وعـــاد الوفـــد... !! – عبد الهادي شلا
صدمة كبرى تلقاها الشعب الفلسطيني في شقي الوطن أو في (دولتي الوطن!!!) حين تصبح السخرية في قضية جوهرية فإن النتائج لن تكون في مستوى الطموح.
منذ أن تقرر توجه وفد من وزراء حكومة الوفاق إلى غزة،والكل ينتظر بفارغ الصبر ما سيتحقق من نتائج هلل لها الإعلام الفلسطيني قبل غيره وبأن الزيارة جاهزة ببرنامج يحل أو"يبسط الصورة المعقدة" لأهم مشكلات هي محل الجدل والكل يعرفها لكثرة تداولها.
تسربت أخبار بأن الوفد وقع تحدت ضغوط أو"إستفزازات" جعلته في حيرة من أمرة حتى جاء الأمر من رام الله بضرورة مغادرة القطاع.
لننظر للحالة بالعقل وبعيدا عن الإنفعالات والأمنيات التي تبخرت!
فقد تناقلت الأخبار أن"حماس" رفضت ما حمله الوفد الوزاري رغم وساطة التنظيمات الفلسطينية في القطاع ! هكذا تم تداول الأخبار
وقال الناطق الرسمي لحماس سامي أبو زهري في رد على مغادرة الوفد أنه غادر بناءا على تعليمات من رام الله أو بالتحديد من رئيس مجلس الوزراء "الحمد الله" وهو رد مفتوح على أكثر من تفسير، مقتصدا في التوضيح أو متجاهلا المزيد من الوضوح الذي ينتظره الجميع.
فمن يصدق الشعب الفلسطيني الكاظم غيظه إذا؟
ولماذا الإختلاف على حلول يمكن تبسيطها بشكل ما وفي وقت قريب ؟
هل العصبية والقرارات الفورية والتشنج تحت تأثير غضب مترسب في النفوس هو وراء هذه الخطوة والإستعجال في وضع نهاية للحوار ، وكأننا نردد "بركة يا جامع" أو "اجت منك مش مني "؟! وكل يلقي اللوم على الآخر؟
القضايا محل النقاش كلها تمس حياة المواطن الفلسطيني وخاصة في غزة التي لا تحتاج منا شرحا ولا وصفا لحالتها المزرية ووضعها الإجتماعيى والإقتصادي وغيره .
هل ،وبهذه البساطة يحمل الوفد أوراقه ويعود دون بذل المزيد من الجهد لمسألة أساسها معروف وهو الإنقسام الذي إتسعت مساحته وشملت الأسرة الواحدة والحارة الواحدة والواطن الواحد؟
أهكذا تدار السياسة الفلسطينية بعصبية وعناد عند أول منعطف أو تصادم في هذا اللقاء؟
لا أتصور اننا سننجح في حل مشاكل أكثر تعقيدا في قضيتنا الإنسانية مع دول العالم مادام فينا من لا يحتمل النقاش أو الجدال مهما طال أو تعقد.
السياسة..مرونة وسعة صدر وحيلة ومداخل ومخارج بعضها أنفاق وبعضها ساحات مواجهة وهذه من بديهيات السياسة والعمل في أجوائها فمن لم يتصف بها ويصبر فلا شك بأنه مهزوم.
وعلى الجانب الآخر...ألم يحن الوقت على قادة حماس أن يتفهموا الوضع الفلسطيني عالميا ويخرجوا من الدائرة التي وضعوا أنفسهم والشعب الفلسطيني في غزة وأقصد الحصار بعقلية متفتحة وأفكار تفتح نوافذ ولا نقول أبوابا لنفسها وللشعب المحاصر أم أنها تتصور بأن النهاية تتحقق بطول المكابدة التي لا نرى ولا نشاهد إشاراتها حتى الآن بل يزداد الأمر تعقيدا وتأخيرا لتأثير الجهد الفلسطيني عالميا.
ألا يتابعون توافد الدول على الإعتراف بدول فلسطين؟
أم يطنون أن الدولة هي في الضفة فقط كما يريد البعض أن يصورها،وهم الأكثر يقينا بأن الشعب الفلسطيني لن يرضى دولة بدون غزة؟
لن نستبعد وقبل أن يجف حبر هذا المقال أن يخرج علينا المزيد من المتحدثين ونرى مشادات عبر الفضائيات تزيد من تمزيق اللحمة الفلسطينية وسخط عام من الشعب الفلسطيني الذي زاد شعورة بالإحباط والإستهزاء بعقليته وتضحياته حتى بات يائسا وساخرا من كل لقاء يتم أو يعلن عنه بين الطرفين.
ليس هذا هو وقت إقتسام الغنائم يا قوم.
الآن هو وقت اللقاء والمصالحة التي تحيط بها الأفاعي تنفث سمومها كلما إلتقى الأخوة في شطري الوطن زاد فحيحها ،
وعلت وتيرة العناد من كلا الطرفين!!.
20 أبريل2015
صدمة كبرى تلقاها الشعب الفلسطيني في شقي الوطن أو في (دولتي الوطن!!!) حين تصبح السخرية في قضية جوهرية فإن النتائج لن تكون في مستوى الطموح.
منذ أن تقرر توجه وفد من وزراء حكومة الوفاق إلى غزة،والكل ينتظر بفارغ الصبر ما سيتحقق من نتائج هلل لها الإعلام الفلسطيني قبل غيره وبأن الزيارة جاهزة ببرنامج يحل أو"يبسط الصورة المعقدة" لأهم مشكلات هي محل الجدل والكل يعرفها لكثرة تداولها.
تسربت أخبار بأن الوفد وقع تحدت ضغوط أو"إستفزازات" جعلته في حيرة من أمرة حتى جاء الأمر من رام الله بضرورة مغادرة القطاع.
لننظر للحالة بالعقل وبعيدا عن الإنفعالات والأمنيات التي تبخرت!
فقد تناقلت الأخبار أن"حماس" رفضت ما حمله الوفد الوزاري رغم وساطة التنظيمات الفلسطينية في القطاع ! هكذا تم تداول الأخبار
وقال الناطق الرسمي لحماس سامي أبو زهري في رد على مغادرة الوفد أنه غادر بناءا على تعليمات من رام الله أو بالتحديد من رئيس مجلس الوزراء "الحمد الله" وهو رد مفتوح على أكثر من تفسير، مقتصدا في التوضيح أو متجاهلا المزيد من الوضوح الذي ينتظره الجميع.
فمن يصدق الشعب الفلسطيني الكاظم غيظه إذا؟
ولماذا الإختلاف على حلول يمكن تبسيطها بشكل ما وفي وقت قريب ؟
هل العصبية والقرارات الفورية والتشنج تحت تأثير غضب مترسب في النفوس هو وراء هذه الخطوة والإستعجال في وضع نهاية للحوار ، وكأننا نردد "بركة يا جامع" أو "اجت منك مش مني "؟! وكل يلقي اللوم على الآخر؟
القضايا محل النقاش كلها تمس حياة المواطن الفلسطيني وخاصة في غزة التي لا تحتاج منا شرحا ولا وصفا لحالتها المزرية ووضعها الإجتماعيى والإقتصادي وغيره .
هل ،وبهذه البساطة يحمل الوفد أوراقه ويعود دون بذل المزيد من الجهد لمسألة أساسها معروف وهو الإنقسام الذي إتسعت مساحته وشملت الأسرة الواحدة والحارة الواحدة والواطن الواحد؟
أهكذا تدار السياسة الفلسطينية بعصبية وعناد عند أول منعطف أو تصادم في هذا اللقاء؟
لا أتصور اننا سننجح في حل مشاكل أكثر تعقيدا في قضيتنا الإنسانية مع دول العالم مادام فينا من لا يحتمل النقاش أو الجدال مهما طال أو تعقد.
السياسة..مرونة وسعة صدر وحيلة ومداخل ومخارج بعضها أنفاق وبعضها ساحات مواجهة وهذه من بديهيات السياسة والعمل في أجوائها فمن لم يتصف بها ويصبر فلا شك بأنه مهزوم.
وعلى الجانب الآخر...ألم يحن الوقت على قادة حماس أن يتفهموا الوضع الفلسطيني عالميا ويخرجوا من الدائرة التي وضعوا أنفسهم والشعب الفلسطيني في غزة وأقصد الحصار بعقلية متفتحة وأفكار تفتح نوافذ ولا نقول أبوابا لنفسها وللشعب المحاصر أم أنها تتصور بأن النهاية تتحقق بطول المكابدة التي لا نرى ولا نشاهد إشاراتها حتى الآن بل يزداد الأمر تعقيدا وتأخيرا لتأثير الجهد الفلسطيني عالميا.
ألا يتابعون توافد الدول على الإعتراف بدول فلسطين؟
أم يطنون أن الدولة هي في الضفة فقط كما يريد البعض أن يصورها،وهم الأكثر يقينا بأن الشعب الفلسطيني لن يرضى دولة بدون غزة؟
لن نستبعد وقبل أن يجف حبر هذا المقال أن يخرج علينا المزيد من المتحدثين ونرى مشادات عبر الفضائيات تزيد من تمزيق اللحمة الفلسطينية وسخط عام من الشعب الفلسطيني الذي زاد شعورة بالإحباط والإستهزاء بعقليته وتضحياته حتى بات يائسا وساخرا من كل لقاء يتم أو يعلن عنه بين الطرفين.
ليس هذا هو وقت إقتسام الغنائم يا قوم.
الآن هو وقت اللقاء والمصالحة التي تحيط بها الأفاعي تنفث سمومها كلما إلتقى الأخوة في شطري الوطن زاد فحيحها ،
وعلت وتيرة العناد من كلا الطرفين!!.
20 أبريل2015