الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مصر وسَدّ النهضة .. ضبابية الواقع وتخوفات المستقبل (13)بقلم: علاء الدين حمدى شوَّالى

تاريخ النشر : 2015-04-21
مصر وسَدّ النهضة .. ضبابية الواقع وتخوفات المستقبل (13)بقلم: علاء الدين حمدى شوَّالى

المشروعات المائية الإثيوبية الحالية والمقترحة

 مصر وسَدّ النهضة

ضبابية الواقع وتخوفات المستقبل (13)

المشروعات المائية الإثيوبية الحالية والمقترحة

سنكتفى هنا بالمشروعات فى إثيوبيا والسودان، ذلك لأن إثيوبيا هى المورد الرئيسى لماء النيل الى مصر، والسودان هى ممره الرئيسى:

1.     خزان سنار عام 1926 يقع فى ولاية سنار بالسودان على ضفاف النيل الأزرق

2.     خزان جبل أولياء عام 1937 بناء هو سد حجرى على نهر النيل الأبيض بالسودان. وظل تحت الإدارة المصرية حتى عام 1977 

3.     سد الروصيرص عام 1966بالقرب من مدينة تحمل الاسم ذاته، تبعد عن العاصمة الخرطوم بـ550 كيلو مترا

4.     سد مروى عام 2009 ويقع على مجرى نهر النيل فى الولاية الشمالية بالسودان عند جزيرة مروي، على بعد 350 كيلو مترا من الخرطوم.

والسدود الثلاثة تضمن للسودان خصم حصته اولا قبل وصول المساه الى مصر.


المشروعات المائية الإثيوبية الحالية والمقترحة

فى نهاية خمسينيات القرن المنصرم، خلال فترة حكم الأمبراطور "هيلاسلاسي"، قامت إثيوبيا بالتعاون مع المكتب الأمريكى لاستصلاح الأراضى الزراعية (U.S. Bureau of Land Reclamation) بعمل أول دراسة متكاملة حول الاستغلال الرشيد لمياه النيل الأزرق فى إثيوبيا، وذلك خلال الفترة 1958-1964 فى الوقت الذى كانت فيه العلاقات بين القاهرة وواشنطن فى أسوأ أحوالها.

وقد شمل التقرير إمكانية تنفيذ 33 مشروعاً للرى وتوليد الطاقة على حوض النيل الأزرق وفروعه، منها 14 مشروعاً للري، و11 لتوليد الطاقة، و8 للاثنين معاً، كما انتهت الدراسات إلى إمكانية إنشاء 34 سداً منها 4 سدود كبيرة على النيل الأزرق تبلغ سعتها التخزينية 50 مليار متراً مكعباً، هى سدود كارادوبي، مايبل، منديا، سد الحدود، وتشمل تقريباً كل إيراد النيل الأزرق.

وكانت التوصية أن يتم الاختيار بين هذه المشروعات، على ضوء التقدم فى التنمية ومدى استيعاب إثيوبيا لإمكانية تصدير المحاصيل الزراعية واستخدام الطاقة الكهربائية المولدة من هذه المشروعات التى أربعة أمثال كهرباء السد العالي

تأثير تلك المشروعات على حصة مصر المائية

بصفة عامة فلو تم تنفيذ كل المشروعات المقترحة حسب تقرير مكتب استصلاح الأراضى الأمريكى، فسوف تستهلك نحو 8 مليار متراً مكعباً سنوياً. وبطبيعة الحال، مما سينتقص من كمية المياه الواصلة إلى كل من مصر والسودان،

ولكن بسبب عدم توافر الإمكانيات المادية لدى إثيوبيا بسبب معاناتها من الفقر الاقتصادي، فقد ظلت معظم هذه المشروعات حبيسة الأدراج، ولم تر النور

وقد قامت إثيوبيا بالفعل مع بداية عام 1984 بتنفيذ مشروع سد فينشا (أحد روافد النيل الأزرق) بتمويل من بنك التنمية الأفريقي، الذى يؤثر هذا المشروع على حصة مصر المائية بمقدار نصف مليار متراً مكعباً سنوياً.

أهم السدود الإثيوبية، سواءٌ الحالية أو المزمع إنشاؤها فى المستقبل حتى 2011:

1.     سد تكيزى:

وهو أعلى سد خرسانى ثنائى الأقواس فى أفريقيا، انتهى العمل فيه فى 15 نوفمبر 2009، ويحتجز 40% من الطمى فى نهر النيل بين عطبرة وأسوان، وهو سد لتوليد الطاقة الكهربائية، كسد النهضة، بقدرة حالية 300 مليار ميجاواط ومن الممكن رفعهاالى  683 ميجاواط من الكهرباء، يستهلك ثلثاها محليا و يصدر الثلث الباقي لدولة جيبوتي العربية عبر خط من اسلاك الجهد العالي، وتفوق طاقته الاستيعابية 9 ملياراً متراً مكعباً، من المياه،  تستغل في تربية الاسماك ورى حوالي 300 الف فدان من المزروعات التسويقية، ينتظر ان تصل الى 500 الف فدان في 2017، أما أثره على دولتى المصب:

·        مصر : يحجز طمي النيل فيقلل من معدل ترسب الطمي اسفل السد العالي فيطيل من عمره الإفتراضى، إلا أنه يحرم مصر من 4,5 مليار متر مكعب من مياه النيل اي اكثر من %8 من حصتها القانونية من مياهه حسب اتفاقية التقاسم للمياه

·        السودان : القضاء على الثروة السمكية و تعريض حوض عطبرة للجفاف و التصحر بالاضافة الى حرمان السودان من %75 من الطمي و الارسابات البركانية الغنية القادمة من الهضبة الإثيوبية مما يفقد السودان 30 مليون من اصل 200 مليون صالحة للزراعة، اضافة الى حرمانها من 1.5 مليار مترا مكعبا من مياه النيل بحكم معاهدة تقاسم مياه النيل مع مصر عند اسوان.

2.     سد كرا دوبه:

وهو نتيجة لاتفاقية وقعت بين مصر والسودان وإثيوبيا فى 2001، بحيث تتحمل مصر والسودان جزءً من تكلفة إنشائه السد، ليتم بناؤه على الحدود بين منطقتى أمهرة - اروميا فى منطقة تسمى كرادوبه.

3.     سدود گـِلگـِل گيبه :

وهو مشروع طاقة مائية مكون من ثلاثة سدود يتم إنشاؤها على ثلاث مراحل، بيد أنه فى يوم 31 ، وبعد عشرة أيام فقط من حفل الافتتاح الإثيوبي مارس 2010، حدث انهيار فى بعض أجزاء السد

4.     سد تانا بليسه:  

يعرف أيضاً بمشروع " تانا بليسه لتوليد الكهرباء Tana Beles hydropower project  " على بعد حوالى 370 كم شمال العاصمة أديس أبابا، وبدأ تشغيله المشروع فى 2010،

5.     سد جينال داوا الثالث:

كان المشروع فى طور الدراسة والتأسيس، حتى 2011، ويتضمن إنشاء سد بارتفاع 110م على نهر جينال، وسوف يُنتج طاقة كهربائية تقدر بنحو 254 ميجا وات.

6.      سد شيموجا ييدا:

لا يزال هذا المشروع فى طور الدراسة والتأسيس، حتى 2011، ويقع على بعد 299 كم شمال أديس أبابا فى الإقليم الأمهرى للدولة الإثيوبية، وهو عبارة عن مرحلتين، يتم خلالهما بناء خمسة سدود ومن المتوقع أن ينتهى خلال 2016

المشروعات المائية الإثيوبية الحالية والمقترحة

 
ونستكمل فى الحلقة القادمة عن مشروع نهر الكونغو الذى يراه البعض حلاً للمشكلة، ذلك إن أراد الله، ثم أذن مضيفونا وكان فى العمر بقية.

علاء الدين حمدى شوَّالى

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف