الأخبار
صحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزة
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وقفة مع الذات التي كادت أن تَضِيعْ أو أن تُضَيّعْ قصراً ! بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "

تاريخ النشر : 2015-04-24
وقفة مع الذات التي كادت أن تَضِيعْ أو أن تُضَيّعْ قصراً ! بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
وقفة مع الذات التي كادت أن تَضِيعْ أو أن تُضَيّعْ قصراً ! ! ! . . .
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "

وجدت من الضرورة بمكان أن أكتب مقالتي هذه ردا على ما حدث في انتخابات جامعة بيرزيت والتي نجحت فيها قائمة حركة حماس والتي لم توفق بها قائمة حركة فتح .
وتأخذني الذاكرة إلى سبعينات القرن العشرين وخاصة بعد خروجي من المعتقل وتواجدي في جمهورية مصر العربية كجريح خضع لإجراء ثلاث عمليات جراحية من أجل إنقاذ حياته واحدة في بيروت واثنتان في القاهرة .
حيث تواجدت بالصدفة مع بعض الأخوة الجرحى في مكتب حركة فتح بشارع عدلي ووقتها حصل تصرف من أحد الأخوة أعضاء لجنة الإقليم مسيء للجرحى وأتهمهم بالجهل وأنهم لا يحملون شهادات علمية عليا وما إلى ذلك من الكلام, وحينها دافعت عن كل الجرحى وأنا واحد منهم وأفهمته بأن كل كلامه مردود عليه وأنه ليس من حقه أن يقلل من قيمة أي جريح على الإطلاق .
ومن هنا بدأت التفكير الجدي بالالتحاق بالجامعة من أجل الحصول على مؤهل علمي وأنا تحت العلاج وفعلا التحقت بجامعة عين شمس في كلية التربية قسم جغرافيا وكانت لدي رغبة أن أتخصص في علم الخرائط .
وبدأت التفكير جديا بأن أكون أحد أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع القاهرة, وفعلا تمت الموافقة على ترشيحي من قبل المسؤولين , وقمت بالعمل والجهد اللازم من أجل إنجاح قائمة حركة فتح وبذلت جهدا كبيرا في ذلك مع الأخوة الطلبة والأخوات الطالبات في كل من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الأزهر وجامعة حلوان, وقبل الانتخابات بيوم تم شطب اسمي من القائمة وتمت ترضية أحد المسؤولين بإضافة شخص آخر للقائمة بدلا مني.
ومن الطبيعي أن يتملكني الغضب والشعور بالإحباط, ومع ذلك التزمت بقرار القيادة وطلبت من كل من كانوا سينتخبونني بأن ينتخبوا قائمة حركة فتح, وفعلا تم فوز قائمة حركة فتح .
وبكل أسف ونظرا لعدم تجانس أعضاء الهيئة الإدارية والمكونة من أحد عشر عضوا والتي تمثل ما مجموعه أحد عشر ألف طالب فلسطيني في الجامعات الموجودة في القاهرة ألا أنه دب الخلاف بينهم في أقل من ثلاثة أشهر ومن ثم تم تشكيل لجنة تحضيرية وكذلك تم استبعادي منها, وكان من ضمن أعضاء هذه اللجنة الأخت الفاضلة / زينب الغنيمي, وأيضا دب الخلاف بين أعضاء هذه اللجنة ولم تكمل الثلاثة أشهر.
وعلى اثر ذلك تم تشكيل لجنة جديدة كنت أنا أحد أعضائها ومن ثم تسلمت مهمة السكرتير العام لطلبة فلسطين فرع القاهرة, ولقد قمنا بالتحضير للانتخابات ونظرا للجهد والمثابرة ونتيجة لكل مواقفي الايجابية وجدت قبولا حتى لدى من كانوا معترضين على وجودي ضمن القائمة وفعلا نجحت هذه القائمة والتي كانت أكثر تجانسا مما سبقها من القوائم, وكان الكل حريصون على عمل الشيء المناسب خدمة للطلبة والطالبات من أخوتنا وأخواتنا في جامعات القاهرة.
وبعد ذلك بعام تمت الانتخابات للهيئة الإدارية الجديدة وكنت أحد أعضائها وتوافق في ذلك العام أن يتم انتخاب أعضاء المؤتمر العام لطلبة فلسطين وكان من نصيب القاهرة سبعة أعضاء وبكل أسف تم اختيار الأعضاء السبعة حسب كوته لإرضاء البعض من المسؤولين وتم استبعاد اسمي نظرا لأنني لست من زلم أحد وأنا أفتخر وأعتز بأنني فتحاوي أصيل ولم ألوث اسمي ولا سمعتي من أجل كسب رضى هذا أو ذاك .
وتم اجراء الانتخابات للهيئة الادارية المكونة من أحد عشر عضوا ولأعضاء المؤتمر المكونة من سبعة أعضاء , ويشاء ربك أن ينجح جميع أعضاء الهيئة الادارية وأن لا يحقق أعضاء المؤتمر النجاح, ومن ثم تم إعادة انتخابهم بعد أسبوعين حسب النظام المعمول به في الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

ومن نافلة القول أن أقول :
أنه في حال فشل أعضاء المؤتمر من تحقيق النجاح في الإعادة فانه وحسب النظام الداخلي للاتحاد العام لطلبة فلسطين يتم اختيار سبعة أشخاص من أعضاء الهيئة الإدارية الذين حصلوا على أعلى الأصوات وكنت أنا رقم اثنين من أعضاء الهيئة الإدارية الفائزين .
ويوم انتخابات الإعادة تصادف وجود كل من الرئيس / ياسر عرفات أبو عمار والأخ / هايل عبدالحميد رحمهما الله والأخ / فاروق قدومي أبو اللطف أمد الله في عمره وتواجدوا جميعهم في شقة الرئيس أبو عمار الكائنة خلف سينما أوديون بالقاهرة والقريبة من مقر الاتحاد العام لطلبة فلسطين بشارع جواد حسني .
وكان هناك الإصرار على ضرورة إنجاح القائمة الخاصة بأعضاء المؤتمر ومن بين الأسماء أذكر كل من الأخ / زهدي القدرة رحمه الله والأخ د / عبد الرحمن برقاوي والأخ / لؤي عيسى والأخ / بركات زلوم والذي كان يعمل في إذاعة صوت العاصفة وهناك ثلاثة آخرين نسيت أسمائهم لهم مني كل الاحترام .
ويوم الانتخابات كانت كل الأعصاب مشدودة وتملك الجميع الخوف خاصة وأنه لم يكتمل النصاب حتى صلاة العصر وما بين لحظة وأخرى إلا ويأتينا من مقر الرئيس من يسأل ماذا حدث والى أي مدى, وحيث أنني لم أكن واحدا من المرشحين فقد كنت ممثلا عن حركة فتح في عملية مراقبة الانتخابات وكذلك لجنة الفرز , فكنت أطمئن كل من يحضر للسؤال عن مدى حضور الطلاب والطالبات للتصويت, ولقد بلغت القلوب الحناجر كما يقال والكل كانت أعصابة مشدودة خاصة المسؤولين وكذلك المرشحين لعضوية المؤتمر.
ولقد أردت من خلال هذه الانتخابات أن أوجه رسالة للجميع أن الخير والكفاءة والقدرة والاقتدار موجودة لدى المخلصين والأوفياء المناضلين الحقيقيين من أبناء حركة فتح العملاقة, حيث اتفقت مع أغلب الطلبة والطالبات المؤيدين لحركة فتح ألا يحضروا إلا بعد صلاة العصر من أجل حسم النتيجة لصالح قائمة حركة فتح.
وفعلا كان الكل متخوفا نظرا لعدم اكتمال النصاب, وبعد أذان العصر بدأ المئات من الطلبة والطالبات بالتوافد على مقر الاتحاد بجواد حسني وكان كل ما نحتاجه لإكمال النصاب مائتان وخمسون صوتا وإذا بالنصاب يكتمل وبزيادة لا تقل عن ستمائة صوت .
ونظرت من نافذة الاتحاد فوجدت الأخ / زهدي القدرة واقفا وأشرت له بإشارة النصر وقلت له لقد اكتمل النصاب وهناك زيادة, وعليك إبلاغ الرئيس / أبو عمار بذلك وقل لهم على لساني أن قائمة حركة فتح فازت من قبل أن نقوم بفرز الأصوات
- ملاحظة هامة : جميع هؤلاء الطلاب والطالبات جاؤوا بسيارات على حسابهم الشخصي من أجل انتخاب قائمة حركة فتح .

وقد يسأل سائل لماذا تقول هذا الكلام ؟؟؟
والرد بكل بساطة هو :
أننا تعودنا على الانضباط والالتزام بقرارات قيادتنا حتى لو أنها خالفت ما نريده نحن كأعضاء في حركة فتح , وقد ترى قيادتنا ما لا نراه, وحتى لو أن أحدنا شعر بالظل , فان الواجب يقتضي الالتزام بتعليمات قيادتنا وعدم مخالفة ما تم الاتفاق عليه .
فمصلحة حركة فتح أهم من كل مصالحنا ومن كل أهوائنا , وكما أنه لنا حقوق فانه علينا واجبات نؤديها حتى لو أننا لم نتحصل على حقوقنا, وهكذا تربينا وتعلمنا وفهمنا ومن ثم التزمنا وبكل حب أن ننفذ ما يعود على المصلحة العليا بعيدا عن الأنانية والذاتية والكوته والمناطقية والعشائرية .
ومن هنا فان ما حصل في انتخابات جامعة بيرزيت ما كان ليحصل لو أننا تعاطينا مع الكل الفتحاوي وأنكرنا ذاتنا وكنا أوفياء لمبادئنا وملتزمون بتعليمات قيادتنا.
انه لمن المؤسف أن نفشل في هذه الانتخابات في عقر دارنا , وكأننا لم نتعلم من درس الانتخابات التشريعية والتي فازت بها حركة حماس بسبب اختلافنا واختلافاتنا وتشرذم أصوات المريدين والمحبين لحركة فتح نظرا لانقسامنا ولعدم محاسبة من أخطئوا في ذلك الوقت .
وأرجو أن يكون هذا درسا وعظة لنا في أي انتخابات قادمة سواء أكانت في الجامعات أو أي نقابات أخرى أو انتخابات محلية وبلدية أو انتخابات المجلس التشريعي القادمة .
والإنسان الناجح هو من يستفيد من الدروس .
والله من وراء القصد ,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف