الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يغيب الامن بقلم:جلال قاعود

تاريخ النشر : 2015-04-25
عندما يغيب الامن بقلم:جلال قاعود
عندما يغيب الامن

الامن شعور فطري للانسان و حاجة ملحة لا يستطيع الانسان التخلي عنها الا اذا كان الامر خارج عن ارادته مثل حدوث كوارث طبيعية لا دخل للانسان فيها  او احداث تكون من صنع الانسان مثل الحروب او احداث داخلية تودي الى عدم استقرار المجتمع .

و الامن من الاولويات المرجوء للتحقيق في الشرع الاسلامي و مقصد من المقاصد الساميه لهذا الدين الحنيف  و ايضأ مطلب لباقي الدينات السماوية الاخرى .  

قال تعالى } الذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ{  ( سورة قريش(

و تاتي الحاجة الى الامن في المرتبة الثانية بعد الحاجات الفسيولوجية كما صنفها علم النفس بهرم ماسلو للحاجات , و الامن مطلب اجتماعي و اقتصادي و سياسي و لا تستقيم الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و لا حتى السياسية مع اختلال و عدم استقرار الامن فالامن وسيلة لقضاء الحاجات الانسانية الاخرى و هو الاعمدة التي تحمل مظلة الاستقرار و الطمانينة التي تستظل بها ألمجتمعات المدنية  .

اما الحاجات الفسيولوجية التي لا يستطيع الانسان التخلي عنها حتى و ان لم يتوفر امن و تكون من اولوياته الحياتية و يبزل كل ما يملك من وقت و جهد و مال لتوفيرها 1- الحاجات الفسيولوجية  Physiological needs وهي تجنب الجوع تجنب العطش تجنب الالم و غيرها من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي للانسان بشكل مباشر  .

2- حاجات الأمانSafety needs و هذا ما اتحدث عنه  وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة من الامان ،

وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات, والنظام, والحماية والاعتماد على مصدر كافي و مشبع للحاجات ,

 والشعور بعدم توفر  مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف كثيرة قد توثر على الصحة النفسية  مثل الخوف من المجهول, من الغموض , من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة .

حاجات الحب والانتماء 3- Love & Belonging needs وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر, الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة , الحاجة إلى بيئة

 أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية.

4 - حاجات التقدير Esteem needs هذا النوع من الحاجات له جانبان:

(أ) جانب متعلق باحترام النفس, أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.

(ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج

 ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين, السمعة الحسنة, النجاح والوضع الاجتماعي المرموق, الشهرة, المجد… الخ.

و بتطور السن والنضج الشخصي غالبا ما يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني.

5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization تحقيق الذات لا ياتي الا بعد اشباع كاف لما قد سبق و ان تترسخ لدى الشخص فكرة عدم نقصان هذه  الحاجات .

 وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه .

هذا التحقيق لا يجب ان يفهم عند تحقيق الحاجة بشكل محدود للذات الشخصية انما هو يشمل تحقيق حاجة الذات الى السعي نحو قيم و غايات عليا ,

مثال الكشف عن الحقيقة , الابداع و اظهار الجمال , تحقيق النظام , تاكيد العدل و القانون , التطور الحضاري ....... الخ

ايضا يمكننا ان نضيف الى هذه الحاجات مرحلة او اثنتين من المراحل لكنها لا تشمل كل البشر بل انما تعتبر حاجة الى فئة قليلة من الناس و هي الرفاهية او نزيد مرحلة عليها لتكون الرفاهية المطلقة او الغير محدوده .

فغالبية الناس تعتبر من الفقراء حول العالم يليهم زوي الدخل المحدود و يتفاوت هذا الدخل من شخص الى اخر حسب المهنة و الوضع الاقتصادي للدولة , و يليهم اصحاب المهن و التجار التي تتيح لهم دخل قد يرتفع عن زوي الدخل المحدود و قد يحدث اختلال امني يجعلهم اقل دخلا من زوي الدخل المحدود , و هذا يشابه الوضع لدينا في فلسطين حيث الاختلال الامني او الحرب او ما شابه من الاحداث التي اصبحت جزء من حياتنا فينقلب الحال لبعض التجار جراء الحصار او عدم موافقة الاحتلال بادخال بعض المواد التي يعتمد عليها التاجر في دخله او تجارته او صناعته , و ينطبق الامر ايضأ على بعض المهن و الحرف .

هذه الفئات هي التي يترتب عليها غالبية أي مجتمع لكن توجد طبقة تسمى الطبقة الراقية و ايضا يتفاوت هذا الرقي من مكان لاخر او من حي لاخر و هم ايضا يندرجوا ضمن طبقات المجتمع الطبيعية , انما ما اقصد بحاجات الرفاهية او الرفاهية المطلقة للفئة التي اعلى بدرجات عن الطبقة الراقية فالرفاهية بالنسبة لهم الشي الطبيعي للحياة و نحن نرى هذه الطبقة  في التلفاز و لا نعرف منهم احدا و الحمد لله

فحياتهم تكون غالبا مجموعة من الاسرار لانها تفوق تخيل الانسان العادي من قصور وطائرات خاصة و سيارات باسعار خيالية  ...... الخ  .

من هنا نجد ان الامن هو الضرورة القصوى لحياة الانسان , فعالم النفس ابراهم ماسلو صنف الامن في المرتبة الثانية بعد تجنب الجوع و العطش و الالم  فالانسان يحاول ان يتجنب هذه الاحتياجات بالرغم عن انفة سيحاول جاهد الحصول على مأكل و مشرب و اذا تألم سيبحث عن ما يخفف به الامه , اما الحصول عن الامن يحاول الانسان الحصول عليه برغبته و يحاول جاهدا لذلك , فنجد كثيرا من الناس تهاجر او تنزح من قريتها او مدينتها او حتى وطنهم الام  للحصول على الامن و الامان و هذا

ما يحدث في كثيرا من بقاع الارض و غالبا ما يحدث بشكل نزوح جماعي , لكننا لم نشاهد أي نزوح جماعي لقلة الطعام او الماء او لحدوث مرض او وباء انما يحدث في هذه الحالة غالبأ  بالنزوح التدريجي و ليس الجماعي .

فالامن ضرورة لكل انسان والانسان جزء من المجتمع و ايضا ضرورة لكل مجتمع و المجتمع جزء من الدولة و ايضا ضرورة للدولة و الدولة جزء من الامم المحيطة

فكأنما ندور في دائرة الامن اولآ بلا منازع حتى تجد الحياة طريقها للاستقرار .

اذا الدولة هي التي تترتب عليها مسؤلية توفير الامن كي يتمكن الجميع من ممارسة و الوصول الى عمله الذي هو بطبيعة الحال يكون الحركة الدينميكية للمجتمع المدني .

و كما يحدث الان لبعض الدول خاصا  العربية و الافريقية , نجد ان الدولة لها خصم سياسي داخلي و غالبا ما يتحول هذا الخصم السياسي الى خصم عسكري بعد دعمة من جهات خارجية او داخلية لرغبتها بعدم استقرار هذه الدولة و هنا يبدا اختلاف اسلوب الحوار من حوار سياسي كمظاهرات او اضرابات او اغلاق طرق الى مواجهات  متفرقة في ارجاء الدولة و يتحول الامر الى مواجهات مسلحة ,  منما يترتب عليه ارهاق للمؤسسة الامنية التي يقع على عاتقها توفير الامن بسبب المواجهات  المسلحة التي تتعرض لها القوة الامنية في الدولة .

و هنا لن تستطيع الدولة توفير الامن بالشكل المناسب للمواطن و ايضأ سيحدث الخلل الاقتصادي الذي تبنى عليه المجتمعات , و الحركة الاقتصادية التي يترتب عليها فتح الاسواق لتوفير ما يحتاحه المجتمع من طعام و شراب , و توفير الطاقة اللازمة .

و في ظل عدم توفر ذلك ستحدث الكارثة من سرقات و نهب و قتل و اغتصاب و ستظهر مجموعات شبه منظمة و مسلحة للسيطرة و سيلجاء بعض الاشخاص الى هذه المجموعات ليس بقناعة منه على انهم هم الصواب بل لقناعته التامة بان هذه المجموعة هي التي ستوفر الامن و الغذاء له .

فمع توفر الامن ستتوفر الطمأنينة في المجتمع و الحياة الكريمة و عدم الخوف و الثقة

و ستستطيع اجهزة الدولة بالعمل على ايقاف أي مخالف و عدم العبس بمقدرات الدولة و المواطن و الرقابة الجيدة في جميع مناحي الحياة الصناعية و الزراعية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية .

و هنا نستطيع ان نطلق على المواطن اسم ( مواطن كريم )
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف