الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لسنا في يوتوبيا بقلم أ. وسام محمد قرقز

تاريخ النشر : 2015-04-24
لا يمكن ان يكون وجود لتلك الدولة الفاضلة في هذه الدنيا والذي يكون كل شيء فيها مثاليا، وتنعدم منها الواقعية، وتنعدم منها كل الشرور كالخطأ والكذب والفقر والخيانة، حتى الامراض، فأعظم دولة على الوجود دولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن دولة مثالية على الاطلاق.
نعيش في دنيا الواقعية، لسنا مثاليون، نخطئ ونصيب، نذنب ونتوب، نصل افضل الدرجات، وننزل شيئاً قليلاً لنكون واقعيون.
لماذا اذا اخطأ احدنا خطأً بسيطاً تمحق جميع محاسنه وايجابياته، بل تصبح وبالاً عليه، ويبدأ البعض في استرجاع شريط حياتيه فينقحوه تنقيحاً ليأخذوا منه كل شر ويحذفوا منه كل خير، فنحن ليس معصومون.
ولقد اخطأ بعض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فغفر الله لهم، ولكن لم يغفر الخلق لهم بل خاضوا في اعراضهم ونهشوها بنواجذهم، اذاً هذه ظاهرة موجودة مع وجود الانسان.
ربما يكون الخطأ مراد منه الخير وربما يكون خطأ عادي كوننا بشر نخطئ ونصيب، لكننا نفسره على مزاجنا، ونبدأ بالتأويل والتجاذب وربما أوصلنا الى الجدل الذي لا يجدي نفعاً ولا يحمد عقباه، لكن لماذا نسينا الخير كله واسهبنا في سرد الاخطاء البسيطة، وعملنا على صيد نوايا الناس ونسينا انفسنا، كالذي ينظر الى صورة بيضاء وفي وسطها نقطة سوداء فلا يركز الا على النقطة السوداء و لا ينتبه الى ذلك البياض الناصع العظيم الذي يحيط بتلك النقطة السوداء الصغيرة.
لا تبالغ في اظهار مشاعر الاخرين، وان ما في الضمائر لا يعلمه البشر، ومن الخطأ ان تبالغ في اتهام النيات وان تتسرع في اصدار الاحكام، وان تحكم بعواطفك وتنسى ان لك عقلاً خلقه الله لك لتفكر فيه وتقارن به بين الخير والشر.
كل ذلك من اجل ان يتعرف الناس على شخصيتك، فتصبح شخصا معروفاً لدى الجميع مصداقاً لقول المثل الشعبي (خالف تعرف).
فاربأ بنفسك عن الوقوع في تلك المنزلقات الخطيرة التي توقع صاحبها في وحل خسارة الفرد والمجتمع.
حتى وان اعجب وعلق لك الكثير من الاصدقاء على منشوراتك وانتقاداتك وشكروك فلا تنخدع بهم وان صفقوا لك فلا تغتر بتصفيقهم، فقد اجتمع الالاف المؤلفة من العرب والعجم وصفقوا للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وما ان قضى نحبه رأيتهم يتسارعون الى الردة عن الاسلام.
اذاً دائما احمل الامور على محمل الخير وليس العكس لانك لا تعلم القصد من وراء القول او الفعل ( واقرأ قصة اسامة بن زيد مع الاعرابي _ هلا شققت عن قلبه ونيته).
ولا تجعل نفسك منتقدا من الجميع، بحيث لاتعرف الا في ميادين الانتقاد وتقمص اخطاء الاخرين، وتفتقد في ميادين الخير والبناء والابداع، واحدوا بنفسك وروحك من حطيط الرذيلة الى سمو الفضيلة واقحم نفسك دائما في طرق الخير ولا تقترب من منعطفات الشر ولا تتسلق على ظهور المتجردين ولا تمعن في انتقادهم فأنت لا تفهم قصدهم وحاول ان تجني الناضج واللذيذ من حديثهم.
اخيراً يجب ان نتفهم بعضنا بعضا وان نستوعب بعضنا بعضا ولا ننتظر الاخطاء لنشهر بها وننشرها ونحاول ان نوحد بوصلتنا نحو هدف واحد.

بقلم/ أ. وسام محمد قرقز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف