الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حشو الكوسا ولف الدوالي على صفحات التواصل الإجتماعي بقلم: سلطان الخضور

تاريخ النشر : 2015-04-21
حشو الكوسا ولف الدوالي على صفحات التواصل الإجتماعي بقلم: سلطان الخضور
حشو الكوسا ولف الدوالي
ووسائل التواصل الإجتماعي
سلطان الخضور
اليوم أحد الأصدقاء تناول على الغداء الكوسا المحشو بالأرز واللحم , وتناول على طعام العشاء الحمص والفلافل من أحد المطاعم الشعبية المشهورة ,وأبنة أخته" لولو" التي دخلت الروضه قبل ثلاثة أشهر كتبت حرف الألف, ولونت صورة القرد على دفتر الرسم , وإبنته "زوزو" لبست الفستان الأحمر , ووضعت الطوق الزهري .
هذه الأخبار المهمه بالنسبة له وغير المهمة بالنسبة لي , حصلت على 349 أعجابا, وحوالي عشرين تعليقا (لم أعدها ) كلها أشادت بهذه الإنجازات. ,فحشو الكوسا ليس بالأمر السهل, إنه إنجاز عظيم أنجزته الوالدة _سلم الله يديها وقدميها_ بمساعدة مجموعة من جاراتها ,والحمص والفلافل أكله فريدة لا يأكلها الا المتميزون ,وابنة أخته ستكون معجزة المستقبل على الجميع ترقبها على الأقل عنما تنتهي من المرحلة الإبتدائية , فستباع لوحاتها بالمزادات العلنية وستجلب لها ولوطنها مبالغ طائلة قد تكفي ولوحات زميلتهه"ا فوفو" بسداد المديونية , و"زوزو" علينا غدا أن نترقبها بفستانها النيلي وشبرتها الزرقاء .
فليغضب من يغضب وليرضى من يرضى , بصراحة ,هذه ومثيلاتها مهازل يجب أن تنتهي من صفحات التواصل الإ|جتماعي ,والكلام ليس موجها فقط لمن ينشر, بل أيضا لأولئك الذين يشيرون بالإعجاب نفاقا ورياء وخوفا من غضب الصديق الذي ينشر مثل هذه الأمور" حتى لا أقول التفاهات" .
رمضان بات على بعد أمتار ,وغدا سيتحفنا المهتمون بطبيخ ماما وحلويات ست البيت, بما هب ودب من أنواع المأكولات والعصائر ,ظنا منهم أن بقية مخلوقات الله من الآدميين لا تستطيع بلوغ هذه الإنجازات .
أولا ,لم تكن وسائل التواصل الإجتماعي قد أخترعت لمثل هذه الأغراض وإن لم يكن الأمر كذلك فهناك عدد لا بأس من مستخدمي مثل هذه الوسائل هم من الفقراء , فلماذا نقوم بالإستعراض أمامهم وعرض قطع اللحم أو الدجاج على المناسف و غيرها من المأكولات , هم لا يستطيعون شراءها .وثانيا .ما الذنب الذي أقترفته أنا وأمثالي حتى يعرض على صفحتي هكذا منشورات والتي أعتبرها عقابا لي على قبول آو طلب صداقة مثل هؤلاء . وثالثا لماذا لا يستفيد هؤلاء من خبراتهم في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي واستغلال مواهبهم فيما يفيدهم ويفيد الناس ؟ فينشرون مثلا علاقتهم بالأرض والوطن والمزرعة والمدرسة والجامعة .وخامسا , لماذا لا يتبادلون خبرات لها علاقة بأعمالهم مهما كانت طبيعة هذه الأعمال ؟
أعلم أن أولئك من غير النخب ,وأعلم أن قدرات الناس متفاوته وإهتماماتهم متنوعة ,وعليه انا لا اطلب من أي منهم أن يصحو من نومه ليجد نفسه شاعرا أو فنانا أو أديبا , ولكن أطلب أن يرحمونا, فيحولوا خبرتهم وجهدهم في نصوير "المنااسف والملفوف والمحاشي"إلى البحث في الشبكة العنكبوتية مثلا ونشر ما يرونه مفيدا وخصوصا أنني ألاحظ أن من بينهم الكثير ممن يجيدون التعامل مع التقنيات الحديثة , أكثر مما نجيده نحن معشر الجادين أو أصحاب الكشرة كما يحلو لهم تسميتنا .
وليت الأمر يقف عند ما ذكرناه ,فأحيانا نقرأ من التعليقات ما لا يريح النفس وفيه من العبارات - ولا أقول الجمل - تجاوز على حقوق الآخرين ,علاوة على الأحطاء الإملائية والنحوية التي يقع فيها الكثيرون , أوليست هذه لوحدها فرصة للتعلم وببساطة وبوقت وجيز تحري الصحيح وتجنب الأخطاء واستغلال الموقف لتثقيف النفس وتعليمها ما صح من الإملاء وما جاز من النحو .
نعود فنقول أننا لسنا ملائكة ,نحن بشر نصيب ونحطيء وخيرنا من أخطأ وتاب , ونميز أيضا بين الأخطاء والأغلاط, فقد يقع أحدنا بخطأ يدرك صحيحه وهذا أمر طبيعي , أما أن يكون الخطأ أكثر من الصواب , فهذ هو الغلط بعينه ,وقد نجد عذرا لأحبائنا ممن تركوا التعلم في سن مبكرة , لكن لا يمكن أن تكون هذه الأخطاء ظاهرة تصدر عن أناس أحتفلوا بالمدرجات بالتخرج من الجامعات , وأخرجوا أجسامهم من نوافذ المركبات, وهم يلوحون بشهاداتهم , وقد طافوا شوارع المدن والقرى والمخيمات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف