الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصيف الساخن في الأنبار بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-04-25
الصيف الساخن في الأنبار بقلم:هادي جلو مرعي
الصيف الساخن في الأنبار

هادي جلو مرعي

يحزم العراقيون أمتعتهم، أو ماقدروا على حمله، أو سمح لهم بحمله ويغادرون بسرعة من مناطق عدة من الأنبار متوجهين الى العاصمة بغداد هربا من داعش التي تتقدم رويدا، وتستولي على مزيد من المواقع المهمة، بينما تحشد الحكومة عديد الجنود لحسم الموقف والعودة الى وضع الهجوم بعد أن أخذت القوات النظامية وضع الدفاع خلال الأيام الماضية وحين خروج العشائر عن موقفها في المواجهة ونزح إثر ذلك عشرات الآف المواطنين الذين فروا بجلودهم لايلوون على شئ سوى الخلاص من سطوة التنظيم المتشدد وقد علا صوته بالقتل والتهجير والتهديم وقلب الأشياء على بعضها.

الحرب في الأنبار تتواصل وعلى جبهات عدة، ولايبدو من تفاهم كبير على الأرض بين العشائر والقادة السياسيين والدينيين على الطريقة التي يمكن أن تكون ناجعة في مواجهة الإرهاب والتصعيد الذي تقوم به داعش حيث ينسحب العديد من السياسيين من المشهد ومعهم رجال دين وشيوخ عشائر، ويفضل البعض منهم الإستمرار في الظهور على شاشة التلفاز، والحديث عن الطائفية، والدور الأمريكي، والتقصير الحكومي، وعدم تسليح العشائر، والمظلومية التي كانوا هم سببا فيها، ثم هاهم يتنصلون منها بطريقة أو باخرى، ولايقدمون حلولا يمكن أن تنهي الأزمة.

في المقابل فإن أعداد النازحين في تزايد مستمر والأعباء تتصاعد على الحكومة وعلى المدنيين الذين لايجدون المأوى وإن وجدوه فبصعوبة بالغة حيث الأوضاع الإقتصادية والإجراءات الأمنية المشددة وغياب الحلول، وصعوبة إيجاد ملاذات آمنة أو أماكن إيواء مريحة توفر الحد الأدنى من الطمأنينة للنساء والأطفال والشيوخ المرضى، وبرغم ترحاب أهالي الأحياء الغربية من بغداد بالنازحين وتقديمهم الطعام والشراب والدواء والعلاجات الطبية إلا إن كل ذلك لايمكن أن يكون كافيا مالم تتخذ المزيد من الإجراءات السريعة لمعالجة الأزمة والتي تتمثل بعودة الأسر النازحة قسرا الى الأحياء التي هجرت منها على يد الإرهابيين، ولايكون ذلك إلا بعملية عسكرية كبيرة تشارك بها القوات النظامية كافة والمتطوعين في الحشد الشعبي وأبناء العشائر مع التركيز على الأهداف الحيوية لداعش وتدميرها وإضعاف قوتها القتالية والتسليحية لتمكين القوات من تنظيف الأنبار وإعادة الناس الى بيوتهم بسرعة قبل أن تتفاقم الأمور الى وضع سئ للغاية.

النازحون مسؤولية الجميع، وتحرير مدنهم وقراهم من سيطرة داعش مسؤولية تقع على الجميع، وعلى السياسيين الأنباريين أن يكونوا أكثر جدية في التعامل مع الملف الصعب وغير المسبوق المرتبط بالأنبار وإلا فالأمور الى مزيد من التعقيد، وقد يغيب أفق الحل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف