الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيرزيت بقلم:نبيل عمرو

تاريخ النشر : 2015-04-24
بيرزيت بقلم:نبيل عمرو
  بيرزيت

قرية فلسطينية... فيها عائلات مسيحية الى جانب عائلات مسلمة، ومن ضمن العائلات المسيحية .. آل ناصر، خرّجت كفاءات نوعية متميزة ومتفوقة في كل المجالات، منها على سبيل المثال لا الحصر، الشاعر الكبير كمال ناصر، ومنها كذلك السيد موسى ناصر الديبلوماسي البارز، وحنا ناصر عضو اللجنة التنفيذية السابق -في اوج سطوعها-، ورئيس مجلس ادارة الصندوق القومي، ثم... وهذا أهم ما في حياته، رئيس جامعة بير زيت، التي اسستها عائلته ورعتها وقدمتها هدية للأجيال الفلسطينية ... لم تكن جامعة بير زيت ذائعة الصيت مجرد صرح اكاديمي شامخ، بل صارت قلعة وطنية تميز بها الوطن والشعب.

كان طلبة الجامعة مجسما شابا نابضا للحياة السياسية الفلسطينية، فيهم كل الاطياف الفكرية والسياسية والثورية ، كان ابناء الجامعة رائعون في حياتهم الطلابية واكثر براعة وعطاءً بعد تخرجهم ، فلقد اضافوا لمستوى التعليم الكثير، وكانوا دائمي الحضور في كل مجالات الابداع والتنمية والعطاء الكفاحي.

برز حدث وقع هذه الايام، ان حركة حماس فازت باغلبية مقاعد مجلس الطلبة، تفوقت على فتح وباقي الفصائل ، وبوسعها قيادة الحياة الطلابية لسنة كاملة ، وقد تبقى في قيادتها ان لم تخفق، لسنوات اخرى قادمة.

بوسعنا التغني بديموقراطيتنا الفلسطينية ، ذلك ان انتخابات مجالس الطلبة عندنا ، افضل  بكثير من الانتخابات السياسة، الا اننا لا نستطيع ان نخفي مرارتنا من النتائج، فليس هذا هو وزن فتح ، وليس هذا ما عودتنا عليه في ايام مجدها ، حين كانت الاكثر حضورا بين الطلبة والمعلمين وسائر القطاعات الشعبية الاخرى.

كان حضور فتح قويا، ويكاد يكون شاملا في زمن لم تكن فيه صاحبة سلطة ، ولا وزارات ووظائف، بل كانت صاحبة اهم ما احتاجه الشعب الفلسطيني وتعلق به، وهو القرار المستقل، والتفوق في الثورة والمقاومة والسياسة داخل المجتمع الفلسطيني، وفي اي مكان وجد فيه فلسطينيون، وكثيرا ما ظهرت اصوات من فتح، تحذر من الانهيارات التي تبدأ بالاطراف لتصيب القلب ، وجامعة بير زيت بمثابة قلب فتح وعنوانها ومصدر انجازها ، ليس على مستوى القطاع الطلابي والاكاديمي، وانما على مستوى اعم واشمل وارقى وهو المستوى الوطني بشموليته.

لم تفز حماس في بيرزيت، رغم حصولها على عدد الاصوات الاعلى .. الا ان الذي فشل هو فتح وحلفاؤها السياسيين من مختلف الفصائل والقوى الوطنية.. ودائما لدى حماس القدرة المتجددة على النفاذ من فراغات فتح ، وتناقضاتها واقتتالها الذي لا يتوقف رغم انه لا مبرر له.

لقد لفت نظري وانا على بعد الاف الاميال من ارض الوطن، ان حماس لم تأخذ مجلس الطلبة في بيزيت فحسب، بل اخذت رمزية مروان البرغوثي ، ورفعت صورته الاثيرة التي تعبر عن فتح الحقيقية.

الشاب اليافع الذي يشد القيد حتى يكاد يحطمه، ويرفع شارة النصر في زمن خبت فيه هذه الشارة الا حين وصول الرواتب المحتجزة.

ان فتح التي نعرفها وتربينا فيها وقاتلنا كل معاركها في كل زمان ومكان، تبدو كما لو انها مجرد كيان يعيش على سمعة الماضي ، وانجازات الشهداء، وهذا وان كان ضروريا لالهام الاجيال ، الا انه وحده لا يكفي ، ففتح الان بحاجة الى فتح لا اكثر ولا اقل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف