على سبيل التفكيك الإحصائي
علم الاجتماع .. الانتخابي!!
لا تقتصر أهمية انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت في فلسطين على أنها تمثل عينة إحصائية دقيقة مُصغّرة لمكونات المجتمع الفلسطيني يمكن تعميمها لاستنباط المؤشرات العامة لتوجهاته الفكرية والثقافية والسياسية فقط، بل أنها تكتسب أهمية خاصة خفية، مثلها مثل أي انتخابات جامعية أخرى في أي مكان في العالم، باعتبار أن نتائجها قابلة للتفكيك الإحصائي وإعادة التخصيص وفق الكليات المختلفة فيها، بحيث يمكن من خلال هذا التفكيك استنباط المزيد من المعرفة الأكثر دقة وتفصيلاً، والتي تتعلق بتوجهات الطلاب المتخصصين في كل كلية على حدة، الأمر الذي يُمكن اعتباره مؤشراً إحصائياً لما يمكن أن تؤول إليه نتائج انتخابات النقابات والاتحادات التخصصية في المجتمع، باعتبار أن طلاب تلك التخصصات هم عينات إحصائية من النوع الفئوي القابل للتعميم على الفئات المختلفة.
ومن جهة أخرى، أكثر أهمية، يمكن أن تُساهم الدراسات التحليلية المعمقة لنتائج انتخابات الطلاب في الجامعات والتي قد يلجأ لها علماء الاجتماع لبحث واستكشاف العلاقة بين دراسة الطالب لتخصصات معينة ومدى تأثره وتبنيه، أو تجنبه، للتوجهات الفكرية والثقافية والسياسية المختلفة، كما يمكن استكشاف مظاهر كل من مكامن القوة ونقاط الضعف لتلك التوجهات ومدى نجاحها، أو حتى فشلها، في استقطاب فئات محددة من الطلاب المتخصصين في تلك الكليات، وذلك من أجل إجراء المراجعة المناسبة وإعادة التقييم الشامل لمنهجيتها بطريقة تفصيلية مدروسة من شأنها معالجة نقاط الضعف وتعزيز مكامن القوة كلما أمكن ذلك، وبطبيعة الحال يتم الاسترشاد بكل تلك الإجراءات بهدف تعميمها على سائر أفراد المجتمع وبما يتناسب مع تنوعهم الفكري والثقافي وتخصصاتهم المختلفة، التي ساهمت، بشكل ما، في تأسيسها وفق ما يتم استنباطه من تلك الدراسات.
والله الموفق وهو المًستعان،،
والله من وراء القصد،،
مصطفى عبيد
23 إبريل، 2015
علم الاجتماع .. الانتخابي!!
لا تقتصر أهمية انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت في فلسطين على أنها تمثل عينة إحصائية دقيقة مُصغّرة لمكونات المجتمع الفلسطيني يمكن تعميمها لاستنباط المؤشرات العامة لتوجهاته الفكرية والثقافية والسياسية فقط، بل أنها تكتسب أهمية خاصة خفية، مثلها مثل أي انتخابات جامعية أخرى في أي مكان في العالم، باعتبار أن نتائجها قابلة للتفكيك الإحصائي وإعادة التخصيص وفق الكليات المختلفة فيها، بحيث يمكن من خلال هذا التفكيك استنباط المزيد من المعرفة الأكثر دقة وتفصيلاً، والتي تتعلق بتوجهات الطلاب المتخصصين في كل كلية على حدة، الأمر الذي يُمكن اعتباره مؤشراً إحصائياً لما يمكن أن تؤول إليه نتائج انتخابات النقابات والاتحادات التخصصية في المجتمع، باعتبار أن طلاب تلك التخصصات هم عينات إحصائية من النوع الفئوي القابل للتعميم على الفئات المختلفة.
ومن جهة أخرى، أكثر أهمية، يمكن أن تُساهم الدراسات التحليلية المعمقة لنتائج انتخابات الطلاب في الجامعات والتي قد يلجأ لها علماء الاجتماع لبحث واستكشاف العلاقة بين دراسة الطالب لتخصصات معينة ومدى تأثره وتبنيه، أو تجنبه، للتوجهات الفكرية والثقافية والسياسية المختلفة، كما يمكن استكشاف مظاهر كل من مكامن القوة ونقاط الضعف لتلك التوجهات ومدى نجاحها، أو حتى فشلها، في استقطاب فئات محددة من الطلاب المتخصصين في تلك الكليات، وذلك من أجل إجراء المراجعة المناسبة وإعادة التقييم الشامل لمنهجيتها بطريقة تفصيلية مدروسة من شأنها معالجة نقاط الضعف وتعزيز مكامن القوة كلما أمكن ذلك، وبطبيعة الحال يتم الاسترشاد بكل تلك الإجراءات بهدف تعميمها على سائر أفراد المجتمع وبما يتناسب مع تنوعهم الفكري والثقافي وتخصصاتهم المختلفة، التي ساهمت، بشكل ما، في تأسيسها وفق ما يتم استنباطه من تلك الدراسات.
والله الموفق وهو المًستعان،،
والله من وراء القصد،،
مصطفى عبيد
23 إبريل، 2015