مصدر إلهام يّدعم فيه شعبيته أو داعميه..؟ لذلك ليس من المستغرب أن نجد طالبة أو طالب في جامعة بيرزيت مثلاً ومن غير المسلمين من يصوت للكتلة الإسلامية..! وهذا ما حصل فعلاً وحصل سابقاً في انتخابات التشريعي السابقة وهو يرى أن الكتلة الإسلامية تحمل نهجاً وإيماناً ممكن أن يؤدي إلى تنازلات من الاحتلال وقيادته.. سوف يصوت للكتلة الإسلامية وهي التي تهتم فيه طوال سنوات الدراسة وتهتم بمشاكله وهمومه بعكس الكتل الأخرى والشبيبة بالذات التي لا تتذكر قيادتها طلاب الجامعة إلا قبل الانتخابات بعدة أيام فقط وباقي الأيام في أمور لا علاقة لها بالطلبة ولا بهمومهم ومشاكلهم اليومية والدراسية.
المشكلة إذاً مشكلة جوهرية تستحق دراستها في تجاه تبني نهج معين تكون قيادة حركة فتح مؤمنة فيها وبالتالي يمكن أقناع أبناءها وكوادرها ومناصريها لقوة حجتها وبالتالي ستفوز دائماً وليكن هذا النهج هو نهج "إسقاط الاحتلال وإزالته بلا رجعة" خاصة أن هذا الاحتلال أثبت أنه هو سبب كل مصائبنا وانقسامنا وهو الممانع الأول لتحقيق المصالحة. المهم أن يحمل هذا النهج وهذه القناعة أناس لا يفكرون بمصالحهم الشخصية ولا بالغنائم ولا بالأنا التي تكاد تفنينا جميعاً وليس فتح فقط بل الشعب كله..!! على فتح وأقصد هنا من بيده الأمر والقول الفصل التخلص من المتسلقين الذي يركبون هذه الأيام على ظهر فتح وهو حمل ثقيل عليها لن تستطيع المضي قدماً والعودة إلى قيادة الشعب الفلسطيني للتحرر والدولة بأنصاف الوطنيين أو بالاهتمام الموسمي بقضايا المواطن سواء كان طالباً في جامعة أو طفلاً في حضانة..!

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف