الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ملك محمد صوت العواطف بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-04-20
ملك محمد صوت العواطف بقلم:وجيه ندى
ملك محمد صوت العواطف
وجيــــه نــــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و حياة المطربه ملك محمد - هى زينب محمد احمد الجندى من مواليد 28اغسطس1902بحى الجماليه بالقاهره مطربة مصرية وملحنة متمكنة وعازفة عود ماهرة اشتهرت بمطربة العواطف و من نجمات الغناء في مصر خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. وقد اختار لها اسم "ملك" محمد حسني الخطاط، والد الفنانتين نجاة وسعاد حسني وعازف الكمان عز الدين حسني. أما لقب "مطربة العواطف"، فقد أطلقه عليها الكاتب الصحفي الكبير محمد التابعي، وذلك بسبب غلالة الحزن والأسى التي كانت تغلف صوتها. كانت ملك مفتونة بصوت سلطانة الطرب منيرة المهدية، فكان تقضي وقتها في الاستماع إلى اسطواناتها وحفظت جانباً كبيراً منها، ودرست أصول الغناء من الملحن إبراهيم القباني والفنان عبده قطر، وتعلمت عزف العود من الموسيقار محمد القصبجي. مارست الغناء وكانت تغني طقاطيق منيرة المهدية في الليالي والأفراح. وشقت ملك طريقها بنجاح وعرفت في الوسط الموسيقي كمطربة ذات صوت قوي رخيم النبرات قادر على العطاء، مما رشحها للعمل بالمسرح الغنائي حيث انضمت إلى فرقة أمين صدقي المسرحية، واشتركت في بعض الروايات التي قدمتها الفرقة، منها: "الكونت زقزوق" و"عصافير الجنة". وأحست ملك بقدرتها الإبداعية فاتجهت إلى التلحين وكانت بذلك من اوائل الفنانات اللائى يجمعن بين الغناء والتلحين والعزف بالعود في آن واحد. فإن ملك هي أول مطربة تنشئ مسرحاً خاصاً بها1941 أطلقت عليه "مسرح أوبرا ملك" وكونت فرقة تضم العديد من نجوم المسرح والغناء وقدمت مجموعة من الروايات على مسرح برنتانيا بشارع عماد الدين ومنهم اميره ومملوك سعدى دريهمدموازيل حلويات بلبل وبنت السلطان"مايسا"، "مدام باترفلاي "بنت الحطاب"، "سفينة الغجر"، "طباخة بريمو"، وقامت ملك بأدوار البطولة تمثيلاً وغناء،الى جانب وضع الالحان وساعدها فى اخراج الاعمال المسرحيه فى شكل جيد المخرجين حسن حلمى والسيد بدير وعام 1945 انشات مسرحا اخر خلف استوديو مصر وقدمت الاعمال الاكثر جوده وباقلام كبار الادباء ومن ابرزهم عروس النيل للاديب محمود تيمور روميو وجولييت لصالح جودت وليالى شهر زاد للسيد زياده وكانت فرقتها تحت راسة عزف القانون كامل عبد الله ومعه محمد عرفه وكمال الشويخ وحسين كمال ومحمد احمد الشاعر وحسان كمال واحمد فهيم وعبد الحميد راشد واحمد عبد الرازق ومن خلال العمل فى اوبرا ملك لمع العديد من النجوم لدنيا المسرح والسينما والاذاعه ومنهم حسين صدقى ومحسن سرحان وصلاح منصور ومحمد الطوخى ومحمد علوان وصلاح نظمى وعلى عيسى وعبد البديع العربى ، وكان يقاسمها البطولة إبراهيم حمودة وعباس البليدي، وأسهمت في نهضة المسرح الغنائي والخروج من أسر الأغنية الفردية إلى مجال أكثر رحابة ولم تكن ملك تغني في حفلاتها العامة بالمسارح سوى ألحانها،وكانت تقدم حفل للاذاعه شهريا مثل ام كلثوم وكانت حفلتها الاحد الاول من كل شهر أما في الإذاعة فقد غنت لكثير من الملحنين وعلى سبيل المثال محمد القصبجي والحان لامونى الناس وشوفوا بعينى والعملين من كلمات حسين حلمى المناسترلى , ومحمد الموجي (من كلمه صغيره) من كلمات محمد على احمد وعبد الرؤوف عيسى (ليلة الحب ) من كلمات على سليمان وزكريا احمد غنت من الحانه (انا سمكه وكانت فى الميه ) و (عجبى لمحتملى الصبابه) وسيد مصطفى (عليت رايتنا) من نظم ابراهيم رجب ورياض السنباطى غنت من الحانه (رعيت عهد الوداد ) و (يا مهد كنت الامل ) والعملين من نظم مامون الشناوى وغنت من الحان فريد غصن و من ألحان الموسيقار صفر علي طقطوقة "يا حلاوة الكحل البني يا حلاوته"، تأليف الشاعر حسين حلمي المناسترلي، مقام حجاز ، ولحّنت وغنت ملك من قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي "بي مثل ما بك ) ومن ألحان المطرب والملحن أحمد عبد القادر غنت "الحب هنا وفرح ومنى"، تأليف عصمت عبد الكريم. وغنت من ألحان الفنان محمد قاسم "عصفور جريح"، تأليف حيرم الغمراوي ومن الحان عبد العظيم عبد الحق شرفتنا من نظم حيرم الغمراوى كما لحّنت وغنت من كلمات الشاعر فتحي قورة طقطوقة بعنوان "مين اللي قال إن احنا اتنين ولحن الورد من نظم بيرم التونسى وكان لملك معجبون ومحبون من كبار الشخصيات يحرصون على سماعها والاستمتاع بفنها، منهم أمير الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.
هوت ملك المسرح الغنائي قبل أن تهوى
الغناء في الأفراح والليالي الملاح، وكانت تشبع هوايتها المسرحية من خلال الروايات التي تقدمها فرقة الشيخ سلامة حجازي على مسرح دار التمثيل العربي، وحفظت بعض قصائده المشهورة، مثل: "إن كنتُ في الجيش أدعى صاحب العَلَم"، "سمحتْ بإرسال الدموع محاجري" و"أتيتُ فألفيتها ساهرة" التي سجلها الموسيقار محمد عبد الوهاب بصوته على اسطوانة في أول عهده بالفن.
وكانت ملك إلى جانب نشاطها بمسرح أوبرا ملك، تحيي حفلات غنائية شهرية على غرار حفلات كوكب الشرق أم كلثوم الساهرة، وذلك لإشباع نهم هواة الطرب والفن من مستمعيها في محافظات مصر،وتزوجت فى حياتها من ابن شقيقة مصطفى النحاس باشا زعيم الوفد ورئيس الوزراء ولم تستمر تلك الزيجه لعدم تناسق الوظائف والمواهب وتوقف نشاطها بعد حادث حريق القاهرة في 2611952حيث اتت النيران على المسرح والنوت الموسيقيه لانتاجها الفنى والمسرحى وانتقلت بجوار ربها فى 28 اغسطس 1983 رحمها الله المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجيه ندى  0 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف