الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" حبيبه مسيكه " قصة ... رواية ... بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2015-04-24
" حبيبه مسيكه " قصة ... رواية ... بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )
" حبيبه مسيكه "
قصة ... رواية ...
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
=====================
( أخر ما جادت به قريحة الكاتب )

تقديم :
" حبيبه مسيكه " ..
للوهلة الأولى قد يبدو بأن الاسم غريباً جداً .. ( كما حدث معي بالفعل ) .. ولكن ما إن تتعرفوا على صاحبة هذا الاسم " حبيبة مسيكة " فسوف تتعرفوا للاسم جيدا وسوف تحبون صاحبة الاسم بشكل أكثر .
فلا تعجبوا من عنوان هذا النص ؟؟!! فأنا شخصياً قد تملكني العجب مثلكم عندما سمعت بهذا الاسم للمرة الأولى .. ولكني أعجبت بالاسم وصاحبته .. بل عشقت الاسم وصاحبته فيما بعد .
تنويه :
شخوص وأحداث النص حقيقية ... حدثت على أرض الواقع بالفعل خلال العقد الثالث من القرن الماضي ... ولا فضل للكاتب على النص .. اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .
تنويه :
النص طويل ..
كنت قد فكرت بنشره كاملاً ... ولكني رأيت أخيراً أن أقوم بنشره على أجزاء .. لكي لا أطيل أو أثقل على القارئ العزيز ..
إهداء خاص :
*** إلى " مسيكه " بطلة النص .. رمز تونس الفيحاء .
*** إلى تونس الخضراء .
*** وإلى شعب تونس الراقي .
( الكاتب )
-----------------------------------------
" مسيكه " ؟؟!!
" مسيكه " أنا ... ويمكنك القول أيضاً بأنني " حبيبه مسيكه " .. أو " مارجريت مسيكه " .. فهي كلها أسمائي .
منذ ولدت أسموني " مارجريت " .. " مارجريت مسيكه " .. هذا هو اسمي .. وعندما كبرت وترعرت لقبوني بـ " مسيكه " .. وأضاف آخرون لقباً آخر .. فأصبح الجميع يعرفونني " حبيبه مسيكه " .
من عائلة متواضعة من التجار اليهود أنا .. في وسط هذا الوسط الاجتماعي المتواضع .. نشأت وترعرت .
حباني الله بجمال رائع وجاذبية راقية .. فكنت مضرب الأمثال في هذا وذاك منذ طفولتي المبكرة .
عشقت الفن والموسيقى والغناء والرقص منذ بدأت أعرف القراءة والكتابة والاستماع .
إحدى خالاتي اكتشفت موهبتي الفذة في الفن والغناء والرقص والتمثيل ... فتعهدتني بالعناية والرعاية والاهتمام وعرفتني على كبار الفنانين العرب في كثير من الأمصار .
.. ومثلما أثنى الجميع على جمالي ورقتي وجاذبيتي .. أثنوا على جمال صوتي وصفائه وروعته ...
عشقت الغناء والرقص والتمثيل ؛ فانبهر الجميع بهذا وذاك مثلما بهرهم جمالي الفريد .
بلغت شهرتي أوجها وطبقت الآفاق كمغنية وراقصة وممثلة فغدوت من أبرز نجوم الليالي التونسية ولقب عشاق فني ومحبيّ بـ فرسان الليل " .
كم افتتن الجميع من حولي بصوتي الجميل العذب .. وجمالي الغريب الفتان المميز والذي قهر أعتى الرجال ممن يتصفون بالقوة والرجولة .. ولم يستطع أحدهم الصمود أمام قوة جاذبيتي وجمالي ... فالتفوا من حولي يتغنون بجمالي ويحاولون الوصول إليّ وإلى قلبي بشتى الوسائل ومختلف الطرق .
احتضن موهبتي الفنية في الغناء والرقص والتمثيل ؛ العديد من الفنانين والملحنين والمؤلفين من شتى الأنحاء ومن كل الأرجاء .. فقام العديد منهم بوضع الكلمات وآخرون بتلحينها .. ومن ثم قيامي بالشدو والغناء .. يصاحبها الرقص والتمثيل .
أغنياتي كانت تتردد على كل الألسنة .. ليس من الشباب فحسب .. بل من كل فئات وطبقات المجتمع من الجنسين .. وما لبثت أن طبقت شهرتي الآفاق .
قمت بتأدية العديد من المسرحيات على خشبة المسرح فصفق الجميع نشوة وطربا وسعادة ... ولعل ذلك كان يرجع لروعة أدائي .. وجمال صوتي .. وجمال طلعتي .
أثناء تأدية عرض مسرحي على خشبة المسرح .. كاد الجمهور أن يفتك بي ويقتلني شر قتلة دون أن يدري ؟؟!! .
فلقد كان هناك مشهداً لبطل المسرحية وهو يقوم بتقبيل البطلة التي تشاركه دور البطولة في المسرحية .
لحظتها ... ثارت ثائرة الجمهور استنكاراً للمشهد ( المخل بالأدب ) ؟؟!! والمتمثل في تلك القبلة ( الشنعاء ) ؟؟!! التي تقترف وعلى مشهد من الجميع وعلى خشبة المسرح ؟؟!! .. فكيف يجرؤ ذلك الممثل – الوقح – على القيام بتقبيل البطلة جهاراً نهاراً .. وعلى مشهد ومرأىً من الجميع ؟؟!!
الجمهور الثائر الغاضب .. قام بتحطيم المقاعد والكراسي والمناضد .. وأحرق المسرح ... ثم اندفع نحو خشبة المسرح ينوي الفتك ببطل المسرحية ( الآبق ) .. لولا أن اندفعت ثلة من الشباب الشجعان الأقوياء من ( فرسان الليل ) لحماية بطل المسرحية ؟؟!! .
.. ولولا لطف الله .. ومن ثم شجاعة ( فرسان الليل ) .. لفتك الجمهور الثائر بي .. وقتلني شر قتلة ؟؟!!
لم أكن من تقوم بدور البطلة في المسرحية .. ولكني كنت أقوم .. بدور " البطل " ؟؟!! .
كان ذلك في مسرحية " روميو وجوليت " حيث أني كنت ألعب دور " روميو " بينما كانت الممثلة الليبية " رشيدة لطفي " تقوم بدور " جولييت " .
كم من الملوك والأمراء والحكام قد تهافتوا على طلب ودي .. ويدي .. وكم عشقوني وحتى الثمالة .. فكانوا يهيمون في دنيا الخيال والأحلام وهم يمنون أنفسهم بالاستحواذ على هذه الدمية الآدمية الساحرة وتملكها .. ولكنهم في النهاية كانوا يعودون جميعاً خائبين منكسي الرؤوس بعد أن ينالهم الصدود .
لن أنكر بأنني كنت أحب .. أعشق .. فقد كنت أحب بلدي كثيرا حقا .. أعشق وطني فعلاً ... وكم تغنيت به كثيرا .. وخصصت له الكثير من أغنياتي الوطنية الشهيرة التي قام بترديدها الكثير من أبناء وطني ..
وكنت معروفة بتعاطفي الشديد مع القوى القومية، وتسبب هذا في ضجة عندما غنيت أغنية "شهداء الحرية" وكنت ملفوفة في العلم التونسي ومرددة لشعارات تدعو باستقلال تونس، في سهرة فنية كان يحضرها العديد من وجوه الاستعمار ، فتم القبض عليّ من قبل السلطات الفرنسية مع عدد من "فرسان الليل.
ولكن هذا في النهاية لا يمنع كوني امرأة .. امرأة تحمل قلباً رقيقاً .. فمال ذلك القلب الرقيق نحو رفيق .. صديق .. عشيق .. أحببته فعلا وحتى الثمالة .. وبادلني الحب دون أن يعرف أو يحس بذلك أحد .. فقد كنا نتبادل الحب بصمت .. وصخب ؟؟!! .
لا .. لم يكون من أحببته وعشقته هو ذلك الرجل التاجر الثري .. فاحش الثراء ...والذي كان يحبني .. يعشقني .. بل ويعبدني وبجنون ؟؟!!.. والذي كان يتمتع بثراء فاحش .. وكأنه استحوذ على كل أموال وكنوز العالم قاطبة ؟؟!! .. والذي كان تاجراً من بني جلدتي ممن يدينون بديانتي " اليهودية " ... والذي كان يدعى " إلياهو ميموني" فائق الغنى والثراء الفاحش... وهو التاجر اليهودي من مدينة " تستور " التونسية
فمن أحببته كان على عكس من أحبني بجنون ... فمن أحببته كان فقيراً معدماً .. لا يملك من أسباب الحياة سوى النزر اليسير ... ولكنه كان يملك حبا عارما لي في قلبه الكبير ... والذي بدأت قصة حبي الجديدة معه وقد كان صديقا لي ومنذ الطفولة ، وهو الشاب " منذر محرزي" ... والذي منعه فقره المدقع من أن يقدم لي أي هدية مهما كانت متواضعة ... بعكس ذلك التاجر " اليهودي " المجنون .. الذي كان وكأنه يملك كنوز الكون قاطبة .. ويقدم لي الهدايا تلو الهدايا .. الهدايا الثمينة الفاخرة .. باهظة الثمن .. وهو يبغي من وراء ذلك الحصول على قلبي ... أو قبلة مني .. أو مجرد لمسة أو كلمة حب ؟؟!! .. فلا يحظى بشيء من هذا أو ذاك .. فيعود خائباًً كسيراً ... ولا يمل المحاولة تلو المحاولة .. والتي كانت تبوء كلها بالفشل في النهاية .
.." التاجر المجنون " كان يقوم بخطوة وراء خطوة ... عله يفوز بحبي وقلبي ... فلقد كان يعرف مدى شغفي وحبي الجنوني باقتناء المقتنيات الأثرية النفيسة باهظة الثمن .. فأتحفني بالعديد منها على شكل مفاجآت متتالية .. ولكن هذا لم يجدي نفعا بالمطلق .
وكان يدرك مدى شغفي وتعلقي بزيارة القصور الأثرية والحديثة منها – على حد سواء - ..
فكانت المفاجأة العظيمة الكبرى ؟؟!! ..
.. يتبع
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف