الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دقيقة من وقتك بقلم:فوزي صادق

تاريخ النشر : 2015-04-23
دقيقة من وقتك بقلم:فوزي صادق
  دقيقة من وقـتـك !

تعني كلمة الأغتصاب " سلب الشيء من صاحبه عنوة " ، وهي كلمة فضفاضة  وتحمل عدة أوجه ، وتنتهي بالسلب ، فأخذ الشيء من صاحبه بالقوة يعد اغتصابا ، فربما تغتصب أرضاً من صاحبها ، أو ُتغتصب فتاة فتفقد شرفها .

الوجه الأخر للاغتصاب ، وهو " الفكري " ، ويؤدي إلي نفس المعنى ، فأما يتم بسلب حرية دينية أو فكرية أو عقائدية لمجموعة ما تعيش بنفس المجتمع ، أو إقصاءهم وعدم الاعتراف بهم كوجود ، أو اغتصاب فكرة أو اختراع ، وتؤخذ من صاحبها وتسجل بأسم آخر " المغتصب "  ، أما الزني الفكري ، فهو وضع كلمة سيئة " عاهرة " بالقوة وغرسها برحم عقل الإنسان المتلقي ، كطالب المدرسة أو مشاهد القنوات الفضائية ، أو خطبة بمسجد أو جامعة ،  وأن تصدق وتؤمن بها وبنظريتها ، ويعد هذا الموقف أيضاً اغتصابا فكرياً ، ولو حدث هذا سينتج عنه ولادة فكرية شيطانية وغير أخلاقية ، كالقتل والإرهاب والاغتصاب والنهب ونشر الفساد والدمار والأقصاء ، وتمثل كل تلك نزعات الشيطان في الأرض ، كما فعل قابيل عندما قتل أخيه هابيل وأقصاه  ، كذلك سلب القلم  بالقوة " الرأي " من صاحبه يعد اغتصابا للفكر ،  وحالياً نعيش الغزو الثقافي من قبل القنوات الفضائية ، والتي يصل عددها بالألاف ، ويعد اغتصابا فكرياً ، والقصد منه ، زرع أفكار عاهرة برحم عقولنا ، لكي تحبل وتحمل مستقبلاً ، وينتج عنها جيل مائع وضائع وبدون هدف .

الأغتصاب الفكري الديني :  قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : " لا إكراه في الدين " ، أي لا عنوة أو إرغام على القبول بفكرة الدين الإسلامي أو المعتقد بالقوة ، وهذا سمو وعظمة بالمشرع نفسه ، وهو أن تؤمن بالشيء برضى واقتناع وأريحية ، وقال الله موصياً الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " أي كن ليناً ومرناً بابتسامة وعفو وأخلاق كريمة كي تحتوي قلوبهم ، لذا عرفت الإنسانية إن رسالة الأنبياء هي " تعليم مكارم الأخلاق " ، وهي بوضع الكلمات الجميلة والطاهرة بأرحام عقول البشر وبرضاهم ، ككلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماء ، وكزرع طيب يؤتي أوكله الجميل المثمر.

فوزي صادق / كاتب وروائي   @fawzisadeq
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف