الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البرد والبرودة القاتلة ؟! بقلم عبدالواحد محمد

تاريخ النشر : 2015-04-23
البرد والبرودة القاتلة ؟!  بقلم عبدالواحد محمد
  البرد والبرودة القاتلة ؟!  بقلم عبدالواحد محمد

.....................................................
ابتسم عندما تجلس مع عائلتك فهناك من يتمنى عائلة .. ابتسم عندما تذهب إلى عملك فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة .. ابتسم لأنك بصحة وعافية فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان .. ابتسم لأنك حي ترزق فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحاً .. ابتسم لأن لك رب تدعوه وتعبده فغيرك يسجد للبقر .. ابتسم لأنك أنت هو أنت وغيرك يتمنى أن يكون أنت .. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. – (مصطفى محمود)

البرد والبرودة  ليست في الجسد  فقط بل في العقل غير( المنتج ) والذي يصبح علة علي صاحبة ومجتمع ووطن  ربما  لأسباب عديدة لكنها في الأغلب والأعم تترجم شعورا سلبيا  بقيمة جسد وعقل  خلق من أجل اعمار الكون لا النوم ورفض العمل بكل حجج واهية  وكل التداعيات بالبرد تمضي مع عالم مختلف فيه العمل عنوانا  للوطن صيفا وشتاءا لا تتوقف عنده عقارب ساعة الإنتاج والإبداع ثانية  واحدة ليصبح( البرد العربي ) كتاب يحتاج منا إلي قراءة معاصرة ؟!

والبرد  جزء من عالم كبير فيه كثيرا من علل اجتماعية وثقافية واقتصادية تنعكس علي الإنسان والوطن العربي من المحيط إلي الخليج بمردود سلبي عندما يتوقف العقل البشري عن الإنتاج المنظم الذي يؤكد هوية وقيمة وطن عربي  له تاريخ  وعلي كل أبوابه وجدرانه  حضارة مازالت  تشهد علي حيوية إبداعاته  ورفض البرد السلبي الذي يكون دوما هو  شماعة للكسل والتردي بعيدا عن روح عصر والفية ثالثة شكلها وجوهرها مختلف اختلافا كليا وجذريا عن ما سبق من الفيات أخري ذهبت ومعها أيضا كثيرا من تساؤلات تحتاج منا جميعا إلي مراجعة عملية وعلمية كي نقرأ كل قصائد البرد المزعجة  والمتناقضة مع عصر الانترنت والطائرة بدون طيار  والسلاح النووي والغواصة التي لا تري بالعين المجردة فوق سطح المياة  وعصر الاقمار الصناعية والحياة فوق سطح القمر الخ  نحتاج إلي قراءة  عملية  بهدوء وحكمة عن البرد العربي وما اسبابه  التي جعلتنا في خارج سباق الامم التي سبقناها يوما ما بعقود وقرون عندما كانت تعيش في كهوف النسيان وتسبح في الجهل والفقر والتخلف والمرض واصبحت الآن تعشق البرد لكونه منتجا إبداعيا فيه منظومة عمل وكيان إنساني  ووطن له كل الولاء والإنتماء  أما نحن فنستهتر بقيمة الوقت والبرد ودوره في خلق منظومة عمل إبداعية لو تفهمنا طبيعة الفصول السنوية بين صيف وشتاء فسوف تكون العلاقة حتما علاقة إيجابية ؟

ولا بد من ترجمة الشعور بالبرد إبداعيا  بحذب الشباب العربي  من عالم المقاهي إلي عالم الإنتاج  وهذا بلا شك سوف يسهم في القضاء علي كل مظاهر الفوضي والبطالة والفقر برؤية عملية لأن الإنتاج (بزنس)  ينعكس علي الوطن وشبابة  وليس فهلوة وفرجة علي عالم متقدم من خلال جوجل والياهو  واليوتوب  وتويتر !

لكن في الحقيقة التي لابد من ذكرها عبرتلك  السطور المتواضعة  أن  المؤسسة العسكرية المصرية  العربية مؤسسة منتجة بطبيعة دورها ومقدراتها وقدرها  لا تعرف بردا سلبيا فهي مبدعة  لكونها ملتزمة بعنصر الوقت ولديها الاحساس الدائم بالقوة التي هي ناتج عقلي يؤمن بمنظومة وطن عربي كبير لها أهدافها المتعددة في السلم والحرب وهذا سر نجاح المؤسسة العسكرية المصرية العربية التي تجدها  تحتضن كل الشباب العربي المبدع تحت سماء العلم العسكري الوطني المجرد من الاهواء والخطب العقيمة والشعارات الهوجاء  سواء كان  ذلك بالتدريب أو الدراسة الأكاديمية  المنتظمة او المؤتمرات او الندوات او الورش  الإنتاجية العلمية والمهارية التي تترجم كل صغيرة وكبيرة علي  الأرض العربي بمعزل عن البرد السلبي التي تعاني منه  أغلب مؤسسات الوطن العربي التي تعشق البرد للنوم وليس لممارسة الرياضة  والعمل والإنتاج والنهوض بدورة العقل والجسد معا فنجد السيارة مكيفة  وكارثة أن يصيب تكيفيها عطل مفاجئ ؟

الدنيا سوف يغيم عليها كل السحب الداكنه هكذا العقل الذي يعشق البرد السلبي ويعيش في عالم من اساطير وأوهام  وخرافة  لا تريد أن تبرح عقله  فحظه مع قراءة الكف وفنجان القهوة   والابراج  والفهلوة والإيمان بالدجل سبيلا للخروج من أزمات عقل مردود سلبي للبرد ؟

ولامراء كان صلاح الدين الايوبي الفارس العربي المغوار عسكريا من طراز مبدع وفريد لأنه كان مثل أعلي للعسكري والقائد القادر علي هزيمة كل  أنواع البرد القارص  التي تحقق له النصر ولجنودة ولأمته الإسلامية  بعلم وليس بقراءة الطالع ؟

فكان فتح بيت المقدس هزيمة لكل أنواع البرد السلبي  وهزيمة في مقتل وساحقة للحملة الصليبية بقيادة (تتشر قلب )  القائد الصليبي الاوربي  ومازالت تدرس في أكاديميات الغرب العسكرية كيف هزم صلاح الدين البرد القارص وهزم قوة  عسكرية تدعي أنها فقط  التي تعرف أن تفك شفرات البرد ؟

كما لا بد من ذكر القائد العسكري في تاريخنا العربي المعاصر محمد علي باشا الذي أسس الجيش المصري في عام 1805 ميلادي ولم يكن جيشا فقط من جنود وضابط وحامية عسكرية بل جيشا منتجا  في عتاده وسلاحه وغذاءه ودواءه  ومآكله وملابسه فاستطاع تحقيق أروع الانتصارات الحربية في الشرق العربي حتي وصل إلي اوربا وحقق فيها بعض الانتصارات  الباهرة والعظيمة التي أزعجت الدول الاستعمارية فرنسا وانجتلرا وروسيا وغيرهما من بلدان الغزو الاستعماري الذين يعملون دوما علي الاستمتاع  بثرواتنا العربية  واستخدامنا وقودا لعالمهم  المتقدم ؟

فكان رد الفعل معروفا  في تلك الحقبة التاريخية لكن استطاع الجيش المصري العربي أن يكون دوما ودائما في طليعة كل مؤسسات العالم التي تكتب حاضرا ومستقبلا بلا برد سلبي  من نكسة عام 1967م إلي إنتصار عام 1973 ميلادي ؟

وما نراه من صراعات عربية طائفية ومذهبية  في الداخل العربي في العراق ليبيا اليمن سوريا ينم عن تغييرفي  أدوات المستعمر وفق معادلة جديدة في منطقتنا العربية ! وهذا ينبأ بخطر حقيقي ينبغي معه أعادة النظر في اوضاعنا العربية قبل أن يهزمنا الوقت  وتهزمنا  البرودة القاتلة ؟

والمؤسسة المصرية العربية العسكرية اليوم تواصل المسيرة لبناء وطن عربي يعتمد علي العقل العربي في ظل كل التحديات الملموسة  والمعروفة  والممنهجة من دول الاستعمار الجديد لكن تبقي رسالة المؤسسة العسكرية المصرية العربية عي قدرتها الدائمة علي هزيمة البرد بعقل إبداعي وثيات علي المبادئ  العربية والإسلامية التي تؤمن أن رسالة العقل الإبداعي جزء من منظومة وطن عربي كبير  لقد آن الآوان  لنودع معا من المحيط إلي الخليج البرد السلبي بكل مشاعر الصدق واليقين في بناء الغد والتطلع إلي مستقبل أفضل ؟

عبدالواحد محمد
كاتب وروائي عربي
                         [email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف