الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كذلك الإبداع بقلم: محسن حكيم

تاريخ النشر : 2015-04-24
كذلك الإبداع بقلم: محسن حكيم
ـ كذلك الإبداع : عود جديد إلى قصص الأنبياء ووقفة اليوم عن خليل الله إبراهيم عليه وعلى أنبياء الله جميعا أفضل الصلاة وأزكى السلام !!

 ـ ملاحظة : قطعا ؛ لن يكون هذا هو آخر عهد لنا مع ترانيم العشق والوصال فيما خلص وكان وفيما يرجونه أن يكون ..بل نعد بالرجوع إليها في وقفات واستراحات بواحات محبي أهل تلك الترانيم وسنتناولها بالتعقيب والتعليق في قادم الأيام بحول الله تعالى وقوته٠ وبإطلالة غرة شهر رجب الفضيل طابت نفوسنا للعودة مجددا إلى حنايا قصص الذكر الحكيم وسنفرد حصة هذا اليوم لأبي الأنبياء سيدنا إبرهيم عليه السلام ومع القصة الخالدة قصة الشجرة !!

ـ عن الرسالة الحنيفية : سر الشجرة ٠ 

ـ ما سر الشجرة ؟!!

ـ هي في الأصل نبتة..

وعم انبثقت تلك النبتة ؟!!

ـ لقد كانت بذرة ِشيءَ لها أن تلقى في أحضان تربة ملائمة فيُهيَّأُ للرائي أنها تحللت وماتت..لكنها لا تلبث أن تصبح فسيلة تدب فيها الحياة٠ هو سر عظيم وراء كل هذا أن توجد الأشياء بعدما كانت عدما وتحيا بعد أن كانت مواتا وتتفرع مثنى وثلاث إلى ما لا حد له ولا حصر بعد أن كانت فردا غير ذي قيمة أو شيئا لم يك قبل مذكورا ٠نماذج شتى من الأحياء تنشأ على نفس الشاكلة وأعجبها كلها مخلوق حياته نطفة فعلقة فمضغة فعظام مكسوة فتهيئة للخروج إلى الحياة الواسعة..ذلك هو الإنسان.

ذات يوم كان فيه الفتى يسيح ببصره نحو سهول الأرض وجبالها وأوديتها ثم يرنو به نحو السماء وهاجس يتردد في داخله أن سرا عظيما يكمن فيها ، ما كان يقطع عليه حبل تأملاته سوى جلبة قومه وهم يقيمون طقوسهم ممجدين صنما أو راكعين لشجرة أو مقبلين آثار مسير حيوان..وكان يعجب منهم ويحقر صنيعهم ٠أبلغت بهم الحماقة مبلغها أن يعتبروا الصخرة إلاها ولو أصابتها صاعقة من السماء لصارت هباء منثورا ؟! أو تلك الشجرة الأخرى تقطع أعوادها أو تحرق كاملة بعد أن كانت قبلة صلاتهم...أو تلك القطعة الصماء من الحلوى صنعتها أيديهم ونالت من قُبلهم ما نالت تبركا ولما جاعوا نسوا بأنها آلهتهم فتقاسموها قطعا شهية وأكلوها هنيئا مريئا٠وأطل على الفتى يوما نجم عظيم تتلألأ أنواره..أقل شيء يميزه عن معبودات قومه أن كوكبه يسمو في العلياء..لربما سيكون صفيه الذي سيناجيه ؛ واختفى النجم فجأة كما ظهر فجأة وأيقن الفتى أنه لا يمكنه أن يثق في شيء لا يستجيب له بل لربما هوى ومضى إلى غير رجعة .. أليست للنجوم فترة ميلاد وحياة مثلنا وموت يطوي الجميع ؟.!

وفي ليلة ناعمة أطل القمر بدرا مكتملا تُبهِجُ العيون رؤيته ويملأ النفوس أملا وحبورا...قال الفتى: هو ذا مبتغاي والسامع لمناجاتي..هو خليلي إذا ولن أرضى عنه بديلا٠ ما لبث القمر أن غاب ولم يحزن الفتى على فراقه كثيرا..فلو كان صفيه حقا لظلت أنواره تؤنسه وتواسيه..ومضى ولسان حاله يحدثه أنه عما قريب سيجد ضالته٠في الغد أشرقت الشمس بهية كما لم تشرق من قبل وخامر الفتى شعورقوي أن صاحبة الأنوار تلك هي أمله الذي ينتظره..ولما أقبل المساء تضاءلت وخف ضياؤها وصاح الفتى من فرط شجنه وقنوطه :

ـ يامن لا يفنى ولا يموت..يامن صنع النجم الساطع والقمر المنيروالشمس المضيئة..دلني عليك واهدني صراطا سويا..!!

ـ أحس بإشراقة عظيمة تنزل من علي وتملأ كل ذرة من كيانه واستجاب لها الفتى بالحمد وترددت في قلبه وروحه وعلى لسانه كلمة خفيفة في اللفظ ثقيلة في المعنى هي الإيـمان ٠ وأدرك عظم شفاعتها أكثر يوم دعا إليها قومه فأعرضوا عنه وهيأوا له نارا عظيمة وألقوه فيها ٠أجل ، أحال رب الكائنات حرَّ ناِرهم إلى برد وسلام على عبده وصيره أمة بعد أن كان فردا.. وتلكم في النهاية هي القصة الخالدة للحياة الحقة التي بدأت بذرة فنبتة فشجرة عظيمة وارفة الـظـلال ٠

ـ بسم الله الرحمان الرحيم : ،، إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه إجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ٠٠ ،، ٠

صدق الله العظيم ٠

ـ مع أطيب تحيات : عصفور من الغرب : محسن حكيم ٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف