الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

(قصص من الواقع) .."طفلتي تتبرج لكي لا يفوتها قطار الزواج" !بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2015-04-24
(قصص من الواقع) .."طفلتي تتبرج لكي لا يفوتها قطار الزواج" !بقلم:حمدان العربي
الأولاد ، مثلهم مثل مشروع هندسي ضخم يبدأ بالتفكير ثم اختيار موقع الانجاز و اختيار التربة الصالحة لذلك الانجاز ...
ثم يبدأ الفريق التقني بالتصور النظري إلى الانجاز التطبيقي وكل مرحلة لها خصوصيتها ، ولا فريق تجريف التربة عليه أن يسبق فريق "الطوبوغرافية" ، الذي عليه تثبيت إحداثيات المشروع ، ولا فريق تزيين واجهة ذلك الانجاز يسبق إتمامه بالكامل ، وهكذا ...
تماما ، مثل إنجاب الأولاد هم في بداية حلم ثم فكرة ثم انجاز وهؤلاء الأولاد يمرون بمراحل و لكل مرحلة خصوصيتها ...
بمعنى ، لا يمكن التصور طفل آو طفلة في مرحلة الصبي يفكر في مرحلة الحب و الزواج هم مازالوا في مرحلة براءة الطفولة ...
وإذا حصل ذلك يكون سببه أولا و أخيرا إفلاس تربوي و أخلاقي سببه الوالدين في المقام الأول ثم في مراحل لاحقة الشارع و المدرسة...
واذكر عينة قد تكون بسيطة مقارنة ما هو مخفي أعظم وأشنع . احدي قريباتي قصت علي قصة عندما زارت المدرسة التي تدرس فيها ابنتها الطفلة في سنوات الابتدائية الأولى لكي تتواصل مع المعلمة ...
هذه الأخيرة، أي المعلمة، قصت عليها و بتأثر بالغ قصة حدثت لها مع أم أحدى التلميذات التي تدرس في نفس القسم . قالت لها تلك المعلمة ، أنها في إحدى المرات استدعيت أم تلك التلميذة لكي تنبها بخصوص سلوكيات ابنتها التي تضع على وجهها مساحيق تجميلية لا تتناسب مع سنها و قتلت فيها براءة الطفولة...
تلك المعلمة كانت تظن أن تلك التلميذة "المتبرجة" كانت تضع تلك المساحيق على وجهها خلسة عن أمها. لأن، لا يمكن تصور أم ترضى أن تظهر ابنتها بتلك الصورة التي لا تتناسب مع سنها...
ردت تلك الأم على المعلمة بجواب أقبح من ذنب ابنتها نفسه ، قالت لها "أتركي ابنتي في حالها ، تتزين كما تشأ ، لكي لا يفوتها قطار الزواج و تبقى في قوافل العوانس ...".
هذا الجواب كان قاسيا جدا على تلك المعلمة وتمنت لو لم تستدعيها، لأن تلك المعلمة كانت غير متزوجة وهذا ما كانت تقصده تلك الأم والتي لا تحمل من معنى الأم إلا الاسم...
لأن البنت والتي ستصبح في يوما ما أما، هي مشروع هندسي ضخم لا يكتمل بناءه إلا بمراحل تحت المراقبة الهندسية الدقيقة ولا يمكن التفكير في تجميله قبل تثبيت أسسه...
وهذا الصنف من الأمهات هن في الحقيقة مدارس من نوع آخر عكس القاعدة الأساسية التي تقول أن إلام مدرسة وليست "مراكز التبرج و التزيين" هدفها الأساسي في الوجود الزواج والإنجاب...
رغم أن الزواج طموح نبيل للذكر و للأنثى ولكنه لا يسبق الأخلاق و السلوك و ليس عيبا امرأة غير متزوجة و إنما العيب في امرأة متزوجة زواج "البهدلة"...
و المعلمة ، رغم أنها غير متزوجة لكنها هي أنبل و اشرف من امرأة هدفها في الوجود اللهث وراء زرع في ابنتها الطفلة غرائز قبل الأوان. وتلك المعلمة ، بهذه الطريقة برهنت أنها أهل للثقة التعليمية و التربوية تستحق عليه التقدير و الاحترام...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
20.04.2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف