الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيها اليمنيون إنها الحرب بقلم: منير الغليسي

تاريخ النشر : 2015-04-25
أيُّها اليمنيون. .إنّها الحرب!!
منير الغليسي
--------------
الحرب. .
هذه المفردة التي لا تعني في مفهومها البنيوي إلا التفكك والدمار ، وفي مفهومها الاجتماعي إلا التشرّد والضياع وتلاشي روابط الاجتماع وأواصر القربى ، وفي معناها الأخلاقي سوى السقوط في وحل الجريمة ، سقوط القيم والمبادئ والولاءات...
وأيّ سقوط أكبر من السقوط في الحرب...؟!
وفي معناها الاقتصادي ، على الفرد والأسرة – وكفى بهما هذا المعنى- سوى البطالة والموت جوعًا والافتقار. .
افتقار الرضيع لحليب أمّه أو لحفنة من بودرة مصنّعة ، وافتقار غيره لما يسدّ الرمق...
وفي معناها السياسي إلا الكذب والاحتيال واختلاق أسباب الصراع من أجل الذات وأطماعها والنفس وأهوائها ، وإن أدّت بملايين البشر إلى ذلك كلّه... أولئك الذين ليس لهم من جريرة سوى أنهم في كل زمان يطبقون يدًا وفمًا على الظلم والطغيان منذ ابتدائه ، إلى أن يتمادى الطغيان ويتعاظم ؛ فيصبحوا حطبًا لهذه المحرقة الكبيرة التي اسمُها من ثلاثة أحرف وملايين الوجع (الحرب). .

الحرب...
وماذا تعني في تأريخها إلا التوثيق لذلك السقوط كله ؛ ليصبح أحداثًا وصورًا شاهدةً على قبح من أشعلها وأجّج نارها ، فتلعنه الأرواح التي تزهق ظلمًا ، والدماءُ التي تسفك بلا ذنب ، وتصيب روحَه دعوات النساء الثكالى والأطفال اليتامى والجوعى والمشرّدون. .تلعنه الأجيال كما لعنت من قبله من الجبابرة والطغاة والظالمين. .ويلعنه التاريخ.

ما أيسر على فرد أو حزب أو جماعة أو طائفة ، ائمتنتها أمّة على دمائها وأرواحها و وطنها ، أن تهدم – في لحظة لهوى في نفسها – كل مظاهر حياتها ، وأن تدمّر بغباء وغرور ، ساعة غضب لشيطانها ، حضارتها التي ظلت تبنيها من لبنات عَرقها ، وتنسج ثوب رقيّها من حرير فكرها وبدنها عقودًا من الزمن ، بل قرونًا من التاريخ.

أيّها اليمنيون...
كلّ كلمة في هذه السطور بمقالة ، وكلّ مقالة بسفر من المحبة. .
فلتعودوا لمحبتكم ، وأعيدوا بناء أنفسكم ووطنكم بالحب والابتسامة...
فالحرب كما قيل: أوّلُها كلامُ...
الحرب تدمّر كلّ شيء...
تُسيل دموع ودماء كلّ شيء...
والمعارض لطرف منكم لن يدوم في معارضته ، والمؤيد لهوى الآخر لن يستمر في تأييده ؛ فدوام الحال ، كما علّمنا التاريخ والوقائع ، من المحال.
فامسحوا الدموع عن المحزونين ، وطبّبوا جراح المجروحين ، وترحّموا على من فاضت أرواحُهم بسبب هذه الحرب التي أشعلتموها وأجّجتم نارها...
وانهضوا من كبوتكم من جديد جسدًا واحدًا ، ولكن بقلوبٍ محبّة وأرواح متآلفة...
تعايشوا كما تعايش آباؤكم وأجدادُكم عقودًا من الحب ، بل قرونًا من الحياة. .
وإلا...
وإلا...
فلنمت جميعًا بكراهية...
------------------------
22/أبريل. . 2015م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف