مناشدة إلى السّيد الرئيس
(512) معلم برسم الانتظار والإستهتار
بقلم : عبدالله جمال أبو الهنود
لا تتطلب المعاناة بلاغة من نوع ما للتعبير عنها لأنّها أبلغ من كل فنون البيان :
ليس خطأهم في شيء إن أصبح الوطن اثنين، وأن اصبحت الإرادة متوازية تلك تنفيها هذه، وأن اصبح للمعلمين وزارتين لكل منتسبيها وموظفيها وليس ذنبهم مطلقا أنهم أصبحوا في الضباب يجرون وراء قبس نور،
هم معلمون من تعينات 2006 - في حكومة ما قبل تبدّل الحال- ممن التزموا بشرعية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" يريدون أن يعرفوا ، أن يصل صوتهم، يريدون حقهم ، الحق الذي قد ينظر إليه البعض نظرة ازدراء لأنهم التزموا بشرعية السيد الرئيس واصبحو ضحية لوضع لم يختاروه ولم يسعوا إليه، يتسآألون لماذا تأخرت تسوية أوضاعهم على مدار 09 سنوات من الإنتظار والوعود التي لم يكذّبوها بحسن نية أو ربّما بصبر الخبير في احتمال ما لا يحتمل، يحاولوا معرفة لماذا لم يتحصلوا حتى الآن على رقم وظيفي يمكنهم من حصولهم على راتبهم وباقي المستحقات المؤجلة ،و لماذا يعيشون على "سلفة" الذل بدل راتب مستحق؟ لماذا إذا مرضوا يدفعون مصاريف التطبيب هم وأسرهم في غياب تأمين صحّي مستحق لهم كحق أدنى مكفول أساسا في قانون الوظيفة العمومية ؟ لماذ حصل نظائرهم في الضفة ومن له سند في القطاع ممن تمّ توظيفهم في نفس السنة أو ما بين سنتي 2007 و2008، علي أرقامهم الوظيفية ومستحقاتهم كاملة في حين تم نسيانهم هم و سكت عنهم القانون ومن بيده الامر وتوقف التطبيق عند هذه العتبة؟
يحاولون ان يصل صوتهم إلى المسؤولين أيا كان المسؤول لأن الحق لا مفاضلة فيه ولأنهم يروا ان البعض منهم يحصل على حقوقه وهم في تيه لا يدركون كيف السبيل إلي حقوقهم ؟ فكل السبل سدّت أمامهم، يريدون ان يصل صوتهم إلى من يسن القوانين وينسى تفعيلها ليتذكّر أن كلاّ من حكومتي الحمد الله الحالية وحكومة فياض قبلها قد استصدرتا قرارات بإصدار أرقام وظيفية لمستحقيها – معلمي 2006 أو 512 المتبقين-،فهم لا يريدون المستحيل فقط تطبيق القانون ليس أكثر.
يريدون حقهم في رقم وظيفي، في راتب حقيقي، حقهم في تأمين صحي، فلم يعدوا يطيقون تلك السلفة المتكاسلة التي تتناقص كل مرة أكثر فأكثر لتصل بهم إلى الخبز الحافي بعد اقتطاع مستحقات الكهرباء والماء، وما يستجد من خصومات لا يتم اعادتها وترحل الي المستحقات علي حد وصف بعض المسؤلين ، يريدون حقهم في المساواة مع غيرهم فقط المساواة وليس الحصول على حقوق أكبر.
لقد سئموا من حكومة لا تطبق القوانين وتعاملهم كمتسولين ، وإدارة حاكمة أخرى في غزة تحرمهم من العمل وتقهر عزيز نفس لم يعد يتحمل نظرة الإنكسار في وجهه، لقد ملوا وعود الإتحاد العام للملعلمين الغارق في تحقيق مستحيلاته والذي يتعامل معهم علي انهم دودة زائدة فلا يطالب بحقوقهم ولا يسعي اليها .
سيدي الرئيس
لقد اغلقت كل الابواب ولم يبقي لهم بعد الله الا بابكم انهم ينظرون اليك بقلوب وعقول اتعبها وارهقها سنوات الانتظار الممزوجة بالاستهتار بقضيتهم ومعانتهم . فكن لهم عوننا وخلصهم مما هم فيه .
(512) معلم برسم الانتظار والإستهتار
بقلم : عبدالله جمال أبو الهنود
لا تتطلب المعاناة بلاغة من نوع ما للتعبير عنها لأنّها أبلغ من كل فنون البيان :
ليس خطأهم في شيء إن أصبح الوطن اثنين، وأن اصبحت الإرادة متوازية تلك تنفيها هذه، وأن اصبح للمعلمين وزارتين لكل منتسبيها وموظفيها وليس ذنبهم مطلقا أنهم أصبحوا في الضباب يجرون وراء قبس نور،
هم معلمون من تعينات 2006 - في حكومة ما قبل تبدّل الحال- ممن التزموا بشرعية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" يريدون أن يعرفوا ، أن يصل صوتهم، يريدون حقهم ، الحق الذي قد ينظر إليه البعض نظرة ازدراء لأنهم التزموا بشرعية السيد الرئيس واصبحو ضحية لوضع لم يختاروه ولم يسعوا إليه، يتسآألون لماذا تأخرت تسوية أوضاعهم على مدار 09 سنوات من الإنتظار والوعود التي لم يكذّبوها بحسن نية أو ربّما بصبر الخبير في احتمال ما لا يحتمل، يحاولوا معرفة لماذا لم يتحصلوا حتى الآن على رقم وظيفي يمكنهم من حصولهم على راتبهم وباقي المستحقات المؤجلة ،و لماذا يعيشون على "سلفة" الذل بدل راتب مستحق؟ لماذا إذا مرضوا يدفعون مصاريف التطبيب هم وأسرهم في غياب تأمين صحّي مستحق لهم كحق أدنى مكفول أساسا في قانون الوظيفة العمومية ؟ لماذ حصل نظائرهم في الضفة ومن له سند في القطاع ممن تمّ توظيفهم في نفس السنة أو ما بين سنتي 2007 و2008، علي أرقامهم الوظيفية ومستحقاتهم كاملة في حين تم نسيانهم هم و سكت عنهم القانون ومن بيده الامر وتوقف التطبيق عند هذه العتبة؟
يحاولون ان يصل صوتهم إلى المسؤولين أيا كان المسؤول لأن الحق لا مفاضلة فيه ولأنهم يروا ان البعض منهم يحصل على حقوقه وهم في تيه لا يدركون كيف السبيل إلي حقوقهم ؟ فكل السبل سدّت أمامهم، يريدون ان يصل صوتهم إلى من يسن القوانين وينسى تفعيلها ليتذكّر أن كلاّ من حكومتي الحمد الله الحالية وحكومة فياض قبلها قد استصدرتا قرارات بإصدار أرقام وظيفية لمستحقيها – معلمي 2006 أو 512 المتبقين-،فهم لا يريدون المستحيل فقط تطبيق القانون ليس أكثر.
يريدون حقهم في رقم وظيفي، في راتب حقيقي، حقهم في تأمين صحي، فلم يعدوا يطيقون تلك السلفة المتكاسلة التي تتناقص كل مرة أكثر فأكثر لتصل بهم إلى الخبز الحافي بعد اقتطاع مستحقات الكهرباء والماء، وما يستجد من خصومات لا يتم اعادتها وترحل الي المستحقات علي حد وصف بعض المسؤلين ، يريدون حقهم في المساواة مع غيرهم فقط المساواة وليس الحصول على حقوق أكبر.
لقد سئموا من حكومة لا تطبق القوانين وتعاملهم كمتسولين ، وإدارة حاكمة أخرى في غزة تحرمهم من العمل وتقهر عزيز نفس لم يعد يتحمل نظرة الإنكسار في وجهه، لقد ملوا وعود الإتحاد العام للملعلمين الغارق في تحقيق مستحيلاته والذي يتعامل معهم علي انهم دودة زائدة فلا يطالب بحقوقهم ولا يسعي اليها .
سيدي الرئيس
لقد اغلقت كل الابواب ولم يبقي لهم بعد الله الا بابكم انهم ينظرون اليك بقلوب وعقول اتعبها وارهقها سنوات الانتظار الممزوجة بالاستهتار بقضيتهم ومعانتهم . فكن لهم عوننا وخلصهم مما هم فيه .