الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل لها من ممسك؟ بقلم د. يحيى محمود التلولي

تاريخ النشر : 2015-04-25
هل لها من ممسك؟  بقلم د. يحيى محمود التلولي
هل لها من ممسك؟

بقلم د./ يحيى محمود التلولي

كثيرا ما نسمع عبارة تتردد على ألسنة الكثير من الناس كبيرهم وصغيرهم، ذكورهم وإناثهم، عالمهم وجاهلهم، سواء رددوها عن قصد أو غير قصد، عن علم أو عن جهل، وخصوصا في مواقف تتجلى فيها المشاحنات الكلامية بين بعضهم البعض، فيقولون: " يا أخي، لا أنت راحمنا، ولا مخلي رحمة الله
تنزل."

إن المتفحص للشق الأول من العبارة "لا أنت راحمنا" لا يجد فيها شيئا، بل الرحمة مطلوبة فقد ورد عن عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي
الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ, وَقَالَ:
حَسَنٌ صَحِيحٌ . ولكن الشق الثاني من هذه العبارة، وغيرها مما يذكره الناس مهما كان القصد من ترديده على الألسنة هي خطأ بكل المعايير، وبشتى المقاييس؛ وتتنافي مع ما جاء في كثير من آي القرآن الكريم؛ لأنهم لو تدبروا معناها ما تلفظوا بها؛ لما تحمله من قل الأدب و سوء التأدب مع الله –عزّ
وجلّ-، ومنح قدرة للمخلوق لمنع نزول رحمة الله على عباده، والله –عزّ وجلّ- يقول: "قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ
أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا" (الأحزاب، الآية: 17) وغير
ذلك من الآيات التي يطول المقام بذكرها أو حصرها.

وعليه ينبغي علينا توخي الحيطة والحذر؛ لعدم الانزلاق للتلفظ بمثل هذه العبارة أو بغيرها مما يخالف شرعنا الحنيف، وتوظيف الألفاظ التي ترضي ربنا في تلك المواقف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف