الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبد الرحمن الابنودى والحب الوطنى بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-04-24
عبد الرحمن الابنودى والحب الوطنى بقلم:وجيه ندى
عبد الرحمن الابنودى والحب الوطنى !
وجيــه نـــدى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى مواليد قرية ابنوب بمحافظة قنا بصعيد مصر عام 1939وعمل صغيرا فى رعى الاغنام وبعض المهن المرتبطه بالزراعه والتحق بوظيفه حكوميه بمحكمة قنا ولكن لم ترضى تلك الوظيفه طموحه و تاثر صغيرا بالسيره الهلاليه وبكلمات بسيطه استطاع عبد الرحمن الابنودى وبكلمات بسيطه لمس الشاعر قلوب البسطاء ان يمتلك قلوب البسطاء ومن الامهم نسج سطور اشعاره ودواوينه شاعر ألاصــــــول وعاشــق مصـــر صاحب الاشعار الموسيقية الخالدة أشعارة هي نغمات وتقاسيم للناى على ضفاف نهر النيل تأتي نابضة بروح الحياة وفي لون الطمي والخضرة أنة مجدد دماء الأغنية الرومانسية حين عرفت كلماته الطريق الى حنجرة عبد الحليم حافظ والذى تغنى بالعديد من الاعمال الشعريه ومنهم احلف بسماها وبترابها و ابنك يقول لك يا بطل و بركان الغضب و صباح الخير يا سينا و ناصر ياحريه و ولا يهمك ياريس و يا ستعمار اخر اخبار من الحان كمال الطويل احضان الحبايب و اضرب اضرب لمحمد الموجى ومن الحان عبد العظيم محمد نظم عبد الرحمن الابنودى الفناره ومن الحان بليغ حمدى انشد لحن المسيح – الهوا هوايا و عدى النهار ومن الحان ابراهيم رجب ومن نظم عبد الرحمن الابنودى من قلب المواكبو يابلادنا لا تنامى وتنغمت نجاة الصغيره باشعار عبد الرحمن الابنودى والحان انت انت وقصص الحب الجميله و انشودة مصر لسامى الحفناوى – حمد الله ع السلامه لكمال الطويل – ذكرياتى ومسير الشمس ووح تسافر لبليغ حمدى وفايزة غنت ايضا بالى معاك و صوت الشهيد و مال عليه مال و قاعد معاى و ياما ياهوايا لمحمد سلطان أنة مجدد روح الاغنية الشعبية عندما تعاون مع بليغ حمدي ومحمد رشدي أنة دماء جديدة أعادت للشعر نضارته وحيويته خلال ما يقرب من نصف قرن وأعادت توظيف أدواته واكتشاف أهدافه القومية والفنية رغم وجود المعوقات و تغنى محمد رشدى من نظم عبد الرحمن الابنودى سلاسل فضه و ياليلة ماجانى الغالى لعبد العظيم محمد – شباكك عالى و عدويه و قوللى صباح الخير و مين اللى باع ووسع للنور لبليغ حمدى – ياقمر ياسكندرانى لكمال الطويل - قدام بيت اللى باحبه لحلمى بكر – ( وهيبه) تلك النص هو اول ما نظم الشاعر و تعاملت معه الاذاعه ومن الحان عبد العظيم عبد الحق - وتغنى المطرب اسماعيل شبانه من نظم شاعرنا وللسد العالى ( من المنزله الى اسوان ) والحان عبد العظيم عبد الحق وغنت سعاد محمد بعت لك جواب عبد العظيم محمد وغنى سيد اسماعيل ياحبيبه يام الدقه من الحانه وغنت شاديه الشبه حتة سكره و زفة البرتقال وكبر و شب الولد و يابو امر غريب و ياسمرانى اللون لبليغ حمدى – الوداع لمحمد الموجى أنة الشاعر الذي كتب القصيدة - الرواية لاول مرة في تاريخ الشعر العربي منذ ديوان" احمد سماعين .. سيرة انسان". ذلك الديوان الفريد في علاقته بين عامل في السد العالي وزوجته وبلغ من جماهيريته وكأنة لم يكتب غيره من اعمال مثل "جوابات حراجي القط الى زوجته فاطمة" و "وجوه على الاسفلت" عن مدينة السويس أثناء حرب الاستنزاف و "الموت على الاسفلت" الذي بدأ بمرثية صغيرة للرسام المناضل الفلسطيني ناجي العلي أنة الشاعر القادر على الالتحام بوجدان البسطاء و الذي جعل الشعب يعترف بوظيفة شاعر العامية أنة شـاعـر الوطــن عبــد الرحمن الابنودى أنة من مؤسسي الحركة الادبية المتميزة التي برزت فيها اللهجة العامية والتاريخ الشفاهي بشكل رئيسي وعندما جاء القاهرة لاول مرة كان غريبا وكان يرسل مقطوعاتة الشعرية لصلاح جاهين بجريدة الأهرام وكان يقوم بنشر اعمالة بالجريدة وكانت المفاجاةان تتحول تلك الاعمال الى اغانى و تذاع في الراديو وعندما ذهب للأستاذ محمد حسن الشجاعي (مدير الإذاعة) وكلفةبكتابة ثلاث أغنيات، واحدة عن السد العالي وقام بغنائها محمد قنديل (اتمد يا عمرى)من الحان عبد العظيم عبد الحق، والثانية تذاع حتى اليوم كل صباح بصوت نجاح سلام بالراديو وهي (بالسلامة ياحبيبي بالسلامة)الحان عبد العظيم محمد والأغنية الثالثة (تحت الشجرة يا وهيبه) من الحان عبد العظيم عبد الحق و أن الأغنيات الثلاثة كتبتها الشاعر فى وقت واحد حيث كان يسكن في عوامة ع النيل (بالكيت كات) مع بعض من الأصدقاء وكانت كلمات اغنية تحت السجر يا وهيبة اعطتها الاذاعة لمنير مراد ولكن اعتراضة على بعض الالفاظ طلب عبد الرحمن ان توكل للملحن الصعيدى عبد العظيم عبد الحق وفعلا سجلت واذيعت واحدثت ضجة وشهرة بعد ان اختار مطرب ادهم الشرقاوى محمد رشدى وعلى الرغم من اصابة المطرب فى حادث بطريق السويس الا بحث عنة المؤلف وحتى تم التسجيل وكثيرا ما تجاهل محمد حسن الشجاعى شخص عبد الرحمن من هيئة ملابسة وشكلة وكذا محمد رشدى فى بداية التعارف وبد ذلك تعرف على بليغ حمدى فى مكتب مدير الاذاعة بليغ حمدى وغنى محمد رشدى مجموعة اغنيات منهم بلديات بيتنا الصغيروسع للنورالخيزرانةاة ياليل يا قمرالماذون قابض العريسشباكك عالىعدويةاميرة وبنت ناسما تهونشوغيرهم وقد تعاون عبد الرحمن الابنودى مع صوت محمد رشدى من خلال الحان حلمى بكر وكمال الطويل
وغنى من كلماتة مجموعة من اهل الغناء و الطرب محمد ثروت ومحمد منيرهانى شاكر على الحجار مدحت صالح ميادة الحناوى محمد الحلو ومحمد حمام ودرتة بيوت السويس والتى بسببها غادر القاهرة الى السويس وغيرهما وسبق ان تم اعتقال عبد الرحمن الابنودى بسبب الأشعار السياسية التي كتبها واعترض فيها على أشياء عديدة وهاجم بعض رجال الثورة وبعد الإفراج عنة وجد الجميع يهربون منة ويتهربون من لقائة خوفاً على أنفسهم، ولم يجد سوى محمد رشدي وعبد الحليم حافظ بجانبة، فقد كان طبيعياً لا يهرب منة رشدي أو يبتعد عنة، بينما عبد الحليم لم تكن تجمعنة به صداقة بنفس القوة وأثناء فترة سجنة كان عبد الحليم يرسل لة السجائر والأطعمة رغم أن هذا كان ممنوعاً إلا أنه كان يتوسل من أجلة إلى الأجهزة والوزراء ورجال السلطة وساهم كثيراً في إخراجة من المعتقل وكان التعاون بعد ذلك وقد تأثر بشدة بهزيمة 1967 أكثر مما تأثر بنصر 1973 بدليل أنة كتب عشرات الأغنيات الوطنية بعد النكسة بينما لم يكتب سوى أغنية واحدة للنصر
وكتب اغانى بعض المسلسلات الاذاعية ومنهم (الصبر في الملاحات) و(حارة المحروسة) وغيرها. وفى احد المفارقات المتعلقة بام كلثوم كان يتواجد الشاعر عبد الرحمن الابنودى في منزل الأستاذ عبد العظيم عبد الحق وكتب أغنيه قام الملحن بتلحينها وقام بنشر الكلمات في صحيفة الأهرام، فقرأتها أم كلثوم، وأخذت الكلمات وأعطتها للموسيقار رياض السنباطي كل هذا دون أن يعرف أي شيء، وحينما ذهب لرئيس الإذاعة أخبرنة بما حدث وأن أم كلثوم تنتظر لتعديل إحدى الكلمات فقال له إن الأمر بيد عبد العظيم عبد الحق فاتصل به فقال له عبد الحق إذا أرادت أم كلثوم الكلمات فيجب أن تغنيها بلحنه هو، وأيدته فيما قال، فجن جنون الرجل واندهشت أم كلثوم من موقفة الذي لم يحدث أبداً معها من قبل أي شاعر آخر فقالت جملتها هذه أنة صعيدي (-----) لا يفهم في الإتيكيت وعجزت هي ومن معها عن فهم أنة إنسان ذو مبادئ لا يفرط فيها.ودائما يساهم في إحياء الأمسيات الشعرية في عدد من المنابر الثقافية في الوطن العربى وغادر عالمنا يوم الثلاثاء 21 ابريل 2015 وعمر 76 عاما ودفن فى منتجعه فى الاسماعيليه رحمه الله واسكنه فسيح جنته المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــــة نـــــدى وللتواصل [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف